الجندي: إعلان المشترك ما يسمى بالمجلس الوطني إعلان حرب على المؤسسات الدستورية حذر الأخ عبده محمد الجندي - نائب وزير الإعلام - اللقاء المشترك من السير قدماً في إعلان ما يسمى بالمجلس الوطني في 17أغسطس الجاري. وقال: إن ذلك بمثابة إعلان حرب على كافة المؤسسات الدستورية القائمة، وهو عمل يعني إنشاء دولة داخل دولة، والزج بالوطن إلى حرب أهلية، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن تداعيات إنشاء مثل هذا المجلس، واصفاً إياه بالمجلس الذي سيولد ميتاً مثله مثل بقية المجالس الفاشلة التي تم الإعلان عنها سابقاً، أو أنه سيكون الفتيل الذي سيشعل حرباً أهلية، مناشداً كافة عقلاء اللقاء المشترك بعدم الانجرار إلى تنفيذ مثل هذه الخطوة البالغة الخطورة والعودة إلى جادة الصواب وتغليب خيار الحوار الوطني الشامل والاستجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى إجراء حوار وطني شامل دون استثناء لإخراج اليمن من هذه الأزمة. وأضاف الجندي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بصنعاء بحسب موقع «سبتمبر نت» أن المبادرة الخليجية مازالت قائمة كأساس لأي حوار وطني بين كافة الأطراف السياسية، وأن فخامة الأخ الرئيس لا يرفض المبادرة ولا يرفض التوقيع على المبادرة، ولكنه كان حريصاً ومازال على الاتفاق على آليات تنفيذية لهذه المبادرة، وفي حالة أن المشترك أعلن موافقته على أنه يستطيع أن ينفذ المبادرة كمنظومة متكاملة بكل بنودها بما فيها الانتخابات خلال ستين يوماً فإننا في الحكومة لا نمانع من تحمل مسؤوليتنا تجاه المبادرة وتنفيذ كلما يتعلق بنا في المبادرة الخليجية. وأكد الجندي أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح سيعود قريباً إلى أرض الوطن بعد أن يأذن له الأطباء. وحول جريمة الاعتداء على مسجد النهدين قال: إن التحقيقات جارية، وسيتم الإعلان عنها حال استكمالها، وأن عدم الإعلان عن مجريات التحقيقات الأولية يأتي في إطار الحرص بعدم كشف المعلومات التي قد تؤدي إلى عرقلة مجريات التحقيق. وأشار الجندي إلى أن التقطعات التي تتم هنا وهناك وضرب أبراج الكهرباء يعتبر عملاَ إجرامياَ مرفوضاَ، داعياً أجهزة الأمن إلى سرعة ضبط من يقومون بهذه الأعمال وتقديمهم إلى المحاكمة من أي طرف كانوا. ومضى الجندي إلى القول: إن ذلك التصريح الذي قاله صادق الأحمر الأسبوع الماضي وقسمه بأن لا يحكمه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح كان غير موفق فيه؛ لأن فخامة الأخ الرئيس منتخب من الشعب اليمني كله، كما أن هذا التصريح أثار حفيظة قبائل اليمن في شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وهم اليوم يجتمعون في صنعاء للإعلان عن تنظيم مؤتمر وطني يضم كافة الشخصيات الثقافية والشخصيات القبلية البارزة وزعماء القبائل، والذي من المقرر أن يعقد قريباً في صنعاء للوقوف أمام هذه الأوضاع السيئة التي وصلت إليها اليمن، والسبب الرئيسي الذي أثار حفيظة هؤلاء هو ذلك التصريح الذي تم ذكره آنفاً والذي أطلقه صادق الأحمر. مختتماً حديثه بمناشدة كافة الوسائل الإعلامية في نقل الحقائق وعدم التزييف على الرأي العام بكل ما يسيئ للشعب اليمني والمصلحة العليا للوطن، وإننا في سفينة واحدة، فإذا غرقت فسنغرق جميعاً، وبالتالي فعلى جميع اليمنيين أن يحلوا هم مشاكلهم فلن يحلها لهم الآخرون. مجدداً الترحيب ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير ودعوته لكافة الأطراف السياسية إلى الالتزام بضبط النفس وعدم التهور والجلوس إلى طاولة الحوار، مؤكداً أن الحكومة من جانبها ملتزمة بهذه الدعوة حرفياً.