طالب وزير الرياضة البريطاني هيو روبرتسون بوقف الانتخابات الرئاسية المقبلة للاتحاد الدولي(فيفا) لأن فضيحة الفساد حولت الحملة إلى “مهزلة”، في تصريحات نشرتها الصحف البريطانية يوم أمس السبت .. وسيتم استجواب كل من الرئيس الحالي للفيفا السويسري جوزيف بلاتر ، الذي يطمح إلى إعادة انتخابه ، والقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ومنافس بلاتر على منصب الرئاسة ، اليوم الأحد أمام لجنة الأخلاق بالاتحاد ، قبل ثلاثة أيام فقط على إجراء عمليات الانتخاب في الأول من يونيو. وكان الفيفا قد أعلن الأربعاء أن لجنة الأخلاق التابعة له قد فتحت تحقيقا مع نائب رئيسه جاك وورنر وبن همام لاتهامهما بخرق الميثاق الأخلاقي للاتحاد الدولي .. كما تم الإعلان عن التحقيق مع بلاتر أيضا بعد الطلب الذي تقدم به بن همام ، عضو اللجنة التنفيذية ، لإدراج رئيس الفيفا في التحقيقات .. وقال روبرتسون إن “الحملة الانتخابية لاختيار رئيس الفيفا قد تحولت إلى مهزلة .. وكل المؤشرات تفيد بضرورة وقف عملية التصويت نظرا لاتهام المرشحين الاثنين بالفساد” . وذكر الوزير البريطاني أن “الفيفا تحتاج بشدة إلى إصلاح مثل الذي أجرته اللجنة الأوليمبية الدولية بعد فضيحة سولت ليك سيتي”، حيث تم الكشف عن دفع هذه المدينة التي رشحت لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية في شتاء 2002 ، مليون دولار لأعضاء اللجنة الأوليمبية وأسرهم كرشوة .. وقال روبرتسون أيضا أن “هناك رغبة في المحاولة والعمل وتغيير الفيفا من الداخل .. إذا كانت الفيفا توضح أنها عاجزة عن فعل ذلك ، يمكنني القول حينئذ إن كافة الخيارات ممكنة” . يشار إلى أن تصريحات الوزير البريطاني جاءت بعد أن أشار الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وملف ترشيح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018 ، لورد تريسمان ، في مداخلة بمجلس النواب إلى أن أربعة أعضاء بالفيفا كانوا قد سعوا للحصول على “رشاوى” مقابل دعم ترشيح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018.