يستعد الفريق الكروي الأول بنادي شباب الجيل لاستحقاق هام يحملون فيه شعار «أكون أو لا أكون » بغية التأهل في اقصائيات أبطال المحافظات التي لم يتحدد موعدها النهائي حتى الآن، وتسود «الموج الأزرق» حالة من التفاؤل والأمل بتجاوز مرحلة حرجة أوقعت الفريق في درجة لا تتناسب أبداً وذلك التاريخ الذي يقف في صف الجيلاوية ولكنها الكرة وأشياء أخرى .«الملاعب» استغلت إقامة الفريق معسكراً لمدة أسبوع في محافظة تعز للاطلاع على آخر الاستعدادات .. علماً أن الفريق خاض خلال رحلته إلى مدينة النجوم تعز ثلاثة لقاءات تعادل بهدف لمثله مع الطليعة والرشيد قبل أن يفوز على الطليعة في مواجهة ثانية بخماسية لهدف: كارثة حقيقية البداية كانت مع الكابتن أحمد علي بن علي صاحب الرصيد المعروف كمدرب والادرى بشعاب فرق الحديدة و يبدأ الحديث عن شباب الجيل وما مر به من ظرف طارىء: «أعتقد بأن الجيل في موقع يفترض أن لايكون فيه أبداً , فهو تاريخ عريق وإمكانيات هائلة ممثلة بداعم غير عادي ولكن أحياناً عدم تقدير الأمور يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه كالهبوط مثلاً ». ويؤكد بعد ذلك عن المرحلة الحالية التي يعمل من أجلها الجميع :«نحن الآن في فترة كفاح للبحث عن الذات والعودة مرة أخرى إلى الموقع الطبيعي لنا وهذه مسئولية الجميع وغير مقتصرة على أحد بعينه وذلك أمر جيد , كما أن الرياضة اليمنية ليس من مصلحتها أن يكون نادياً بهذه العراقة وينشط في درجة دنيا وأعتبرها كارثة حقيقية على رياضتنا , ونحن نحاول قدر الإمكان بذل ما بوسعنا للظهور من جديد من بوابة الثانية». مرحلة هامة وفوارق مفقودة ويواصل بن علي الحديث عن المجموعة التي ينتظرها استحقاق هام: «الفريق الحالي يعتبر مزيجاً بين الشباب والخبرة ومعظم الوجوه الصاعدة تشكل دعامة معروفة للمنتخبات السنية , كما أننا نملك لاعبين كباراً كالرواعدي , مسعود , نور , وائل , وغيرهم » .. ويؤكد :«الرياضة اليمنية لن تصل لمرحلة تشعرك أن اللاعب الذي لديك أقل مستوى من الذي يلعب مثلاً في الدرجة الممتازة حتى المحترفين , ولو قيمناهم سنجد أنهم ليسوا هم الذين يعملون على تشكيل الإضافة في النهاية فهي مستويات فقط أولى وثانية وهكذا وعندما تمعن النظر تشعر أن الفارق بين الدرجات يكاد يكون مفقوداً». جماهير الجيل ستعود نافياً والحديث بالطبع للكابتن أحمد أن يكون شباب الجيل تحت الضغط:«لاتوجد في الوقت الحالي ضغوط على الفريق خاصة من قبل الجماهير لأنها في الأصل عزفت عن التواجد لشعورها بالألم ورحيلها سبب لنا أيضاً ألماً أشد في ذات الوقت , ونعتبره ضغطاً علينا ويضاعف المسئولية لتغيير الصورة والواقع الذي يعيشه الفريق الآن ».. ويرى أن الجماهير اليمنية لا تزال تعاني من قلة الوعي بالمفهوم الرياضي بمجمل مفاهيمه المتعارف عليها :« الحديث عن الوعي الجماهيري إلى جانب الحب والوفاء يكاد يكون مفقوداً فلو وجد المحبون والأنصار أولاً بأول بجانبك سيشعرونك بضرورة على الدوام بضرورة التغيير ويدفعونك للعودة وسيساندونك خطوة بخطوة في السراء والضراء , والجمهور اليمني لم يصل لمرحلة