وقف المجلس المحلي بمحافظة أبين في اجتماعه أمس برئاسة المحافظ صالح حسين الزوعري أمام أوضاع النازحين جراء المواجهات الدائرة بين عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي وقوات الجيش والأمن والجهود الجارية لتطهير عاصمة المحافظة زنجبار من تلك العصابات الإرهابية. وفي الاجتماع الذي شارك فيه عدد من مدراء العموم والقيادات المحلية والتنفيذية في محافظة أبين، أكد المجلس المحلي أهمية سرعة مد يد العون للنازحين بما يمكّنهم من مواجهة هذا الظرف المأساوي. ولفت الاجتماع إلى ما تسبّبت به عصابات تنظيم القاعدة من تشريد للآلاف من المواطنين، ونهب لمؤسسات الدولة, وتدمير الحياة المدنية الآمنة في عاصمة المحافظة زنجبار وبقية المناطق الأخرى، وكذا ما تقوم به من أعمال إجرامية تستهدف قتل المواطنين والجنود في صورة بشعة لجرائم يندى لها الجبين وتستنكرها كل الأديان والأعراف. واتخذ المجلس المحلي في أبين عدداً من القرارات الهامة منها إشراك أعضاء المجلس المحلي في لجان النازحين وتشكيل لجنة من المجلس المحلي لتقييم الأضرار التي تعرضت لها المحافظة, ومتابعة الجهات المركزية ذات العلاقة للمساهمة في إعمار المحافظة وعودة الخدمات الأساسية, وإصلاح البنية التحتية من كهرباء وهاتف وطرقات والمراكز الصحية، ومتابعة علاج المصابين, وتسهيل سفر المصابين ذات الحالات الخطرة إلى الخارج. ووجّه المجلس المحلي الشكر العميق والامتنان لأبطال القوات المسلحة ورجال القبائل الشرفاء الذين خاضوا ويخوضون القتال والصمود في وجه تلك العصابات المارقة. إلى ذلك ناقش اجتماع بمكتب الصحة العامة والسكان بعدن أمس تقارير حول أوضاع النازحين من محافظة أبين وجوانب الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية المقدمة لهم من الدولة ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين والاتحاد الدولي للصليب الأحمر. وأكد الاجتماع الذي ضم مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور الخضر ناصر لصور ومدراء عموم المستشفيات الحكومية أهمية الاستمرار في تقديم الرعاية للنازحين. وشكّل الاجتماع فرقاً فنية طبية خاصة لتقديم المساعدات الرمضانية للنازحين في ضوء الكشوفات الواردة من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.