لا أدري إذا كان الوقت بات مناسباً حتى نطلق على منتخبنا الوطني لكرة القدم، بالمنتخب الضيف، كناية إلى كونه يمنح كل منتخب يخوض معه المنافسات الدولية الحق أن يلعب على أرضه، وليصبح المنتخب الوطني مجرد منتخب ضيف على كل حال..! كل الدلائل والمؤشرات تقول ذلك، وأن المنتخبات اليمنية لم تعد كاملة السيادة، وإنما ورقة مربحة لأي فريق لأن يمر من بوابته السهلة إلى الجهة الثانية من المنافسة الحقيقية مع منتخبات أهم، أو على الأقل لاتسمح للفرق أن تمر دون عناء، ودون أن تنتهك سيادتها. رغم ما تمر به البلاد من منغصات ومصائب، إلا أن القائمين على اتحاد الكرة مصممين أن يزيدوا الطين بله، ويعكروا صفو الرأي العام، والجماهير اليمنية التي رغم كل شيء مازالت تتابع منتخبها الوطني بكل تفان. فلماذا يصر هذا الاتحاد أو بعض شخوصه المتحنطين بداخله، كأوراق مثبتة على الجدران أو مجسمات تذكارية منصوبة هنا وهناك، لماذا يصرون على وأد كل فرحة يمكن أن تمر لليمن واليمنيين من خلال منتخبهم، عندما نقلوا مباريات المنتخب الوطني إلى خارج البلاد، هل هم لا يثقوا أن اليمنيين أكثر وعياً منهم ومن خزعبلاتهم؟!..ولا يثقون أن الرياضة توحد الجميع، ولاتفرقهم، ولماذا ننقل مباريات رسمية للمنتخب الوطني ونحن في أمس الحاجة لأن تقام داخل الوطن.؟! في رأيي إنه تواطؤ شديد لوأد كل فرحة، وخاصة أنهم لم يكلفوا حالهم حتى جهد المحاولة أن يفاوضوا الآخرين بأحقية اليمن ومنتخبها أن يلعب على أرضه. وببساطة قَبِلَ الاتحاد، وبتواطؤ من تواطأ معهم أيا كانت هذه الجهات، ونصحت أن يلعب المنتخب الوطني خارج أرضه ليتجرع المزيد من الخسائر، ويصيب الجماهير المزيد من الإحباط، والمعروف أن التخوف الأمني أن يلعب المنتخب الوطني على أرضه ليس منطقياً، فالوضع آمن بل هو أكثر أمناً من بطولة كأس الخليج العشرين في عدن وأبين على سبيل المثال، فلماذا كان خليجي 20 آمناً، وأصبح الوضع في صنعاء الآن غير آمن!! إنه انعدام المسئولية، وغيابها، ومحاولة للتكسب من السفر والخروج والتحليق في الفضاء، والسفر إلى قارات الدنيا الست..!! يا هؤلاء راجعوا قراراتكم وحكموا ضمائركم إذا بقي منها شيء وإلا فرحلوا فهو أشرف لكم وأفضل لنا. [email protected]