تبدأ غداً السبت فعاليات حوار التوافق الوطني الذي دعا إليه عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد الأحداث التي شهدتها البحرين خلال شهري فبراير ومارس الماضيين. وأعلنت غالبية القوى والجمعيات السياسية عزمها على المشاركة في الحوار الذي سيرأسه رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني فيما لم تعلن (جمعية الوفاق الإسلامية) وهي من كبرى الجمعيات السياسية في البحرين موقفها من المشاركة حتى الآن. وضمت قائمة المدعوين إلى حوار التوافق الوطني أكثر من 300 شخصية يمثلون الجمعيات السياسية والاجتماعية والنسائية والشبابية والشخصيات العامة ومجلسي النواب والشورى وممثلي النقابات. وقال رئيس حوار التوافق الوطني خليفة الظهراني في تصريحات صحافية: إن ممثلين عن الحكومة سيشاركون في جلسات الحوار خلال مناقشة المحاور الأساسية لإثراء الحوار والإجابة عن الاستفسارات والتساؤلات التي ربما يطرحها المتحاورون. من جهتها أشارت رئاسة حوار التوافق الوطني إلى أنها تسلمت من الجمعيات والجهات والشخصيات المدعوة مرئياتها وتصوراتها خلال الفترة الماضية وباشرت في إعدادها وفق آلية العمل بحسب المحاور التي ستتم مناقشتها والتوافق عليها خلال جلسات الحوار. وشددت فعاليات سياسية عدة في البحرين على أهمية الحوار للوصول إلى توافق وطني شامل حول مختلف القضايا وقالت:إن “الحوار الحقيقي بين البحرينيين هو الطريق الأمثل للأمان ولتحقيق تطلعات المستقبل وتلبية كل الطموحات بشكل توافقي دون إقصاء أي طرف أو تهميشه”. وأوضحت أن “ما سيتم التوافق عليه سيرفع لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ليحيله للمؤسسات الدستورية كل بحسب اختصاصه”.