عاند الحظ منتخبنا الوطني فخسر مباراته الثانية بأعجوبة بهدفين مقابل هدف، فيما ابتسم لنظيره اللبناني الذي ظفر بثلاث نقاط لا يستحقها وبشهادة مدربه سمير سعد ليتصدر المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية بست نقاط. منتخبنا بدأ المباراة بخطة هجومية بحتة، حيث أشرك الكابتن محمد البلوشي ثلاثة مهاجمين في المقدمة، ومن خلفهم أيمن الهاجري في مقدمة الوسط، ومنذ صافرة البداية والكرة لم تخرج من منتصف ملعب الخصم، وكانت أول فرصة حقيقية لمنتخبنا في الدقيقة (9) عندما مرر جلال عبدالله كرة رائعة ناحية عبدالجبار المنتصر الذي حولها إلى خط الستة يسددها أيمن الهاجري بجوار المرمى، واستمر الضغط اليمني من كافة الاتجاهات يقابله دفاع مستميت، وكانت الدقيقة (21) موعدا للفرح إلا أن المدافع اللبناني أخرج رأسية عبدالجبار المنتصر من على خط المرمى في آخر لحظة، واستمر اللعب على هذا المنوال حتى أن حارسنا صدام الخولاني لم يمسك الكرة في هذا الشوط إلا مرتين فقط، وفي الدقيقة (22) وقفت العارضة لتسديدة محمد جريف بالمرصاد لكنه عاد بعد عشر دقائق، وسدد صاروخ لا يرد مسجلا الهدف الأول، وفي الدقيقة (39) يسدد أيمن الهاجري كرة زاحفة يتابعها عبدالجبار المنتصر ويحولها تمر من على خط، ولم تجد من يكملها في الشباك لتأتي الدقيقة (41) وتقصم ظهر منتخبنا، حيث أدرك المنتخب اللبناني التعادل من أول هجمة له بواسطة محمود سبليني الذي استغل دربكة أمام المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي (1/1). وتكرر سيناريو الشوط الأول في الحصة الثانية الذي وقف لنا الحظ بالمرصاد، والبداية في الدقيقة (49) عندما سدد أيمن الهاجري الكرة اصطدمت بالقائم الأيسر، وعادت واصطدمت في القائم الأيمن، ولم تدخل المرمى، وظل المنتخب اللبناني يدافع بتسعة لاعبين، واستبسل لاعبوه في إبعاد كل الكرات من منطقة الخطر لتأتي الدقيقة (73) لتقلب المباراة رأسا على عقب عندما استغل المنتخب اللبناني هجمة مرتدة وسجل الهدف الثاني بواسطة محمد مقصود.. بعد الهدف حاول لاعبونا بكل الطرق العودة إلى المباراة، وقام المدرب بسحب لاعبي الوسط أحمد علوس وجلال عبدالله أصحاب النزعة الدفاعية وأنزل عصام الورافي ومحمد السروري أصحاب النزعة الهجومية، بالإضافة إلى إشراك صدام قاسم بدلا عن وليد الحبيشي فتوالت الهجمات على المرمى اللبناني لكن الكرة أبت أن تدخل الشباك، فسدد الورافي أكثر من كرة من فوق العارضة، ووقفت العارضة لتسديدة محمد السروري، ثم عادت لتقف لتسديدة محمد جريف، فيما لم يحالف الحظ صدام قاسم في آخر الدقائق ومرت كرته بمحاذاة القائم لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا (2/1) وسط فرحه لا توصف للمنتخب اللبناني. المؤتمر الصحفي &&&&& وقال الكابتن محمد البلوشي مدرب منتخبنا عقب المباراة في المؤتمر الصحفي: "أبارك للمنتخب اللبناني هذا الفوز بكل روح رياضية والجميع شاهد لعبنا بشكل ممتاز، وخلقنا العديد من الفرص لكن الكرة رفضت أن تدخل المرمى".. مضيفا "أقدم اعتذاري للجماهير اليمنية ورغم أن الحظ وقف أمامنا، وكما شاهدتم العارضة وقفت أمامنا أربع مرات، والكرة رفضت تدخل المرمى إلا أنني مستعد لتحمل المسئولية، ولن أتعذر باللاعبين أو الحظ أو فترة الاستعداد".. موضحا "إن المنتخب لا يستحق الخسارة عطفا على الأداء وبشهادة الجميع، لكن الكرة أهداف والمنتخب اللبناني استغل هجمتين ودربكة وخطف ثلاث نقاط". وعن المباراة القادمة أمام الإمارات قال البلوشي: "سألعب مهاجما، وسنعكس صورة طيبة عن الكرة اليمنية، وإذا كان الحظ عاندنا وخرجنا من المنافسة، فإننا خرجنا بكبرياء". أما الكابتن سمير سعد مدرب لبنان فقال: "الجميع شاهد المباراة، ومنتخب اليمن استحق الفوز أكثر منا، والذي أبرر به فوزنا هو كفاح لاعبينا في الدفاع والهجمات المرتدة".. مضيفا "المنتخب اليمني فاجأنا بمستواه عكس مباراة الافتتاح، وللأمانة فريق يحترم، ونشكر العارضة التي وقفت معنا في أربع مناسبات، وإن شاء الله يستمر الحظ معنا حتى نحقق التأهل الذي نصبو إليه". فلاشات &&&&&&&& - لعب منتخبنا بتشكيلة مكونه من (صدام الخولاني في الحراسة، ورباعي الدفاع عمار حمصان ومحمد عبدالخبير ووسيم عبدالمنان وحسن الشنيفي، وفي الوسط أحمد علوس (عصام الورافي) وجلال عبدالله (محمد السروري)، وأمامهم أيمن الهاجري حتى يبتعد عن الرقابة، وفي الهجوم محمد جريف ووليد الحبيشي (صدام قاسم) وعبدالجبار المنتصر. - علي حمودي علي السقطري مغترب من أبناء سقطرى تحمل عناء السفر من أبو ظبي إلى الفجيرة للمباراة الثانية، وكان مرتديا العلم اليمني ومميزا في المدرجات.. تحية له. - حقق أصحاب الأرض منتخب الإمارات فوزا صعبا على فلسطين بهدف وحيد سجل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع في مباراة شهدت حالتي طرد للاعبين من فلسطين. - أحيانا تكون كرة القدم قاسية جدا.. ففريق يلعب وآخر يكسب.. فما أجمل الفوز وما أقسى الخسارة غير المستحقة.. لذلك سميت بالساحرة!!.