مع مقدم شهر رمضان المبارك تطفو على السطح المعيشي للمواطنين هموم عدة لتوفير احتياجاته ومستلزماته وتبرز إشكاليات أصبحت ماركات مسجلة تشير إلى قدومه من غياب اسطوانات الغاز المنزلي وارتفاع سaxعري للسلع الأساسي وتكدس لسلع مغشوشة منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي. في هذا الملف سوف نستعرض مع جهات عديدة أدوار ومسئوليات في توفير السلع الأساسية للمواطنين ومدى الاستقرار التمويني والسعري، وأدوار جهات أخرى في الرقابة التموينية والسلعية.. إجراءاتها فيما يخص المخالفات العديدة التي تتوزع في محافظات الجمهورية. زيادات سعرية الأخ سلطان الأصبحي مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة تعز ابتداء حديثه بالقول: الوضع الراهن عكس نفسه، وفيما يتعلق بالمواد الغذائية الأساسية وغيرها من المواد والمستلزمات الخاصة بالشهر الكريم فهي متوفرة في الأسواق، لكن حصلت متغيرات سعرية نتيجة للأحداث التي حصلت في بلادنا، وتسببت في أزمة المشتقات النفطية ما أدى إلى ارتفاع أسعار النقل، ومن ثم ارتفاعات محدودة ومتفاوتة في أسعار السلع التموينية، ونحن في المكتب نرصد كل يوم الأسعار ومدى توفر المواد، كذلك المكتب يعمل جاهداً على أساس الرقابة اليومية. سوق سوداء وأضاف الأصبحي: رغماً عن توفر المواد الغذائية الأساسية في محافظة تعز أفضل من غيرها من المحافظات، إلا أن هناك سوق سوداء ونحن بالتعاون مع الجهات الأمنية وفرع شركة النفط نحاول أن نحد من ذلك ونتخذ الإجراءات اللازمة بضبط المخالفين، خاصة إذا كان المخالفون من مالكي المحطات. ارتفاعات جنونية وحول موقف المكتب تجاه الارتفاع السعرية قال الأصبحي: رغم ما تسببت به ارتفاعات أسعار الديزل في ارتفاع أسعار النقل والذي أدى إلى الارتفاع في أسعار السلع الغذائية الأساسية، إلا أن ذلك ليس مبرراً للارتفاعات الجنونية بها من قبل تجار التجزئة، وهنا فإن واجبنا هو المراقبة والمتابعة والتخاطب مع هذه الجهات لمعرفة أسباب الدفع ومن ناحية أخرى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين. المخالفات في المشتقات النفطية وحول مدى قيام المكتب باتخاذ إجراءات تجاه المخالفين في بيع المشتقات النفطية والسلع الغذائية الأساسية قال الأصبحي: هناك إجراءات تم اتخاذها، ففيما يتعلق بالمشتقات النفطية فقد تم اتخاذ إجراءات عبر شركة النفط والتي يوجد لديها لائحة محدد فيها الغرامات الخاصة بالاحتكار أو رفع الأسعار، وبموجب هذه اللائحة تقوم شركة النفط باتخاذ إجراءات والتي منها غرامات بثلاثمائة ألف ريال كحد أدنى على كل مالك محطة في حالة المخالفة، أما إذا تم إحالة المخالفات إلى نيابة المخالفات فيأخذ وقتا كبيرا وهناك بطء في الإجراءات والغرامات تكون بسيطة. مخالفات غذائية وأضاف: أما فيما يخص المخالفات في السلع الغذائية فتم إحالة عدد من المخالفات إلى نيابة المخالفات، وهناك قضايا من خلال النزول الميداني، والخطة الرمضانية التي نحن الآن بصدد إعدادها وأيضاً من خلال التعرف على فارق الأسعار الحاصلة اليوم بالمواد الغذائية الأساسية والتي على ضوئها سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية إذا لم توجد مبررات للرفع الحاصل. قضايا محالة عن عدد القضايا والمخالفات التي تم إحالتها قال الأصبحي: بلغ عدد القضايا المحالة خلال النصف الأول من هنا العام في حدود “500” قضية. حصة الأفران والمخابز وفيما يخص التوفير لاحتياجات الأفران من مادة الديزل قال مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة تعز: إحصائيات سابقة تشير إلى وجود “200” فرن في إطار محافظة تعز وكلها بحاجة للديزل والجاز لكي تعمل وتنتج أقراص الروتي وأرغفة الخبز. هذا ما استدعى التساؤل عن مدى قدرة المكتب على توفير احتياجات من الديزل والقاز “الكيروسين” حيث قال مدير مكتب الصناعة والتجارة بتعز: مخصصات هذه الأفران من مادتي الديزل والكيروسين محددة لدى الإخوة في فرع شركة النفط، ونحن قمنا بإبلاغها باحتياجات هذه الأفران، خاصة الأفران الشعبية والأتوماتيكية في المدينة أما الأفران الموجودة في المديريات فيتم معالجة احتياجاتها من خلال المديريات. غاز وحول أزمة اسطوانات الغاز المنزلي وتكرارها في كل عام وموقف المكتب تجاهها قال الأصبحي: إن شاء الله يكون متوفرا في الشهر الكريم ونحن تعودنا في كل سنة على حصول أزمات في الشهر الكريم والمناسبات الدينية، لكن في هذه السنة كانت الأزمة مبكرة وارتبطت بصعوبة وصول قاطرات الغاز من مأرب، اليوم الغاز متوفر وسيتم التخاطب مع الإخوة في شركة الغاز وهذا في صدارة مهامنا ليس خلال شهر رمضان، ولكن على مدار العام. سلع مغشوشة ومنتهية الصلاحية وحول ما إذا كان يحق لنا توقع دور فاعل للمكتب تجاه السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحية التي تنتشر في كل شهر رمضان قال الأصبحي: كل عام خاصة في الشهر الكريم تنتشر السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي؛ نتيجة سوء التخزين كالألبان ومشتقاتها المتعلقة بالشهر الكريم، وبالعمل من خلال الخطة الخاصة بشهر رمضان، بالتعاون مع الجهات الأخرى كالهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وإدارة صحة البيئة، والنزول المشترك للأسواق سيتم ضبط مثل هذه السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام. تنسيق وفيما يخص التنسيق مع بقية الجهات المعنية قال مدير مكتب الصناعة والتجارة بتعز: التنسيق دائم والنزول يتم بشكل دوري، وخاصة في الشهر الكريم، والذي يكون التنسيق فيه بشكل متكامل، وكلما تطلبت الحاجة للتنسيق يتم التنسيق والنزول الميداني.