أبدى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض خشيته من التطورات السياسية والأمنية التي يمر بها لبنان ووصفها بأنها مغلقة، لافتاً إلى انه “من خطف الأستونيين السبعة إلى محاولات توريط لبنان بالتعقيدات السورية مع ما لهذا الموضوع من نتائج وآثار سلبية على الأمن في لبنان نفسه، لأن امن لبنان من امن سوريا وأمن سوريا من أمن لبنان. إلى استباحة مبنى التخابر الدولي من قبل جهاز أمن لبناني رسمي بما يعني من تجاوز للدستور والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء إلى الجريمة التي استهدفت القوات الدولية قبل يومين”. وأبدى فياض خلال احتفال جماهيري بمناسبة 25 أيار عيد المقاومة والتحرير في بلدة مجدل سلم، خشيته من أن يكون كل ذلك يندرج في سياق واحد ليستهدف الأكثرية الجديدة وسعيها إلى تأليف الحكومة ودورها في إدارة البلد. واعتبر أن مناخ التصعيد الأمني وإرباك الساحة اللبنانية إنما يهدف إلى إرباك دور الأكثرية الجديدة وإظهاره كدور متلازم مع الفوضى والاضطراب لتخويف الناس من هذا الدور. كما نوه فياض بدور الجيش اللبناني في وضع مبنى التخابر الدولي في عهدته، لأن الجيش اللبناني ضمانة حقيقية لوضع الأمور في نصابها الصحيح ولأنه صمام أمان للبنانيين جميعاً. من جانب آخر أعلن الناطق الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان نيراج سينغ أمس أن عدد هذه القوات سيزداد في المرحلة المقبلة. وقال سبنغ في تصريح أن عملية نخفيض القوات وزيادتها “ مستمرة في.. إذ يتم تخفيض قوات من دول معينة وزيادة مساهمات من دول أخرى أو انضمام دول جديدة.، المهم الآن في هذه العملية أن عديد القوات الدولية الإجمالي يبقى كما هو من اجل المحافظة على قدراتها العملانية على الأرض ومن أجل القيام بمهامها بشكل فعال” وأضاف: “على سبيل المثال ستنضم إلى القوات الدولية في الأسابيع المقبلة كتيبة ايرلندية”. وأن عدد هذه القوات سيزداد على الأرض وحاليا لدينا 35 دولة مساهمة وهو الرقم الاعلى في عدد الدول المشاركة في تاريخ القوات الدولية في جنوبلبنان”. وكانت دورية ايطالية تابعة للقوات الدولية في جنوبلبنان تعرضت يوم الجمعة الماضي إلى عملية تقجير على مدخل مدبنو صيدا الساحلية الجنوبية وادى إلى وقوع اصابات بين افرادها. وقال سينغ ان التحقيق في التفجير تقوم به القوات الدولية “وتعمل بشكل وثيق مع نظرائها في الجيش اللبناني لتحديد كل الوقائع والظروف المحيطة بالحادثة”. وأشار إلى أن التحقيق يتقدم بشكل جيد ونأمل ان يؤدي هذا إلى تحديد منفذي الاعتداء وجلبهم إلى العدالة. وقال: “من عدم المسؤولية التكهن بخلفيات هذا الموضوع في هذه المرحلة. يجب أن يكون تقييم اليونيفيل مبنيا على وقائع، ويجب ان ننتظر التحقيق من أجل الحصول على كل الوقائع المرتبطة بالحادثة، وحتى هذا الوقت فان أي تصريح غير مبني على الوقائع قد يضر بالتحقيق وبالأمن. “ وحول الأنباء التي تتحدث عن تخفيض عدد القوات الايطالية ضمن القوات الدولية في الجنوباللبناني قال سبنغ “ لم نبلغ رسميا بأي تخفيض لعديد الجنود الايطاليين، غير انه من الواضح من التقارير الاعلامية ان هناك نقاشا قائما في ايطاليا عن هذا الموضوع ولكن هذه النقاشات كانت قائمة ومتناقلة في الاعلام على مدى الاسابيع الماضية القليلة.. واضاف “ليس هناك أي أساس للافتراض بأن حادثة الاعتداء على الجنود الايطاليين ادت إلى هذه النقاشات في ايطاليا”. من جانبه أعلن انياتسيو لا روسا وزير الدفاع الايطالي يوم السبت ان بلاده تتطلع إلى خفض حجم وحدتها العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في لبنان بواقع النصف تقريبا في اعقاب اصابة ستة جنود ايطاليين اثر هجوم على قافلتهم في جنوبلبنان. واثنان من المصابين الستة في حالة حرجة اثر انفجار قنبلة في عربة تابعة للامم المتحدة بالقرب من مدينة صيدا في جنوبلبنان يوم الجمعة في اول هجوم من نوعه منذ ثلاث سنوات. وتم توسيع حجم قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) إلى نحو 12000 جندي وفرد من القوات البحرية تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006 الذي اوقف الحرب بين مقاتلي حزب الله واسرائيل في جنوبلبنان. والمفرزة الايطالية اكبر قوة ضمن يونيفيل. وتعمل اليونيفيل إلى جانب 15000 جندي من الجيش اللبناني ينتشرون في الجنوب لحفظ السلام على طول الحدود مع اسرائيل للتأكد من انها خالية من عمليات نقل الاسلحة في منطقة تعد معقلا لمقاتلي حزب الله. وقال وزير الدفاع الايطالي لصحيفة لاريبوبليكا في مقابلة نشرت يوم السبت ان على ايطاليا خفض مفرزتها إلى 1100 جندي من 1780 جنديا ينتشرون حاليا ضمن قوة المنظمة الدولية. وقال: “ليس لدى ايطاليا اي خطط لمغادرة البلاد الا ان ذلك لا يعني الا نفكر جديا في خيار خفض وجودنا العسكري لدينا أمس 1780 جنديا في لبنان وهو حجم كبير.. علينا خفض القوة إلى 1100 رجل بأسرع ما يمكن.”.. ودفع هجوم يوم الجمعة اعضاء كبار في حزب رابطة الشمال وهي حليف قوي لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي يتزعم حكومة تنتمي ليمين الوسط إلى المطالبة بانسحاب ايطاليا الكامل من القوة الدولية في لبنان. واستبعد لاروسا الانسحاب بصورة منفردة لكنه قال انه يتعين الشروع في حملة دبلوماسية لاشراك دول أخرى في هذا الاتجاه.