«الأحلام ما هي إلا تحقيق رغبات مكبوتة في اليقظة..»!! وفي واقعنا ثمة نفوس تواقة تحلم وتحلم وليس من أهداف لها سوى تحقيق تلك الأماني بالأحلام..لذا لم استغرب حين تعمقت في تفاصيل من لم ينجوا..ضحوا بمصاريف أسرهم وقوت أطفالهم طمعاً في التعويض وتغيير الحال إلى الأفضل..وفي المقابل هناك أرباب تجارة “مصاصو دماء” ينظر إليهم العقل بارتياب، لديهم شركات يتساءل عن شرعيتها المنطق، وأموال طائلة تُجنى من هؤلاء الضعفاء السُذج.. الجميع يعربد ويزبد..ويفتش عن مصالحه الذاتية والخاصة..يبتدع القوانين التي تنسجم مع ما يرتكبه من سرقات ولصوصية حلاله حلال وحرامه حرام..ولابد هنا من وقفة جادة في وجه هذا التغول من قبل هذه الشركات التي سلبت أموال المواطنين دون مراقبة أو محاسبة لها, خاصة وأن الاتهامات تتوالى عليها بأنها تتعاون مع شركات وهمية أو جهات تقدم خدمات تافهة أو قنوات فضائية..يتم من خلالها اقتسام الأرباح بين الجانبين؟!. قد يقول القائل أن شركات الهاتف النقال لها الحق في ممارسة نشاطها كونها شركات ربحية تدفع للدولة مبالغ طائلة لكي تمارس عملها وهذا أمر معروف، ولكن في المقابل على الحكومة واجب حماية المستهلك من خلال مراقبة هذه الشركات ومحاسبتها إذا ما أخلت ببنود الاتفاقيات المبرمة. دعوة مفتوحة.. دائماً ما ينفي مسئولو شركات الاتصال في بلادنا صلتهم بتلك الرسائل..مُعتبرين الاحتيال المالي والكسب غير المشروع جانبا من جوانب عمليات النصب والاحتيال التي تعدّدت طرقها واختلفت أساليبها باختلاف التقنيات المستخدمة والطرق التي يلجأ إليها الجناة للإطاحة بضحاياهم وسلبهم مقدراتهم ومدخراتهم المالية، حيث ترسل رسالة من رقم مجهول أو يتصل شخص مجهول على أرقام عشوائية بقرصنة ذكية يقوم بها محتالون يغيرون ما بين الفينة والأخرى الأرقام المرسل منها.. فيما كشف مسئولون في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عن استحالة التعامل مع هذه الرسائل أو الاتصالات كونها تأتي من خارج البلد لأنها لو كانت داخلية لأمكن محاسبة المسئولين عنها وتقديمهم للعدالة، أما شركة «تليمن» المُختصة في هذا الشأن فهي عبارة عن مُحول لإرسال أي مكالمة إلى الخارج تأتي عن طريق شركات الاتصالات المحلية، وبالنسبة لدور الوزارة في هذا الجانب فهو لا يزيد عن التوعية وإلزام شركات الاتصال بإرسال رسائل توعية للمشتركين.. وتبقى الدعوة مفتوحة إلى كافة مشتركي الهاتف النقال باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من هؤلاء المحتالين، ومن تلك الرسائل التي تمثل ضربا من الخداع والاحتيال والابتزاز، وتوجيه الأطفال والنساء كي لا يقعوا بالخطأ لأنهم الأكثر انجراراً لمثل تلك الخُزعبلات.. خديعة صغرى وفي جزئية متصلة تتوارد على الدوام رسائل مشابهة تحت مسميات لافته «نكت- تفسير أحلام- نغمات- أبراج...» إلا أن الفارق بين هذه الخدمات وتلك الرسائل الملغومة أن هذه الأخيرة محلية الصنع، وهي رغم ظاهرها الخِدمي تُعد ضرباً من الخداع الذي يتجدد على الدوام بصور مُختلفة، وهي حد تشبيه أحد المُهتمين «خديعة صغرى» إلا أنها لا تختلف عن سابقتها في استنزاف ما في الجيب!!، وغالبية ضحاياها من الأطفال والنساء.. يقول الأستاذ مطهر لقمان المستشار القانوني بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن جوهر هذه المشكلة يكمن في غياب القانون الحديث الذي يُنظم جميع خدمات الاتصالات، لأن القانون القديم لا يشمل مثل هذه الخدمات الحديثة، وأضاف أنهم كجهة مختصة تعاملوا مع المشكلة بجدية ووضعوا ضوابط تحمي الشركات والمستهلك من خلال قانون جديد عملوا على إصداره وهو معروض على مجلس الوزراء وسيخرج قريباً، وسيشكل قفزة نوعية في ضبط الممارسات المُخلة التي يتعرض لها المستهلك. أساليب أخرى يتجاوز هؤلاء اللصوص أساليب السرقة إلى ما هو أشد وانكأ «الأذية» بكل تفاصيلها..أحياناً قد يأتي اتصال من شخص يدعي أنه مهندس في شركة ما يريد التحقق من خط الهاتف ويطلب من «المتصل به» أن يقوم بالضغط على «90#» أو «09#» أو أي رقم آخر، وهنا لزم التنويه بقطع هذا الاتصال فوراً بدون الضغط على أي رقم، فهناك شركة احتيال وهمية تستخدم جهازاً يقوم بمجرد ضغطكم على «90#» أو «09#» بالدخول إلى بطاقة تعريف المشترك ‘SIM' ويجري مكالمات على حسابه الخاص. كما شمل التحذير جميع مستخدمي الهاتف النقال من أنهم في حال تلقوا اتصالاً هاتفياً وظهر على شاشة الهاتف النقال عبارة «XALAN » أن لا يجيبوا عليه، لأنه حال الإجابة سيصاب هاتفهم بفيروس يقوم بمسح جميع بيانات « IMEI» و «IMSI » من الهاتف ومن بطاقة تعريف المشترك الخاصة ويصبح الهاتف غير قادراً على الاتصال، ولقد نشرت شركة موتورولا ونوكيا هذه المعلومات، مؤكدةً وجود أكثر من 3 ملايين هاتف نقال أصيبوا بهذا الفيروس في مختلف أنحاء العالم.