طالب وزير المالية السعودي إبراهيم العساف بدور أكبر لبلاده في صندوق النقد الدولي، وذلك بعد لقاء جمعه بوزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد المرشحة الأوفر حظاً لتولي منصب رئاسة الصندوق. ودعا العساف خلال مؤتمر صحفي في جدة إلى زيادة عدد السعوديين الذين يتولون أدواراً قيادية في الصندوق، مشيراً إلى أن المملكة تلعب دوراً مهما في الاقتصاد العالمي. لاغارد من جانبها أعربت عن ثقتها في حملتها للترشح للمنصب، وأبدت خلال تصريح صحفي ارتياحاً للمحادثات الإيجابية التي أجرتها مع نظيرها السعودي.. وقال العساف إن لاغارد تتمتع بالكفاءة المطلوبة ومن المعروف أنها وزيرة ناجحة، مضيفاً أنه ينبغي أن يتم اختيار الشخص المناسب على رأس صندوق النقد دون أخذ جنسيته في الاعتبار. وأكدت لاغارد أن عملية الانتخاب يجب أن تكون منفتحة وشفافة، مشيرة إلى أن صندوق النقد لا ينتمي إلى بلد أو منطقة معينة، وإنما ينتمي إلى أعضائه ال187. وخلال اللقاء تم استعرض الأوضاع الاقتصادية العالمية وتداعيات الأزمة المالية العالمية والجهود المبذولة لتجاوزها وما تقوم به مجموعة العشرين بهذا الخصوص. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. تجدر الإشارة إلى أن لاغارد تقوم بجولة شملت حتى الآن إضافة إلى السعودية كلاً من البرازيل والهند والصين حتى الآن بهدف دعم ترشحها لرئاسة الصندوق. وكانت مهلة تقديم الترشيحات لمنصب رئاسة صندوق النقد قد انتهت الجمعة، وتبدو لاغارد المدعومة من الاتحاد الأوروبي الأوفر حظاً للفوز بالمنصب بعدما فشل منافسها الرئيسي محافظ البنك المركزي المكسيكي أوغستين كارتينس في الحصول على أي دعم من الدول الكبرى. ويسعى كلا المرشحين للحصول على دعم قادة في العالم لتولي رئاسة الصندوق قبل موعد الاختيار المقرر يوم 30 يونيو حزيران الجاري. ومؤخراً انتقدت دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) سيطرة أوروبا على منصب رئاسة الصندوق، وترى أن الوقت قد حان لتتخلى عن سيطرتها التي دامت 65 عاماً في الوقت الذي تزيد فيه الدول النامية من حصتها فيه.