أعطى الدائنون الدوليون للبرتغال أمس الضوء الأخضر لتسليم لشبونة الدفعة الثانية من أموال الإنقاذ لمساعدة البلاد على مواجهة أزمة ديونها. ويصل حجم الدفعة 11.5 مليار يورو (16.4 مليار دولار)، وهي جزء من برنامج إنقاذ البرتغال. وقال الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي أو ما يسمى بالترويكا، في بيان مشترك إن الموافقة على الدفعة الثانية تأتي في ضوء خلاصات المراجعة التي قامت بها بعثة من الدائنين.. وأضاف البيان أن الحكومة البرتغالية أكدت رغبتها في تحقيق الإصلاحات الأساسية، غير أن البلاد لاتزال أمامها أصعب التحديات المطروحة. وصرّح وزير المالية البرتغالي فيكتور غاسبر أمس الجمعة أن الدائنين الدوليين كانوا راضين عن تنفيذ بلاده خطة إنقاذها من أزمة الديون التي صودق عليها في مايو الماضي.. وقد حلت البعثة بلشبونة في زيارة لمدة أسبوعين قصد تقييم نجاح البرتغال في تطبيق برنامج الإصلاحات الاقتصادية. ويتوقع أن يتم دفع الدفعة الأخيرة للبرتغال الشهر المقبل بعد أن يتوصل وزراء مالية دول منطقة اليورو إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن وأيضاً مصادقة مسؤولي صندوق النقد. وكانت لشبونة قد حصلت أوائل العام الجاري على 28 مليار دولار من أصل 111 ملياراً هي إجمالي أموال الإنقاذ المتفق عليها بين البرتغال والترويكا، مقابل تنفيذ لشبونة إجراءات صارمة لخفض إنفاقها ضمن الموازنة. وتعهدت الحكومة البرتغالية بخفض عجز الموازنة إلى 5.9 % في 2011 ثم إلى 3 % في 2013، بعدما كان في العام الماضي يناهز 9.1 %.