في إجابات جوجل سأل “صباح 678” (وهذا اسم مستعار لمشترك): كيف تتعامل مع شخص لئيم جداً وأنت مضطر إلى التعامل معه؟ كانت أفضل إجابة، للعضو “alfa 75” (وهذا اسم مستعار لمشترك آخر)، وقد نشرت القسم الأول منها وهذا قسم ثان: يسعى اللئيم لتضييق سُبل العيش (إن أمكن) على الآخرين ليكونوا تحت إمرته وتزداد حاجتهم إليه، فيمعن بإذلالهم والحط من قدرهم.. وهو بهذا إنما يسعى لإسقاط ذاته المنحطة على الآخرين. ويُنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه “إن نقل بحرين زاخرين بمنخلين وكنس أرض الحجاز في يوم ريح بريشتين أهون عندي من طلب حاجة من لئيم لسد حاجتي”. ولقد سعى معظم الفلاسفة للبحث في مكامن الخلل في النفس البشرية وما يمكن أن تسببه من أذى للآخرين، فبدون الارتقاء بمنظومة العقل لمراتب أعلى بالعلم والمعرفة، لا يمكن أن تنبذ الشر من داخلها ليحل الخير مكانها فينعكس على سلوكها وتصرفاتها الخيرة على الآخرين. إن النفس الخيرة تعكس صور الخير على الآخرين، والنفس الشريرة والمنحطة تعكس صور الشر على الآخرين فتصيبهم بالأذى والضرر لإعلاء شأنها فهي تعتاش على خسارات وضرر الآخرين. إن سُبل الخير لإعلاء شأن الذات متاحة لمن يسعى إليها لإطفاء النوازع الشريرة للنفس الجاهلة الساعية لإلحاق الضرر بالآخرين. [email protected]