أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر أنه لن يسمح لأي فرد بتجاوز الشرعية والقفز على السلطة، وأنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات لمجابهة التهديدات التي تحيط بالوطن وتؤثر على المواطنين والأمن القومي, وذلك في إطار من الشرعية الدستورية والقانونية. كما أكد مساعد وزير الدفاع, عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محسن الفنجري في بيان الثلاثاء إعداد وثيقة مبادىء “حاكمة” لاختيار الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد وإصدارها في إعلان دستوري بعد اتفاق القوى والأحزاب السياسية عليها.. لكنه أكد التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بما قرره في خطته لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ثم إعداد دستور جديد وانتخاب رئيس للجمهورية وتسليم البلاد للسلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب. وشدد الفنجري على الاستمرار في سياسة الحوار مع كافة القوى والأطياف السياسية وشباب الثورة لتلبية المطالب المشروعة للشعب.. كما شدد على استمرار دعم رئيس مجلس الوزراء عصام شرف للقيام بكافة الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستوري وكافة القوانين الأخرى. وقال إن حرية الرأي مكفولة للجميع, ولكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه في حدود القانون.. وأكد إعمال أحكام القانون عند إحالة الجرائم للقضاء المختص. وحذّر البيان من ترديد الأخبار المغلوطة التي تؤدي إلى الفرقة والعصيان وتخريب الوطن وتشكك فيما يتم من إجراءات وتثير النزاعات وتزعزع الاستقرار.. وطالب بتغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الخاصة المحدودة. ودعا الفنجري “المواطنين الشرفاء إلى الوقوف ضد كل المظاهر التي تعيق عودة الحياة الطبيعية لأبناء شعبنا العظيم والتصدي للشائعات المضللة”. في الوقت نفسه أفادت الأنباء في القاهرة أن عدة أشخاص بينهم صحافية أصيبوا بجروح عندما هاجم من يطلق عليهم بلطجية المعتصمين في ميدان التحرير.. وقال أحد المعتصمين إن زملاءه احتجزوا ثلاثة من البلطجية بينما فر الباقون. وأضاف: إن خمسة بلطجية حاولوا المرور من نقطة تفتيش دون تطبيق الإجراءات المتبعة، ثم اعتدوا على المعتصمين الموجودين في النقطة. وتابع: إن عدداً من المعتصمين لاحقوا المهاجمين في شارع طلعت حرب, لكن بلطجية آخرين كانوا في شارع جانبي هاجموهم.. وهذه هي المرة الأولي التي ترد فيها أنباء هجوم على المعتصمين منذ بداية الاعتصام يوم الجمعة. يأتي ذلك بعد أن قال ممثلون عن قوى وأحزاب مشاركة في الاعتصام بميدان التحرير إن البيان الجديد لرئيس الوزراء لا يعبر عن طموح الثوار المعتصمين في الميدان، وأعربوا عن رفضهم له واستمرار اعتصامهم. من جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها تنتظر تنفيذ ما أعلنه شرف.. وكان شرفقد أعلن الاثنين عن إجراء تغيير وزاري خلال أسبوع, وتعيين محافظين جدد قبل نهاية الشهر، وتكليف وزير الداخلية بالإسراع باستبعاد ضباط شرطة مشتبه فيهم بقضية قتل المتظاهرين أثناء الثورة.