تفتتح مساء يوم غد الجمعة على الملعب الرئيسي بنادي شباب الجيل في الحديدة البطولة الرمضانية الكروية الأولى التي يقيمها وينظمها النادي بمشاركة ست فرق ثلاث منها تمثل الأزرق الجيلاوي : الفريق الأول والشباب والناشئين إلى جانب الهلال والأهلي ومنتخب يماني راعي البطولة .. وقسمت الفرق المتنافسة إلى مجموعتين ، و تقام أولى أدوار البطولة من دور واحد على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة ، و تخوض بعدها الفرق الأربع دوري كامل من ذهاب وإياب . هذا وتجرى المنافسة من أجل إعداد الفريق الجيلاوي لخوض غمار تصفيات دوري أندية الدرجة الثانية الذي بحسب تأكيدات رئيس الاتحاد العام لكرة القدم ربما سيقام ما تبقى منه عقب شهر رمضان الكريم . من جهة أخرى وفي ذات الشأن الجيلاوي أكد الأخ عبدالله عطا مدير عام النادي أن شباب الجيل يعاني ما اسماه بالتجاهل الذي ربما يكون مقصوداً على حد تعبيره من قبل السلطة المحلية ووزارة الشباب والرياضة وفرعها في المحافظة . موضحاً في حديث لرياضة «الجمهورية» أن المجلس المحلي يغض الطرف عن المشاريع الخاصة ببناء منشأة متكاملة للرياضة النسوية التي حُدد المكان والمساحة اللازمة لإقامته وكذا المسبح الأولمبي وهو المقترح الذي تقدمت به قيادة الجيل قبل أكثر من عامين ولم ير النور حتى اللحظة! . واستغرب بن عطا من حالة الجمود و اللامبالاة من قبل المجلس المحلي عند الحديث عما يخص الشباب والرياضة وكذا عدم مد يد العون للنادي الذي بدأ من الصفر وكان أول الأندية التي طرقت باب النموذجية بفضل قيادة الحاج عبدالجليل ثابت الذي رفض الجميع من الجهات الرسمية المسئولة الوقوف معه بل تم تجاهل الجيل ولم تستكمل منشأته التي كانت ستضعه في مكان متميز في سلم ترتيب الأندية اليمنية وذلك بسبب وجود الحاج الذي يرغب الجميع بتحميله فوق طاقته رغم كل ما قدمه للنادي وللسلطة المحلية والوطن . وأشار بن عطا أن السلطة المحلية كانت غائبة تماماً ولم تقف بمهنية فيما يخص الجانب الرياضي الذي يعني بشباب الأندية الرياضية في الحديدة بوجه عام وشباب الجيل على وجه الخصوص .. ومعترفاً أيضاً أن مكتب الشباب والرياضة يعتبر أحد أسباب تراجع الرياضة في عروس البحر الأحمر الحديدة ولا يرى داع لوجوده وهو ما يعكس أيضاً حال الوزارة التي لم تؤدي دورها على أكمل وجه مع نجوم وأبطال هذه المحافظة الساحرة ، ومدللاً على ذلك بعدم صرف مكافآت تكريم نجوم الجيل المالية سواء الفريق الكروي أو الألعاب الرياضية الأخرى منذ أربعة أعوام بالإضافة إلى عدم البت في موضوع الباص الموعود بصرفه من قبل وزارة الأستاذ عبدالرحمن الأكوع ومن بعده الأستاذ حمود عباد والآن الأستاذ عارف الزوكا الذي وجه هو الأخر أمراً صريحاً بعد تعيينه بشراء باصات لعدة أندية من بينها شباب الجيل ولكن حتى اللحظة لم يتم صرف أي باص . وأبدى بن عطا امتعاضه من الطريقة التي يتم فيها التعامل مع شباب الجيل كمؤسسة رياضية قدمت ولا زالت للوطن من المواهب والنجوم والرموز ولا يتم التعاون معها كما هو الحال مع أندية بعينها تحظى بالمساندة والدعم من قبل الوزارة ومن شخصيات تمنحها القوة للظهور . وتطرق إلى أن جميع الأندية في الحديدة لا تمتلك مقرات خاصة ومتكاملة وكذا ملاعب خاصة بها كتلك التي تمتلكها أندية العاصمة صنعاء وعدن إلى جانب الملعب الرئيسي في المحافظة «العلفي» الذي لم يعد صالحاً للعب نظراً لحالة الإهمال التي يعانيها من قبل الجهات المختصة .. مضيفاً أن الجيلاوية يناشدون وزارة الشباب والرياضة وقيادة السلطة المحلية الالتفات لناديهم بعين الاهتمام والرعاية ومنحهم أبسط مطالبهم من صالة متخصصة للرياضة النسوية وتعشيب الملعب الخاص بالنادي بالنجيل الصناعي وكذا إنشاء المسبح الأولمبي وسرعة صرف الباص دون التمييز بين الأندية والمحافظات وهو ما لا يمت للمساواة والرياضة بصلة . وكانت مصادر خاصة قد أكدت ل«الجمهورية» أن المجلس المحلي أعتمد ما يقارب العشرة ملايين ريال لشباب الجيل لبناء المسبح الأولمبي منذ أكثر من عامين ولكن المبلغ ذهب بغرابة لمشروع أخر وغير رياضي وهو دليل على تجاهل الجيل وخنق واضح للباحث عن حق الشباب والرياضيين .