القاهرة سبأ أهاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالشعب المصري وشباب الثورة بعدم الانسياق وراء من يقومون بالأحداث المؤسفة التي تحدث في ميدان التحرير منذ الليلة قبل الماضية وتهدف لزعزعة أمن البلاد وإحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية. جاء ذلك في رسالة جديدة من المجلس الأعلى عبر صفحته على «الفيسبوك» والتي حملت رقم «65» في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء وذلك على خلفية الأحداث التي وقعت أمس الأول في ميدان التحرير. وذكر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في رسالته «إنه إيماناً منه بالتواصل مع الشعب المصري وشباب الثورة فإنه يؤكد أن الأحداث المؤسفة التي تحدث في ميدان التحرير منذ الأمس وحتى فجر اليوم لامبرر لها سوى زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف».. داعياً الشعب المصري وشباب الثورة إلى عدم الانسياق وراء هذه الدعوات والعمل على مقاومتها وإجهاضها حفاظاً على أمن وسلامة مصر في هذه الظروف العصيبة. وكان الميدان قد شهد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن المركزي التي حاولت الدخول إلى الميدان وأسفرت عن إصابة العديد من المشاركين في تلك المظاهرات ورجال الأمن. هذا وقد صرح مساعد وزير الصحة المصري لشؤون الطب العلاجي الدكتور عادل العدوي أن الاشتباكات التي وقعت بميدان التحرير بين المتظاهرين وقوات الأمن المصري فجر أمس أسفرت عن 66 مصاباً، 52 منهم تم إسعافهم داخل الميدان، وتم نقل 14 إلى المستشفيات. وأضاف العدوي في تصريحات للصحفيين أنه تم نقل 10 من المصابين إلى مستشفى المنيرة، و3 مصابين إلى مستشفى أحمد ماهر، وحالة واحدة بمستشفى العجوزة، حيث تراوحت إصاباتهم بين الجروح والكدمات الناتجة عن التراشق بالحجارة.. مؤكداً أن جميع الحالات مستقرة وستخرج من المستشفيات فور تلقيها العلاج. وأوضح أنه بالتزامن مع الاشتباكات تم نقل حالتين من منطقة إمبابة مصابين بطلقات نارية توفى أحدهما، حيث كان معتقداً أنهما أصيبا في الاشتباكات التي وقعت بجوار مسرح البلون بالعجوزة، إلا أنه اتضح فيما بعد أن تلك الإصابات كانت بسبب مشاجرة ليس لها أية علاقة بالأحداث الراهنة. وكانت أعداد من المتظاهرين قد زحفت فجر أمس الأربعاء إلى مقر وزارة الداخلية بمنطقة لاظوغلي وسط القاهرة وقامت بمحاصرة المبنى، ما تسبب في تجدد الاشتباكات مرة أخرى بين قوات الأمن والمتظاهرين.. وقام عدد من المتظاهرين بقذف المبنى بالطوب والحجارة، فرد عليهم قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم، كما تضافر عدد من الأهالي القاطنين بالمنطقة مع قوات الأمن واشتركوا في الاشتباك بالمتظاهرين. يذكر أن قوات الأمن كانت انسحبت من ميدان التحرير فور إصدار اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية المصري أمراً لجميع قوات الشرطة بالانسحاب من الميدان، وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين.