دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صائب عريقات، دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية أن الدكتور عريقات أكد خلال لقائه أمس الثلاثاء رئيس وزراء مقاطعة هسن الألمانية فولكر بوفاير أن إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاستمرار في النشاطات الاستيطانية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة وما حولها، ورفض المرجعيات المحددة لعملية السلام، وبما فيها مبدأ الرئيس الأميركي بدولتين على حدود 1967م، يدل بوضوح تام أن هذه الحكومة تسعى لتدمير عملية السلام وخيار الدولتين. وأكد أن ذلك يحتم على المجتمع الدولي مساندة المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية في الأممالمتحدة أسوة بباقي دول العالم، والمبادرة للاعتراف بهذه الدولة، حيث إن 21 دولة في الاتحاد الأوروبي والنرويج لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م. وأضافت الوكالة أن بوفاير استنكر من جانبه قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بممارسة العقوبات الجماعية على الأسرى الفلسطينيين في مخالفة فاضحة للقانون الدولي وميثاق جنيف الرابع لعام 1949م. من جهة أخرى ندد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات بتحذيرات عضو الكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز من محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولتهم، مضيفاً أنها قد تؤدي إلى نزاع جديد مع إسرائيل وزعزعة المنطقة برمتها. وأكد عريقات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في اتصال هاتفي أن “تصريحات موفاز هذه لا قيمة لها ولا تنطوي على أي منطق لها” لافتاً إلى إدراك العالم كله أن أقوال موفاز لا أساس لها من الصحة. وتساءل عن “كيف يمكن لمسؤول إسرائيلي التهديد بشن حرب على شعب تحت الاحتلال ويستعين بالقانون الدولي والأممالمتحدة لطلب عودة بلدة محتلة إلى خارطة الجغرافيا”. ووصف عريقات تصريحات موفاز الذي يترأس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي بأنها “أغرب من الخيال ومرفوضة تماماً؛ لأن إقامة دولة فلسطين هي طريق الأمن والسلام في المنطقة وليس العكس”. من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية بدء الاستعداد لمواجهة نتائج التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل للمطالبة بالحصول على عضوية فيها والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.. وذكرت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية أن قائد أركان هذا الجيش بني جانتس يقود ورشة عمل في هذا الجيش بمشاركة قادة الوحدات التنفيذية فيه تبحث في شأن كيفية مواجهة اندلاع أحداث واسعة في شهر سبتمبر على أكثر من جبهة تشمل المناطق الفلسطينية. إلى ذلك سلمت قوات الاحتلال إخطارات لعدد من مواطني قرية نحالين غرب بيت لحم، بهدم مزرعة وإيقاف العمل في منزل قيد الإنشاء، وصورت عدداً آخر من المنازل. ونقلت “وفا” رئيس مجلس قروي نحالين أسامة شكارنة قوله: إن قوة من جيش الاحتلال يرافقها ما يسمى بموظفي الإدارة المدنية داهموا القرية، وسلموا مواطنين إخطارين، بهدم مزرعة عجول تعود للمواطن محمود حسن شكارنة، حيث أمهلته حتى السابع من الشهر المقبل لهدمها، إضافة إلى إخطار بوقف البناء بمنزل محمد إسماعيل شكارنة. وأشار شكارنة إلى أن قوات الاحتلال صورت عدداً من المنازل قيد الإنشاء تعود للمواطنين: فادي عبد الحي شكارنة، وصفي محمد ذيب نجاجرة، جميل محمد أمين نجاجرة، محمد إسماعيل شكارنة، إبراهيم داود شكارنة، محمد عبد الرحمن غياظة، ومحمد حسن شكارنة، معرباً عن خشيته أن يكون ذلك تمهيداً لهدمها. وأكد رئيس المجلس القروي أن الأمر لم يتوقف عند حد ذلك بل شرعت قوات الاحتلال في شق أراض زراعية في منطقة عيد فارس، لعمل خط لشبكة المياه لتزويد مستوطنة “بيتار عليت” بمياه الشرب. وأشار شكارنة إلى أن هذا العمل مقدمة للاستيلاء على أراض زراعية جديدة في منطقة السدر من أراضي عين فارس بهدف توسيع المستوطنة، وتشديد الخناق على سكان القرية، لافتاً إلى أن مستوطني “بيتار عليت” يتعمدون دائماً ضخ المياه العادمة لأراضيهم الزراعية في منطقة عيد فارس ما يلحق إضراراً كبيراً بالمزروعات. من جهة أخرى نصب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة منظومة بطاريات مضادة للقذائف الصاروخية في محيط مدينة (حيفا) شمال إسرائيل القريبة من الحدود اللبنانية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس عن مصادر في الجيش قولها: “إن هذه البطارية تنقل لاحقاً بصورة دورية إلى مدن أخرى شمال إسرائيل لدراسة الأماكن الملائمة لنصبها في أوقات الطوارئ”.