حذر الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك المسؤولين المصرفيين من أن أزمة الديون السيادية بأوروبا ستعوق أرباح البنوك لسنوات، ويمكن أن تقضي على الأضعف منها، وسط تدقيق مكثف في الأوضاع المالية للقطاع.. وأضاف جوزيف أكرمان “الاحتمالات محدودة بالنسبة للقطاع المالي بوجه عام، والتوقعات للنمو المستقبلي للإيرادات محدودة بسبب الوضع الحالي والعوامل الهيكلية”.. وكان أكرمان يتحدث بمؤتمر سنوي في فرانكفورت بشأن البنوك، على خلفية أوضاع قاتمة بأسواق المال حيث دفعت المخاوف من تعثر بعض دول منطقة اليورو في سداد الديون المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.. وبالرغم من قتامة التوقعات بالنسبة للأرباح، رفض الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك الدعوات إلى إعادة رسملة البنوك بشكل عاجل.. وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قد دعت الشهر الماضي إلى إعادة رسملة إجبارية لبنوك أوروبية لتجنب ركود عالمي.. وأكد أكرمان أن إعادة الرسملة الإجبارية من شأنها أن “تهدد بتوجيه رسالة مفادها أن السياسة فقدت الثقة في قدرة الإجراءات القائمة على النجاح”.. وحذر أيضا من أن كثيرا من البنوك الأوروبية يمكن أن تنهار إذا اضطرت لقبول تخفيضات في عائداتها على الديون السيادية اقترحتها بعض الدوائر.. يُذكر أن الأزمة أبقت البنوك رهينة للمخاوف بالسوق بشأن قوة رأسمالها ووصولها إلى التمويل، وهي مخاوف اشتدت الأسبوع الماضي عندما أفاد مصدر أوروبي أن صندوق النقد الدولي يرى عجزا رأسماليا يقدر بمائتي مليار يورو (284 مليار دولار) بين البنوك الأوروبية.