إبراهيم بن أبي الفتوح. عاش في القرن 8ه / 14م المعروف ب(الزيدي) مذهبًا. لم نقف على مكان وتاريخ ولادته ووفاته. عالم في علم الكلام، محقق في أصول الفقه، عابد، زاهد، من علماء قرية (بيت حاضر)، في ناحية (سنحان)، جنوب شرق مدينة صنعاء. ترجم له العلامة (أحمد بن صالح بن أبي الرجال)، في كتابه: (مطلع البدور)، والعلامة (يحيى بن الحسين)، في كتابه: (طبقات الزيدية الصغرى)، وأثنينا عليه، ونقلا له كرامة مشهورة، نقلاً عن ولده (محمد بن إبراهيم)، أحد تلاميذ العلامة الزاهد المشهور (إبراهيم الكينعي). أنه قال: “كنت واقفًا أنا ووالدي ووالدتي، وامرأة لأبي أيضًا في صرح دار نحن ساكنون فيه في بلدة (بيت حاضر)، وفوق الصرح (مخزان) مغلق، وفوقه سقف آخر، والشمس حامية، ولا سحاب في السماء نراها؛ إذ نبع علينا ماءٌ من وسط الخشبة لا مِنْ حولها، بل من نفسها؛ حتى سال من الخلوة إلى الحجرة، ومن الحجرة إلى الدرج؛ فارتفعنا، وحارت أفكارنا، فهمت والدتي أن تصيح؛ فقال والدي: اسكتوا، فلا يعرف سبب هذا غيري؛ فقلنا: أخبرنا ولازمناه فما أجابنا مدة طويلة نحوًا من خمس سنين، ثم سألته عن تلك الحادثة؛ فقال: ياولدي إني ختمت القرآن في تلك الليلة، وسألت الله إن كان راضيًا عني وراضيًا بفعلي واعتقاداتي أن يريني آية باهرة أزداد بها يقينًا، وتكون لي بشارة؛ فأخرج الماء من الخشبة كما رأيتم، ثم أنشد: لوشق صدري للقي وسطه سطران قد خطا بلا كاتب العدل والتوحيد في جانب وحب أهل البيت في جانب إن كنت فيما قلته كاذبًا فلعنة الله على الكاذب *موسوعة الأعلام