المكلا- سبأ تفقّد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني أمس بمدينة المكلا سير العمل في بناء 204 وحدات سكنية لمتضرري أمطار وسيول 2008م في ساحل حضرموت ضمن مشروع الشيخ خليفة السكني لمتضرري السيول الممول من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والمكون من بناء ألف وحدة سكنية. واستمع المحافظ الديني من المدير التنفيذي لإعادة صندوق الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله متعافي والمهندسين والمشرفين على أعمال بناء الوحدات السكنية إلى شرح مفصّل حول الجهود المبذولة في أعمال التسوية لمواقع المشروع وإدخال خدمات البنى التحتية. مشيرين إلى أن مواصفات وتصاميم البناء لهذه الوحدات السكنية التي يتوقع إنجازها خلال عام واحد تشتمل على نماذج متعددة تلبّي احتياجات المتضررين السكنية وتسهم في استقرارهم والتخفيف من معاناتهم. وعبّر المحافظ الديني عن ارتياحه للجهود التي بذلت من قبل الإدارة التنفيذية لصندوق إعادة الإعمار ومكتب الأشغال العامة والطرق وفرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في معالجة وتسوية أراضي المواقع المخصصة لبناء هذه الوحدات السكنية والعمل على توفير مخططات سليمة وتنفيذ العديد من الأعمال الإنشائية والخدمية بما يسهم في إنجاز هذا المشروع بصورة متكاملة. موضحاً أن هذا المشروع يأتي كثمرة لعلاقات التعاون الأخوية بين بلادنا ودولة الإمارات العربية المتحدة, مشيراً إلى أن شعبنا اليمني لن ينسى تلك المواقف الأخوية والإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتجاوز أضرار أمطار وسيول 2008م. وأشاد المحافظ الديني بجهود الهلال الأحمر الإماراتي ودعمه المتواصل للمشاريع الخدمية والإنمائية في بلادنا بشكل عام وحضرموت على وجه الخصوص، معرباً عن استعداد السلطة المحلية لتقديم أوجه الدعم والتسهيلات لإنجاز هذا المشروع السكني في موعده المحدد وبما يسهم في تحقيق أغراضه لخدمة المتضررين وتسكينهم في منازلهم الجديدة. وعلى صعيد آخر زار المحافظ الديني أمس ومعه أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة المشروع السكني للمتضررين في فوه الذي تنفذه الجمعية الإسلامية الخيرية والممول من فاعلة الخير الشيخة سلامة بنت حمدان. ويتضمن هذا المشروع البالغة كلفته نحو 10 ملايين درهم إماراتي على بناء 100 وحدة سكنية للمتضررين في عدد من المديريات. إلى ذلك اطلع محافظ حضرموت أمس على مشروع إعادة وصيانة سد وساقية الخربة بمديرية أرياف المكلا الذي تم تنفيذه بتمويل من صندوق إعادة الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة بكلفة 63 مليون ريال. ويستفيد من هذا المشروع نحو 500 أسرة في قرى الخربة ولرمي والخبة وشروج فو. إلى ذلك ناقش اجتماع موسع في محافظة عدن برئاسة وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر محسن باعوم عدداً من المواضيع المتصلة بإغاثة النازحين من محافظة أبين إلى عدن جراء الأعمال الإرهابية للجماعات التخريبية. وفي الاجتماع تم التأكيد على ضرورة توفير الرعاية الصحية المجانية للنازحين وتوفير الأدوية اللازمة والبيئة الملائمة للسكن والعمل على تنظيم الإغاثة الإنسانية وتوحيد البيانات الإحصائية للنازحين. وتناول الاجتماع تشكيل لجنة للطوارىء الصحية على مستوى المديريات وحصر النازحين ومواقع تواجدهم وتحصين الأطفال دون سن الخامسة, وتفعيل دور الترصد الوبائي, وتأسيس فريق طبي متجول, وإسعاف الحالات المرضية, بالإضافة إلى إعداد بطاقة تعريفية للأسر النازحة. وأكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان ضرورة توحيد الجهود لتحقيق الإعانة للنازحين واعتماد رصد سجلات منظمة اللاجئين ووضع الدعم العيني من أدوية ومستلزمات عبر مكاتب الصحة في المديريات بما يؤمّن إغاثة المواطنين وتخفيف معاناتهم في هذه الظروف الحرجة. وأوضح الدكتور باعوم أن العدد المعلن لأعداد النازحين المقدّر بأكثر من 9 آلاف و947 نازحاً لا يشكل الرقم الحقيقي والذي يصل إلى ضعفي هذا الرقم موزعين على المنازل والصحارى شرق زنجبار ومنطقة الدرجاج وأعداد أخرى في محافظة لحج.