نفّذت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية منذ إنشائها عام 2004م عدداً من حملات الإغاثة التي تستهدف الأسر المتضررة نتيجة الأحداث التي تشهدها بعض المحافظات على مستوى الجمهورية وآخرها ما تشهده محافظة أبين ومنطقة الحصبة بأمانة العاصمة من أحداث تسببت في تشريد ونزوح مئات الأسر. وتستهدف هذه الحملة أهالي المنازل المتضررة بمنطقة الحصبة من خلال توزيع المواد الغذائية والإيوائية والتي استفاد منها حتى اليوم نحو 300 أسرة، فيما لاتزال عملية استقبال كشوف الأسماء التي تضم الأسر المتضررة جراء تلك الأحداث التدميرية مستمرة. وتتضمن هذه المساعدات مادة القمح والسكر والأرز وزيت الطبخ، إلى جانب خمس بدلات أطفال، ثلاث مخدات، أربع مناشف، أربع طراحات لكل حالة كمساعدات إيوائية وغذائية أولية للأسر المتضررة نتيجة تلك المواجهات. وأوضحت نائبة المدير العام التنفيذي لمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية رميلة شاهر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن استقبال الحالات المستحقة للمساعدة لايزال متواصلاً.. مشيرة إلى أن المتضررين من تلك الأحداث من سكان منطقة الحصبة يمكنهم تسجيل أسمائهم في كشوف إيضاحية وتعميدها من عقال الحارات في المنطقة المستهدفة ورفعها للمؤسسة بغية إيصال المساعدات إلى مستحقيها. وأشارت إلى أن حملات أخرى ستنفذ قريباً بعد فرز الأسماء والتأكد من الأسر المستحقة للمساعدة خصوصاً وأنه لم يتسن للفرق التابعة للمؤسسة تسجيل كافة الأسر المتضررة نتيجة للأوضاع التي تمر بها منطقة الحصبة. مبينة أنه يتم خلال توزيع المواد للمتضررين تسجيل الحالات الجديدة المستحقة لاستيعابها في المراحل القادمة. مؤكدة في الوقت نفسه حرص المؤسسة على الإيفاء بواجبها والاضطلاع بدورها الإنساني من خلال توزيع مواد الإغاثة على كافة الأسر المتضررة جراء أحداث الحصبة، خصوصاً أن هذه المبادرة الإنسانية تندرج في إطار المشاريع والأعمال الإنسانية التي تنفذها المؤسسة لتقديم العون والمساعدة للأسر المحتاجة للمساعدة على مستوى الجمهورية. وقالت نائبة المدير العام التنفيذي لمؤسسة الصالح إن حملة توزيع المواد الإغاثية للأسر المتضررة نتيجة أحداث الحصبة ستستمر أسبوعاً، تبدأ بعد استيفاء الكشوف المتضمنة للحالات المستفيدة التي يتم رصدها من قبل عقال الحارات بالتنسيق والتعاون مع الفريق الميداني التابع للمؤسسة خلال الأيام القليلة القادمة. وفيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين من أبناء محافظة أبين جراء ما تشهده المحافظة من أعمال تخريبية تقوم بها عناصر من تنظيم القاعدة وخاصة في زنجبار، أكد مدير قطاع البرامج والمشاريع في المؤسسة غمدان مفرح أن المؤسسة نفذت حملات إغاثية عدة لمئات الأسر التي أجبرتها الأحداث على ترك منازلها إلى جانب تقديم المساعدات الغذائية اللازمة التي لاتزال مستمرة حتى اليوم وتستفيد منها أكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة. وأشار مفرح إلى أن المؤسسة وفي إطار استمرار تقديم المساعدات الغذائية للنازحين من أبناء محافظة أبين قامت بتوزيع ما يقارب من ثلاثة آلاف كيلو من اللحوم كمرحلة أولية على أن يتم التدشين الرسمي لتوزيع 20 طناً من اللحوم لتغطية كافة الأسر النازحة يوم السبت المقبل إلى جانب تدشين توزيع الألبان وحليب الأطفال على تلك الأسر. ونفّذت المؤسسة خلال السنوات الماضية عدة حملات إغاثية للأسر المتضررة نتيجة كوارث طبيعية مثل الفيضانات التي شهدتها محافظات حضرموت والمهرة ومنطقة حرض في حجة، أو تلك المتضررة من الأحداث التي هي من صنع الإنسان كالنزاعات القبلية التي حدثت في محافظة الجوف عام 2006م ونتج عنها نزوح عشرات الأسر، فضلاً عن أن المؤسسة تقوم حالياً بحملات إغاثية مستمرة لمنكوبي محافظة صعدة وأبين، وغيرها من مناطق الاحتياج الأخرى في الجمهورية وتستفيد منها الأسر الفقيرة والمحتاجة للعون والمساعدة.