أظهرت المسوح الاجتماعية، أن التدخل المباشر من الأهل بين الزوجين يزيد من التوتر فيما بينهما، وخصوصا التدخل المباشر من الحماة من الجانبين، لذلك يقدم الدكتور تامر جمال أخصائي التوجيه النفسي ومدير مركز إشراق للاستشارات النفسية بعض الخطوات التي تقلل من هذه المشكلات، ويقول: «هناك خطوات وطرق يمكن أن تجعل طريقة تعامل الحماة مع زوجة الابن أو زوج البنت في أحسن حال» ومن هذه الخطوات: 1 - التخلي عن الموروث السابق والمنتشر عن شخصية الحماة السيئة. 2- مراعاة نفسية الحماة المتغيرة، مع مراعاة جانب وهو أن تكوني لهما مثل الابن أو البنت وليس ابنهم أو ابنتهم بالفعل، فهناك اختلاف بين الاثنين، فالأول يجعلكِ تتعاملين بجزء من الحذر معهم، ولكن بمودة وحب، أما الثاني يجعلك تتعاملين معهم باندفاع وتنتظرين منهم أفعالا لا يستطيعون فعلها فيحدث التصادم، وبشكل عام اختلاط الأدوار وتوقع ما لا سوف يحدث ينشأ مشكلات داخلية تؤثر على العلاقة بينهما. 3 - على الزوجين عدم اطلاع أهل كل منهما على الأسرار الزوجية خاصة في حالة حدوث مشكلة. 4 - تعلمي فنون التواصل الفعال، ومن أبسط طرقها، هي المودة وتقديم الخير للآخر عن طريق التهادي والمحبة والبر الدائم مثل بر الوالدين. 5 - عدم إسقاط ما يحدث من مشكلات بينك وبين الآخرين على الحماة، على سبيل المثال: في حالة حدوث مشكلة بين الزوج ووالدته يقوم بعدها الزوج بافتعال مشكلة مع الحماة حتى يثور ويغضب، وهذا الإسقاط في كثير من الأحيان يحدث نتيجة عدم قدرته على الغضب ضد الشخص الذي حدثت معه المشكلة الأولى. 6 - حسن الظن بالآخر والتماس الأعذار مع التغافل عن الصغائر التى تحدث يوميا. 7 - تقليل مساحات الاحتكاك بين الطرفين، ويفضل أن يسكن الزوجان في سكن بعيد عن الحماة حتى لا تكثر المشكلات، ولكن في حالة العيش مع الحماة على الزوجين أن يتبعا تلك الخطوات بالإضافة إلى بعض من الحذر. 8 - على الزوجين الحذر عند ترديد بعض الكلمات الخاطئة التي يمكن أن تقال أثناء مناقشتهم عن الحماة للطرفين، فعليهم أن يتذكروا جيدا أن الطرف الآخر سوف يرد عليه بأكثر من الكلمات مع تفاقم المشكلة. 9 - العادات الاجتماعية مثل التجمع يوم الإجازة، وإقامة الغذاء سويا، والفطور سويا في شهر رمضان، والسفر إلى المصيف وغيرها من العادات التي تحرص الأسرة عليها، تجعل التعامل بين الحماة وزوج الابنة أو زوجة الابن أسهل وأبسط بالإضافة إلى حدوث الود بينهما. 10 - هناك بعض الدورات التدريبية التي يمكن أن يأخذها الزوجين للتدريب على فن إدارة الانفعالات خاصة الغضب، وبعد هذه التدريبات يستطيع الزوجان أن يتسامحا ويغفرا ما يمكن أن تقوم به الحماة بدون قصد.