بحث وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أمس في لندن مع نظيره البريطاني وليم هيج مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها . وثمن الوزير أبوبكر القربي جهود بريطانيا الحريصة على إيجاد الحلول لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن. مستعرضاً تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود التي يقوم بها الأخ نائب رئيس الجمهورية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن. وأشار إلى أهمية التوصل إلى تفاهم حول آليات التنفيذ للمبادرة وإجراء الحوار الموسع بين مختلف الأطراف السياسية في إطار تسوية تقود إلى إجراء انتخابات مبكرة تعزز التجربة الديمقراطية في اليمن ..ونوه الدكتور أبوبكر القربي بالجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي يزور اليمن حالياً لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف السياسية للخروج من الأزمة الراهنة..وتناول القربي جهود اليمن في محاربة الإرهاب والنتائج التي تحققها القوات المسلحة والأمن في التصدي لتنظيم القاعدة في محافظة أبين. داعياً بريطانيا وأصدقاء اليمن إلى دعم الجهود للتوافق السياسي وتقديم الدعم الاقتصادي والإنساني خاصة في ضوء التحديات التي تواجهها اليمن في المجال الاقتصادي والسياسي. وطلب الوزير القربي من الجانب البريطاني مراجعة القرار الخاص بفرض تأشيرات على المواطنين اليمنيين الذين يستخدمون المطارات البريطانية في وجهاتهم الدولية. من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني دعم بلاده لأي اتفاق تتوصل إليه الأطراف السياسية في اليمن في إطار المبادرة الخليجية ..وعبر وليم هيج عن شكر بلاده للحكومة اليمنية على سرعة تحرك الأجهزة الأمنية في إجراء التحقيقات للكشف عن المتسببين في الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة المواطن البريطاني ديفيد موكيب، مطالباً بسرعة تقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرم.. وطلب وزير خارجية بريطانيا من الدكتور القربي نقل تحياته إلى فخامة رئيس الجمهورية، متمنياً له الشفاء العاجل . حضر اللقاء سفير اليمن في المملكة المتحدة عبدالله الرضي، ومسئول الشئون السياسية محمد علي النجار.