ُ متى تعود؟ ملت شجوني ترسمُ الوجهَ سماواتٍ و يُرهِقُها الصعود ملَتْ مواقيتي طقوسُ الانتظارِ تلوكني الذكرى و يقتلني الصمود من ردهةِ الصلواتِ تنقُلني إلى الشرفاتِ طولَ الوقتِ عيني في الفراغِ متى تعود ؟ متى تعود؟ كل الذي في البيتِ من أشياء تعطيني ملامِحُكَ البريئة و الشقية و الوعود قطعتها يوماً هنا على الأريكة تلك قلتَ ليَ الكثير و في زوايا البيت حيث الورد حيث الوعد حيث الغرفة الملتعاة النشوى و حيثُ الود كانت أغاني الحب تسكرنا معاً و هناك شرفتك التي تهوى كرسيك الخشبي مذياعك و مكتبتك بكل ما فيها من الصحف القديمة و النوادر والتحف قنينة العطر التي أهديتني في عيدنا الثاني ورود الحبِ بطاقات المعايدة الرقيقة فساتيني التي تهوى عطوري لون منديلي فراشاتي و أزهاري بقايا وردة أهديتني فحفظتها في دفتري أشعارك الأولي لأجلي قبل أن تكتب لغيري فمتى تعود؟ حجارةُ البيتِ النحيب أنينُها الدرج الموشى بالخطى شجيراتي التي اعتدنا على أسمائها كما كنت تحب عاداتنا التي اعتدنا لأنك كنت أنت تحبها من قهوة الصبح إلى نوم الظهيرة و حكايات المساء متى تعود؟ الكلُ يسألني يعنفُني كأني كنتُ من بدأ الرحيل و صاغ بالترحال نار البعد ملت مواقيتي طقوس الانتظار و لم يعد في الدار غيري و دموع عيني و الجدار و وحشتي الملقاة في الردهات تقتلني و يصلبني الحنين متى تعود يا شوقَ أحلامي لما في الكونِ من شئٍ جميل يا رقصة النجمات في عيني و يا شدو الورود متى تعود؟ متى تعود؟