النضج والوعي تصور أن نادياً أوروبياً هبط لدرجة لا تتناسب ووضعه مدينته التي يمثلها أقامت الدنيا ووقفت معه حتى عاد سريعاً لن نصل إلى تلك المرحلة , ولو نظرت الآن سترى أن الأندية تقوم بتجميع أطفال صغار لتشجيعهم بينما الكبار بعيدون تماماً واقتصر دورهم على المشاهدة فقط ». برنامج الإعداد ويضيف:«حضرت آخر مباريات الفريق الموسم الماضي واضطررنا بعد تلك المرحلة للاستغناء عن المحترفين واتجهنا صوب أبناء النادي , ووضعنا خلال تلك الفترة خطة توقعية لمدة ستة أشهر لأننا نعلم أن التأخير موجود أصلاً وليس هناك التزام بجدول معين لبطولة أو مسابقة معينة مع شكرنا لاتحاد الكرة وما يقدمه خاصة في رحلة الإعداد لخليجي 20 ونقول ربنا يوفقه , وبالتالي قسمنا المراحل لعام وخاص والآن نحن في المرحلة الأخيرة التي نخوض خلالها مباريات تجريبية ومشكلتنا أننا لا نعرف متى ستبدأ و تنتهي التصفيات حتى نستطيع ترتيب أوراقنا ونعمل احتياطاتنا وذلك ما يسبب لنا القلق والإرباكات ونتمنى أن يكون الدوري في مايو أو يونيو ولو تأخر سنستمر في مواصلة الإعداد المكثف» .. موجهاً الدعوة لاتحاد الكرة بالتعجيل بإقامة أنشطته والتفكير بكثرة الارتباطات الكروية التي ينتظرها :« أتمنى من اتحاد الكرة أن يستوعب المرحلة لأن لدينا كأس العالم الذي سيغري اللاعبين لمتابعته وهجر الأندية وكذا مشاركة منتخب الشباب في البطولة الأسيوية ولدينا لاعبون مسجلون في المنتخب أيضاً الدربكة التي ستحصل مع استضافة بلادنا للحدث الكبير المتمثل بكأس الخليج في نسخته العشرين ونتمنى من الشيخ أحمد صالح العيسي بحكم موقعه والدرجة الكبيرة من المسئولية أن يعجل بسرعة إقامة بطولة الدرجة الثالثة». لاخوف على الجيل ويؤكد بن علي :« لاخوف على شباب الجيل في ظل وجود خامات مميزة وبهذا المستوى خاصة الحاج عبدالجليل ثابت والعناصر المتميزة التي تعمل معه» .. ولكنه استدرك الحديث عن ابرز الأشياء التي يجب تلافيها من قبل الاتحاد العام للكرة :« ليعلم الجميع أننا جاهزون لأي استحقاق كان وسنلعب بمستوى راق ولكن الخوف هنا أن يتم وضعنا بمجموعة في أماكن لا تتوفر فيها أبسط مقومات اللعبة هذا بالإضافة إلى الحكام الذين يتم إيفادهم للتعلم على أندية الدرجة الثالثة وهذا يجب أن يأخذ في عين الاعتبار وسبق وحدثت لهذه الأسباب ونتمنى من الطرف الآخر الذي يقود اللعبة أن يقودها إلى بر الأمان ويعمل على تقييم الأمور ويصحح من الأوضاع بحيث تصل الكرة اليمنية إلى مواقع أعلى ولا ينقصها شيء في هذه الفترة سوى المصداقية والتعامل مع الأمور بقيمتها الحقيقية». لاكمال في الرياضة الدولي عبدالقادر الرواعدي العائد بقوة إلى عشه القديم يؤكد أن شباب الجيل ناد عظيم وما تعرض له مجرد كبوة تحصل للكبار: «يعلم الجميع بأن الجيل هو بيتي الأول حتى وإن رحلت عنه فلا يزال يشغل جل تفكيري ولهذا سألعب في أي زمان ومكان باسم الجيلاوية واعتز بذلك» .. ويضيف :«الأندية الكبيرة تتعرض دوماً للعثرات التي تؤكد أن لا كمال في كرة القدم وهي فرصة جيدة لمراجعة الحسابات وستثبت الأيام المقبلة معدن الجيلاوية». منكم