أكد وزير الثروة السمكية، القائم بأعمال وزير المياه والبيئة محمد صالح شملان أهمية تحسين إمدادات المياه والصرف الصحي للمواطنين وبناء القدرات والإصلاحات المؤسسية اللازمة لتحسين الخدمة المقدّمة في هذا الجانب. جاء ذلك في افتتاح ورشة العمل الإقليمية الثالثة للمؤسسات المحلية ومرافق المياه في المناطق الحضرية في كل من محافظات صنعاء، البيضاء، عمران، ذمار، إب، صعدة والمحويت الخاصة بحملة التوعية الوطنية في قطاع إمدادات المياه التي تنظمها على مدى يومين مؤسسة التعاون الدولي الألماني (جي آي زد) بمشاركة 200 مشارك. وأشار الوزير شملان إلى أن المؤسسة الألمانية للتعاون الفني نفّذت بالتعاون مع وزارة المياه والبيئة ممثلة بالمؤسسات المحلية ومرافق المياه المستقلة دراسة حول أوضاع إمدادات المياه والصرف الصحي للمواطنين بالإضافة إلى بناء القدرات والإصلاحات المؤسسية التي تؤدي إلى تحسين الخدمة والاستدامة المالية وكفاءات تحصيل فواتير المياه. وبيّن أن الدراسة التي شملت أكثر من 21 مؤسسة ومرفق مياه كشفت أن معظم المؤسسات تعاني الانقطاع الطويل لإمدادات الكهرباء مما يؤثر سلباً على إمدادات المياه للمستهلكين فضلاً عن عدم انتظام توفير الكميات اللازمة من وقود الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية لتتمكن مضخات المياه من توفير المياه للمستهلكين. وقال: كما تعاني تلك المؤسسات امتناع عدد كبير من المستهلكين عن تسديد فواتير المياه والصرف الصحي وكذا عدم قدرة المؤسسات المحلية لتغطية نفقات التشغيل والصيانة بما في ذلك رواتب الموظفين ونفقات الإهلاك. وأكد القائم بأعمال وزير المياه والبيئة ضرورة إيجاد آلية وبرنامج للتوعية الوطنية، والبحث عن حلول حول تقديم الدعم المالي اللازم للحلول العاجلة في هذا الجانب على المدى السريع. داعياً المشاركين في الورشة إلى الخروج بتوصيات عملية لتحسين مستوى تقديم الخدمات ورفع كفاءة تحصيل فواتير المياه. وكان رئيس السكرتارية الفنية للإصلاح المؤسسي في قطاع المياه، القائم بأعمال مدير البرنامج اليمني - الألماني للمياه قد أشار إلى أهداف الورشة المتمثلة في معرفة الصعوبات التي تواجه المؤسسات في تغطية خدمات المياه والصرف الصحي والتوعية بضرورة دفع فواتير المياه من قبل المستهلكين. وأشار إلى أن مؤسسة التعاون الدولي الألماني نفّذت ثلاث ورش عمل في محافظات عدن والحديدة وصنعاء، وأوصت تلك الورش بضرورة تدشين البرنامج الوطني للتوعية، إضافة إلى احتياجات المؤسسات المحلية من المستلزمات الإسعافية التي سيعمل الجانب الألماني على تمويلها في القريب العاجل. مبيناً أن الجانب الألماني قدّم خلال الفترة الماضية مشروعاً إسعافياً لتمويل المياه للنازحين في محافظة أبين، وموّل شراء مولدين كهربائيين بقدرة 500 كيلووات. وأوضح السحولي أنه سيتم عرض احتياجات مؤسسات المياه التي شاركت في ورش العمل السابقة خلال اجتماع برنامج المياه الذي سيعقد في الأردن بهدف تخصيص المبالغ اللازمة لشراء وتركيب المعدات الإسعافية لتحسين مستوى الخدمات التي تقدّمها تلك المؤسسات وكذا التوعية لتحسين كفاءة تحصيل فواتير المياه بالتنسيق مع البرنامج اليمني - الألماني لقطاع المياه. وناقشت الورشة في جلسات أعمالها أمس أوراق عمل حول الدروس المستفادة من الحالة الراهنة في خدمات تزويد المياه، وكيفية تحسين كفاءة التحصيل للحفاظ على إمدادات المياه للمنازل، والمقترحات الخاصة بالحملات الإعلامية في هذا الجانب، إضافة إلى مناقشات حول الأدوار المتوقع أداؤها من قبل أئمة المساجد ومجالس الإدارات ومرشدي التوعية واللجان الاستشارية والشخصيات العامة.