أعلنت ألمانيا أمس عن تخلّيها عن المفاعلات النووية الألمانية كمصدر للطاقة في موعد أقصاه 2022 لتكون بذلك أول دولة أوروبية تتخذ تلك الخطوة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للائتلاف الحكومي الذي قدم خارطة طريق للتخلّي عن المفاعلات النووية بعد اجتماع الليلة الماضية دعت إليه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل جمع طرفي الائتلاف. على الصعيد ذاته قدمت (لجنة القيم) التي عينتها المستشارة الألمانية على خلفية كارثة اليابان لتقصي الحقائق بخصوص الموعد المناسب لعزوف ألمانيا عن الطاقة النووية أمس تقريراً نصحت فيه حكومة برلين بالتخلّي عن الطاقة النووية في الموعد المذكور. ونقل المتحدث باسم حكومة برلين شتيفن زايبرت عن المستشارة الألمانية تعليقاً على تقرير اللجنة ان “طاقة المستقبل في ألمانيا ستكون آمنة وموثوق بها”. وقال زايبرت في مؤتمر صحفي نقلاً عن المستشارة ان تقرير (لجنة القيم) سيكون بوصلة الائتلاف الحكومي الألماني في اتخاذ جميع قراراتها المتعلقة بالطاقة النووية. وعلى الصعيد الأوروبي تكون ألمانيا هي الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي ستتخلّى عن الطاقة النووية متبوعة بسويسرا التي أعلنت بدورها أيضاً تعليقاً للعمل في مفاعلاتها النووية بحلول عام 2034. وبذلك يتبقى في الدول المجاورة لألمانيا 77 مفاعلاً نووياً العدد الأكبر منها يعمل في الأراضي الفرنسية. من جهة أخرى أعلن مسؤول عسكري روسي أمس أن بلاده دمّرت أغلبية مخزونها من الأسلحة الكيمياوية. وقال رئيس الإدارة الفيدرالية لتخزين وتصفية الأسلحة الكيمياوية الجنرال فاليري كاباشين في تصريح نقلته وكالة أنباء (انترفاكس) أمس ان روسيا دمرت حتى الآن أكثر من 20 ألف طن من المواد الكيمياوية السامة, مشيراً إلى أن هذه الكمية تزيد عن نصف المخزون الكيمياوي الروسي والتي تقل قليلاًًًً عن 40 ألف طن. وأوضح أن زيادة قدرات المؤسسات الروسية العاملة في مجال تصفية الأسلحة الكيمياوية أدّت إلى تحقيق النتائج المرجوة في مجال تطبيق معاهدة تصفية الأسلحة الكيمياوية. وأضاف إن روسيا تعمل حالياً على بناء مصنع جديد إضافي في إقليم (اودمورتيا) لتصفية الأسلحة الكيمياوية, مؤكداً أن هذه الخطوة ستمكن روسيا من الوفاء بالتزاماتها في المواعيد المقررة.