دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر الشعب المصري أمس إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر لإحباط كافة المحاولات التي تهدف إلى الوقيعة بين الجيش والشعب، والتي تم رصدها على العديد من المواقع الإلكترونية التي يديرها مجموعة من “العملاء” و”الحاقدين”. وتقدم المجلس بالشكر والتقدير للشرفاء من الشعب المصري، والذين أقاموا درعاً بين المتظاهرين والقوات المسلحة، مما أدى إلى وأد الفتنة وعدم إظهار القوات المسلحة في صورة من يعتدي على أبناء الوطن.. فيما عادت الأوضاع مرة أخرى إلى طبيعتها في منطقتي (العباسية والوايلى) في شرق القاهرة. وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة - في رسالته - حرصه الكامل على سلامة أبناء الشعب المصري حتى تتحقق جميع الآمال. وكان المجلس العسكري قد دعا كافة فئات الشعب إلى الحذر وعدم الانقياد وراء المخطط المشبوه الذي يسعى إلى تقويض استقرار مصر والعمل على التصدي له بكل قوة.. وحذر من أن الفتنة التي تسعى إليها حركة شباب “6 أبريل” للوقيعة بين الجيش والشعب ما هي إلا هدف من الأهداف التي تسعى إليها منذ فترة. من جهة أخرى أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي أن تماسك الجبهة الداخلية وصلابتها ضرورة وطنية لمواجهة التحديات والصعاب التي تعتري مسيرة الوطن. وأوضح المشير طنطاوي في كلمة له أمس بمناسبة مرور 59 عاماً على ثورة 23 يوليو 1952 أنه عازم في المضي قدماً في بناء مصر دولة مدنية حديثة قوية بشعبها وجيشها ومؤسساتها الأمنية والقضائية الساهرة على ملحة الوطن والشعب وعلى المضي على طريق ترسيخ أركان الدولة الديمقراطية التي تعزز الحريات وحقوق المواطنين من خلال انتخابات برلمانية حرة ونزيهة ووضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس جمهورية يختاره الشعب طبقاً لما سبق وأعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وأشار إلى أنه أمكن خلال الأشهر الماضية مواجهة الأزمات التي كادت تعصف بمصر بإجراءات متعددة وبإمكانات وطنية خالصة وموارد وجهود ذاتية.. مشدداً على العزم على مواجهة التحديات في الداخل والخارج بقوة لا تلين. وتطرق المشير طنطاوي في كلمته إلى الحديث عن عملية السلام وعلاقات مصر العربية والأفريقية ودول العالم، مؤكداً حرصه على علاقات قوية مع كافة دول العالم وعلى الالتزام الكامل بكافة المعاهدات والمواثيق الإقليمية والدولية والتمسك بالحفاظ على إرادة مصر الحرة وعلى مواصلة الجهود والدعم لعملية السلام. وشدد على أن التحرك على الصعيد العربي على رأس أولويات السياسة الخارجية جنباً إلى جنب على الصعيد الأفريقي وخاصة مع دول حوض النيل في علاقات تقوم على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة.