دمّرت طائرات تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال ال24 ساعة الماضية مركز قيادة وتحكم ومنصتي صواريخ (ارض - جو) تابعاً لقوات الرئيس الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس. وقال حلف الناتو في بيان المستجدات العسكرية اليومي إن قواته دمّرت أيضاً مخزناً للذخائر ومدفعية في مدينة (سرت) إضافة إلى تدمير طائرة مضادة للرصاص في مدينة (زنتان) ومركز تحكم ومراقبة ومحطة وقود عسكرية في (بريقا). وأضاف البيان إنه تم تدمير مخزن للذخائر ومركز للمراقبة والتحكم بالقرب من (مزده) كما دمّرت أيضاً منصة صواريخ وسبع دبابات بالقرب من (مصراته) فيما دمرت مبنى لتخزين الذخيرة في (هون). يذكر أنه منذ بدء قوات الناتو عملياتها العسكرية في ليبيا في 31 مارس الماضي قامت طائرات الحلف العسكرية بنحو 8878 طلعة جوية منها 3385 غارة جوية. من جانب آخر أوضحت مصادر إعلامية تركية ان ما يقارب من 110 شخصيات بارزة في قبيلة (ورفلة) إحدى أكبر القبائل الليبية المقيمة جنوب العاصمة الليبية طرابلس يجتمعون في العاصمة التركية اسطنبول للتحاور حول مستقبل ليبيا. وذكرت صحيفة (زمان) اليومية في عددها الصادر أمس ان الاجتماع “يهدف بالدرجة الأولى إلى التعريف بالحكومة الانتقالية وواجباتها والتزاماتها”. وأشارت إلى ان المجتمعين أجمعوا على ان “أفضل حل بالنسبة لليبيا هو رحيل القذافي وعائلته عن البلاد في أسرع وقت ممكن”. ونقلت الصحيفة كذلك تصريحات المنسق العام للاجتماع عبدالله كنشيل التي أكد فيها أنهم يخططون للانتقال السلمي للسلطة في ليبيا من خلال التواصل مع (المجلس الوطني الانتقالي) في مدينة (بنغازي). ولفت كنشيل إلى أن الزعيم الليبي معمر القذافي “لن يستطيع أن يقنع نفسه بالتخلي عن منصبه بعد حكم دام مدة 42 عاماً” مضيفاً “أنهم يعتقدون ان محاكمة القذافي تعني سفك مزيد من الدماء ما يؤدي إلى إلحاق ضرر أكبر بمستقبل ليبيا”. ويأتي هذا الاجتماع بعد اسبوع من زيارة رئيس (المجلس الوطني الانتقالي الليبي) مصطفى عبدالجليل إلى تركيا التي طالب خلالها المسؤولين الأتراك بالاعتراف ب (المجلس الوطني الانتقالي) بليبيا ممثلاً شرعياً للشعب الليبي. وكانت العلاقة بين الثوار الليبيين والحكومة التركية قد شهدت توتراً عقب معارضة اسطنبول فرض حظر جوي دولي على قوات القذافي ومن ثم قبولها بفرضه على مضض مع تمسُّكها بمعارضتها التدخل الأجنبي لمساندة الثوار الليبيين. وناشدت تركيا على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان مطلع مايو الجاري القذافي “التخلي عن السلطة فوراً” من أجل حقن دماء شعبه.