عزّز الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة دفاعاتِه على الخطوط مع سوريا عند هضبة الجولان المحتلة؛ خوفًا من تظاهرات جديدة مماثلة للتي حدثت يوم إحياء ذكرى النكبة. ونشر الجيش بالخصوص تعزيزات في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في يونيو 1967، وأعلن القرية "منطقةً عسكرية مغلقة" ومنع غير المقيمين من دخولها. وأكدت ناطقة عسكرية الإجراءات الأمنية الإضافية التي اتخذت الجمعة الذي يعتبر يومًا للتظاهرات في العالم العربي. وقالت الناطقة: "السياج الحدودي هو منطقة عسكرية وممنوع أي اقتراب ومن الممكن أن يكون خطرًا". وأضافت: "القرار بإعلان هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة اتخذ وفقًا لتقييمات حقيقية للوضع وسيتمّ إعادة النظر فيه بحسب تطور الوضع". وبحسب مصادر أمنية اتخذت هذه الإجراءات خوفًا من قيام فلسطينيين يقيمون في سوريا بالبحث عن طريقة جديدة لاختراق الخطوط مع إسرائيل. وقام الجيش الإسرائيلي الخميس بتفكيك ألغام قديمة مزروعة في هضبة الجولان وتركيب أسلاك شائكة بعد دخول متظاهرين أتوا من سوريا إلى الهضبة الأحد. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية رفضت الكشف عن هويتها أنه تَمّ إزالة الألغام القديمة لتعزيز الحدود، وأوضحت أن استبدالها بأخرى أحدث طرازٍ لا يزال قيد الدرس. وفي يوم إحياء الذكرى 63 للنكبة في 15 مايو، تمكّن نحو مائة متظاهر أتوا من سوريا من الدخول الأحد إلى المنطقة التي كان الانتشار العسكري الإسرائيلي فيها محدودًا وعبَروا حقول الألغام قبل أن يرحل غالبيتهم بحلول المساء. وبحسب مسئولين سوريين ومصادر طبية محلية قتل أربعة من المتظاهرين برصاص الجيش الإسرائيلي. وبرّر الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على المتظاهرين في الجولان بتعرُّض جنوده للرشق بالحجارة وباختراق خط وقف إطلاق النار. وكانت ميليشيات يهودية أجبرت قبل 63 سنة أكثر من 760 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في فلسطين، ليبلغ عدد هؤلاء اللاجئين اليوم مع أحفادهم 4.8 ملايين شخص يتوزع القسم الأكبر منهم على الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.