الصبر ودعا الرواعدي الجماهير الوفية إلى ضرورة الحضور ومؤازرة الفريق في رحلته القادمة :«للجماهير المخلصة أقول: منكم الصبر وقد صبرتم الكثير ومنا الوفاء وسوف نعمل ما نستطيعه للعودة إلى الدرجة الثانية وهذا هدفنا الأول في الوقت الراهن». فريق جديد وإدارة رائعة وتطرق الرواعدي للحديث عن الفريق قائلاً: «مع وجود المدرب القدير أحمد علي بن علي الذي سخر كل جهوده من أجل تكوين فريق جديد وقوى مزيج من الخبرة والشباب والجميع يمثلون خيرة أبناء النادي , وفي ظل إدارة متميزة لا يقلقنا أي شيء كما أنه لا مستحيل يمكن أن يقف في طريقنا».. مشيراً في ذات السياق إلى أن الإدارة هي أساس التفوق:«الآن تعرف أن الإدارة أعدت العدة وعملت على توفير جو صحي للتقدم , مؤمنة أن القادم يتطلب شحذ الهمم وتحقيق المطلوب سيكون عبرنا وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة لإعادة شباب الجيل كما كان». مجرد درس لنا جميعاً مروان نور أحد أعمدة الأزرق الكبير و من خريجي مدرسة الجيل , قدم أوراق اعتماده كنجم يستحق اللعب مع الفريق الأول في سن مبكرة تحدث عن ناديه وكيف يراه : «شباب الجيل ناد عريق وله مكانة خاصة في ذاكرة تاريخ الرياضة المحلية بما قدمه من نجوم وأبطال ولا يزال , صحيح قد يكون ما حصل له من كبوة مجرد درس لنا جميعاً ولكننا نشعر أننا مسئولون عن إعادته حيث يجب أن يكون , نحن جنود في هذه المرحلة الحساسة وسنبحث عن الانتصار ولن يقف أحد في طريق أزرق الساحل». جماهيرنا مصدر قوتنا ويرى نور أن الجيل يمتلك خامة نادرة من المحبين يمثلون على الدوام سلاحاً يتباهى به اللاعبون منذ تأسيسه: «جماهيرنا بحق تتميز عن غيرها من الجماهير بحبها المفرط بجنون ومؤازرتهم لنا مسألة هامة في التصفيات القادمة , فهم يعتبرون اللاعب الأول في الفريق ونستمد منهم قوتنا , ونطالبهم بالوقوف معنا حتى نهاية المشوار كما يريدون , نحن مستعدون للموت في ارض الملعب من اجلهم فلا يتركونا في ساعة الحقيقة التي ننتظرها». الهدف الأول ويعتبر نور أن التنبؤ بالقادم أمر غير جيد: «ما نفكر به الآن هو الصعود لدوري الثانية وبعدها سوف نجتهد للتخطيط بما هو قادم وما يلي ذلك فالعودة للأولى هي الهدف الثاني الذي نسعى لإحرازه وما يهمنا في هذه اللحظة هو إحراز الهدف الأول وتعرفون ما هو ». الجد والاجتهاد وطالب نور من زملائه ضرورة التماسك وتقديم أفضل مالديهم لأنها معركة الجميع :« لزملائي أقول : الجد والاجتهاد في هذه المرحلة أمر ضروري وعليهم أن يجعلوا الصعود نصب أعينهم فالإدارة والجهاز الفني يبذلان جهوداً طيبة تستحق الإشادة وكلنا نكمل الآخر في الأخير شباب الجيل سيعود ». جاهزون للاختبار الحارس الرائع علي مسعود أحد الجنود الذين يعتمد عليهم الفريق في هذه الفترة الهامة أعتبر أن الجيل لن تكون رحلته في التصفيات القادمة صعبة لان الجميع جاهز للاختبار الهام: «نحن قادرون على إعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي كرقم صعب ضمن الصفوة, هو الآن يمثل النموذجية بما يقدمه ويمتلكه من منشآت ومتواجد في شتى المسابقات الرياضية المختلفة وكرة القدم هي الشغل الشاغل والدرجة التي يحتلها لا تتماشي وتاريخه الكبير». نستعد بصورة مكثفة ويعتبر مسعود أن فترة الإعداد تسير بشكل جيد بحسب ما هو معد حتى تتكلل جميع الجهود بفرحة العودة: «نستعد بصورة مكثفة ,وتسود الفريق حالة من الانسجام ووصلنا لمرحلة من الجاهزية التي تؤهلنا للسعي قدما لتحقيق هدفنا».. ويضيف :« الإدارة بقيادة الحاج عبدالجليل ثابت لم تقصر في أي شيء من أجل إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي ولم نخذلها فقط الوقت والملعب هو الفيصل». نحن الأفضل والأكثر جاهزية النجم الصاعد صالح اليماني صاحب البداية النارية مع الجيلاوية والمنتخبات الوطنية قال في البداية: «يعول الجميع علينا في أن نكون الرقم الصعب في التصفيات المقبلة التي نسعى لحسمها لصالحنا فنحن الفريق الأفضل والأكثر جاهزية».. معتبراً أن التأهل هدية بسيطة للجماهير الشبابية :« أجمل من ما يمكن أن نقدمه كمكافأة لجماهيرنا هو الصعود لدوري الثانية وبالتالي إعادتها لملعب العلفي الذي كان شاهداً على تاريخ هذا النادي الكبير ». قدمنا كل ما يفترض علينا مدير عام النادي الأخ عبدالله عطا أو بالأصح النحلة التي لاتكل ولا تمل في العمل من اجل النادي كان الخاتمة وكان البداية عن الإدارة وكيفية تقييمها للقادم فقال: «كإدارة قدمنا كل ما يفترض علينا ولم نقصر في أي شيء تحسباً لما هو آت من استحقاق مهم في الانتظار ويعلم الجميع أن دوري الثالثة فيها الكثير من الصعوبة, لأنها ليست بطولة عادية للفرق المشاركة التي تبحث عن إبراز نفسها مهما كان الثمن , والبعض منها يسبب لنا القلق والارتباك خاصة تلك الفرق الريفية التي تخوض المنافسة بعشوائية ضد فريق منظم وأعتقد بحسب تأكيدات الكابتن أحمد علي وتقييمه للمجموعة فإنهم جاهزون تماماً». الصلاحيات ممنوحة للمدرب ويواصل عطا الحديث عن الفريق الأول وإمكانية استقدام لاعبين جدد: «موضوع التعاقد مع لاعبين كله بيد المدرب والصلاحيات ممنوحة له فإذا ما أراد أي اسم كان في أي مركز فنحن لن نتأخر في ذلك وهمنا الأكبر في الوقت الحالي أن نحقق هدفنا».. وعن إمكانية خوض التجمع النهائي في أرضية العلفي قال :«نسعى لاستضافة التجمع الخاص بنا في الحديدة ولكن الحكم في ذلك عائد على اتحاد الكرة وهو صاحب القرار الأول والأخير». للوزارة والسلطة المحلية وفي موضوع يشمل شباب الجيل كناد وموقف الوزارة والسلطة المحلية بما يخص احتياجاته وأيضاً الرياضة في عروس البحر الأحمر: «إدارتنا تقدم وتبذل المستحيل في سبيل إظهار شباب الجيل بما يليق به كناد عريق ونموذجي وبالنسبة للوزارة والسلطة المحلية نتمنى عليهم الوقوف معنا لأننا نشعر بالظلم من قبلهما من المفترض عليهم الوقوف مع شباب الجيل ومع جميع الأندية في المنطقة أيضاً , نحن نريد تدعيم بنية النادي التحتية إسوة بما هو حاصل في أندية العاصمة وكذا عدن ,و تخيل محافظة كالحديدة لا يوجد بها ملعب نموذجي خاص بأنديتها , ونرجو أن يقف المجلس المحلي والوزارة بمصداقية وأن يتعاونا في هذا الجانب فهذا من حقنا في شباب الجيل والحديدة ككل». الصفحات اكروبات
