بحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع بابا الفاتيكان بنديكت ال16 الأوضاع في الاراضي الفلسطينية. وشدد الطرفان وفق بيان عن قاعة الصحافة بدولة الفاتيكان في ختام زيارة رئيس السلطة الفلسطينية لمدينة الفاتيكان على “الحاجة العاجلة لإيجاد حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل ضمان حقوق الجميع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تلبي التطلعات المشروعة للفلسطينيين”. وأكدا ضرورة أن تتمكن دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية سريعاً في الحياة بأمن وسلام مع جيرانهما داخل حدود معترف بها دولياً. وذكر البيان أن اللقاء تناول شؤون المسيحيين في الأراضي الفلسطينية وفي المنطقة حيث أعربا عن أملهما في أن تتمكن اللجنة الثنائية بين الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية من مواصلة عملها بشكل مثمر من أجل صياغة اتفاقية شاملة بين الطرفين. وأجرى عباس مباحثات سياسية مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على غداء عمل في إطار الجهود الإيطالية لإحياء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. واجتمع عباس برئيس الجمهورية الايطالي جورجيو نابوليتانو على هامش احتفالات ايطاليا بالذكرى 150 على وحدتها والتي حضرها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بينما يجتمع مساء أمس برئيس الحكومة الايطالي سيلفيو بيرلسكوني قبيل مغادرته عائدا الى رام الله. من جهة أخرى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس أن قرية (مجدل شمس) وكافة القرى والمستوطنات في شمال هضبة الجولان السورية المحتلة منطقة عسكرية مغلقة وذلك تحسبا من تكرار محاولة تخطي متظاهرين للحدود من سوريا بعد غد الأحد مثلما حدث في ذكرى النكبة في ال15 من مايو الماضي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة التي أوردت النبأ بعد ظهر أمس أن قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية قامت بنصب حواجز في شمال الهضبة في نطاق الاستعدادات لمواجهة ما قد يحدث في ذكرى (النكسة) بعد غد الأحد. وأوضحت أن قوات الجيش الاسرائيلي تواصل استعداداتها في مختلف القطاعات تحسبًا لأي طارئ خلال ذكرى (النكسة) التي تصادف بعد غد الأحد موضحةً أنه سيسمح لسكان قرية (مجدل شمس) فقط بدخولها. ونقلت الاذاعة عن رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس قوله إن “الجيش ينشر القوات اللازمة لمواجهة التطورات المحتملة”. وأضاف غانتس: “أقيمت اسيجة جديدة على امتداد الحدود الشمالية وتم حفر الخنادق بمحاذاة السياج الحدودي ونصب يافتات تحذيرية باللغة العربية”. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية إنه تم اتخاذ القرار بإغلاق شمال هضبة الجولان في اطار الاستعداد لاحتمال أن يحاول لاجئون فلسطينيون ينطلقون من سوريا تخطي الحدود مثلما حدث في 15 مايو الماضي عندما تخطى عشرات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الحدود ووصلوا الى قرية (مجدل شمس). وذكرت وسائل الإعلام أن القرار بإعلان هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة اتخذ وفقاً لتقييمات حقيقية للوضع. وأمس قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته بالعمل بحزم لمنع محاولات لتخطي الحدود الاسرائيلية في ذكرى يوم (النكسة). وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن خطط لتكرار ما حدث في 15 مايو الماضي عند إحيائها ذكرى النكبة الفلسطينية ال63 حيث نظمت مظاهرات للتذكير بما حصل مع الفلسطينيين في عام 1948 بعد أن طردتهم اسرائيل بالقوة في ذلك العام. وتقول اسرائيل إنها تحمل كلاً من سورياولبنان المسؤولية عما يمكن أن يحدث يوم الأحد المقبل في الذكرى ال44 للنكسة وهو اليوم الذي شنت اسرائيل الحرب فيه على ثلاث دول عربية. وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال إحياء ذكرى النكبة ال63 نحو 21 مواطناً فلسطينياً وعربياً كما اصيب العشرات بجراح بعد أن أطلق النار على مظاهرات نظمت على الحدود مع سورياولبنان وفي قطاع غزة والضفة الغربية. من جانب آخر أعلنت لجنة التنسيق والمتابعة لحملة حق العودة أمس تعليق التظاهرة الشعبية التي كانت مقررة يوم غدٍ الاحد الى الحدود اللبنانية مع اسرائيل في ذكرى النكسة وتحويلها الى إضراب عام في جميع المخيمات في لبنان. وأعربت الحملة في بيان لها أمس عن استغرابها للقرار المفاجىء الذي صدر عن السلطات السياسية والأمنية الرسمية في لبنان بمنع المشاركين من إقامة مسيرة العودة تجاه فلسطينالمحتلة لإحياء يوم النكسة. وأكدت حق الشعب الفلسطيني بالتظاهر للتعبير عن قضيته والتمسك بحق عودته وفرض تنفيذ القرار الدولي رقم 194 وحق اللاجئين في إقامة تحركات شعبية سلمية على الحدود الفلسطينية كافة وعلى حقهم بتأمين الحماية اللازمة لهم من مختلف القوى المعنية بما فيها قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) المعنية بتنفيذ القرارات الدولية في الجنوباللبناني. يذكر أن اليونيفيل دعت أمس جميع الاطراف الى الحذر وضبط النفس على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية كما قام الجيش اللبناني منذ يوم أمس باتخاذ إجراءات أمنية وعسكرية مشددة جنوب نهر الليطاني وصولاً إلى المناطق الحدودية منعاً لأي تطور مماثل لما حصل في 15 مايو الماضي عند الشريط الحدودي في منطقة (مارون الراس) اللبنانية من مواجهة بين متظاهرين في ذكرى النكبة والجيش الإسرائيلي أدت إلى مقتل 11 فلسطينياً برصاص إسرائيلي.