صرّح مصدر عسكري مسئول في وزارة الدفاع والقيادة الميدانية المتقدمة في المنطقة العسكرية الجنوبية أن أبطال القوات المسلحة في محور أبينعدنلحج وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء تلك المحافظات تمكنوا من دحر فلول العصابات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا البطل والالتحام مع إخوانهم الصناديد من مقاتلي اللواء الأشاوس. وقال المصدر إنه وبعد مائة يوم من الصمود الأسطوري لأبطال اللواء 25 ميكا ومجابهتهم بكل بطولة واستبسال للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة, تمكن إخوانهم الأبطال في اللواء 31 مدرع واللواء 39 مدرع واللواء 201 ميكا واللواء 119 مشاة ومعهم صقور الجو وأبطال القوات البحرية والوحدات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب من كسر الحصار الذي فرض على اللواء 25 ميكا من قبل تلك العناصر الإرهابية. وأضاف المصدر: "إن أبطال القوات المسلحة في تلك الوحدات وصلوا إلى قيادة اللواء 25 ميكا بعد أن تمكنوا من تطهير العديد من المناطق والمواقع الهامة ومن بينها ملعب الوحدة ووادي حسان ومدينة الصالح وجولة شقرة والخط الساحلي والمواقع المحيطة بتلك المناطق من دنس العناصر الإرهابية التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وخلفت وراءها كميات كبيرة من السلاح والعتاد, وشوهد العشرات من تلك العناصر وهم يولون الأدبار هرباً من الضربات الساحقة لأبطال القوات المسلحة الذين ألقوا القبض على عدد من الإرهابيين". وقد جسّد المقاتلون الأبطال الصورة المثلى لشجاعة وصلابة وفدائية الجندي اليمني الذي لا يتردد يوماً عن التضحية بالغالي والنفيس في سبيل الذود عن حياض الوطن والدفاع عن سيادته وأمنه واستقراره ووحدته ومكتسباته والتصدي الحازم والشجاع لقوى التخلف والشر من الإرهابيين والمرتزقة ومن يدعمهم من القوى الانقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية والحاقدة على الوطن ومكاسبه ومنجزاته، وكل المتربصين والمتآمرين على القوات المسلحة والأمن. وقال المصدر إن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية لم تستطع الصمود طويلاً أمام الضربات القوية والمحكمة التي وجّهت إليها من قبل أبطال القوات المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها البرية والبحرية والجوية التي حققت هذا الانتصار العظيم وقضت على المشروع البائس لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يحاول أن يوجد لنفسه موطئ قدم على الأرض اليمنية. وأكد المصدر أن هذا الانتصار بمثابة فاصلة حاسمة في المواجهة التي سوف تستمر في تعقب وملاحقة العناصر الإرهابية حتى يتم اقتلاع جذورها الشيطانية من كل أرجاء اليمن.. معتبراً أن ما حققه أبطال القوات المسلحة والأمن من انتصارات حاسمة على تلك العناصر الإرهابية هو مكسب كبير لليمن وفي ذات الوقت مكسب لكل المنطقة والعالم. وأشار إلى أنه ومن حسن الطالع ومحاسن الصدف أن يتزامن هذا الانتصار مع ذكرى هجمات ال 11 من سبتمبر 2001م الإرهابية التي ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليؤكد للعالم من جديد أن الجمهورية اليمنية كانت ولاتزال شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي في مكافحة آفة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن، وأنها ومن خلال قواتها المسلحة والأمن ستظل تؤدي دورها في التصدي لهذه الآفة العالمية الخطيرة، باعتبار أن الإرهاب يمثل تهديداً مباشراً وخطيراً للأمن والاستقرار الوطني والإقليمي والدولي. وأشار إلى أن النجاحات التي تحققها القوات المسلحة والأمن اليمنية في التصدي للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ودك أوكارها وملاحقتها في عدة مناطق يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لمساندة جهود اليمن في حربها المستمرة على الإرهاب، ودعم خطط التنمية والقضاء على الفقر الذي يعد واحداً من الأسباب الرئيسية للإرهاب ويجعل الإرهابيين يستغلون حاجة البسطاء من الناس للزج بهم في معارك لا تخدم سوى قوى الإرهاب والانقلاب ودعاة الفوضى والدمار.. وعبّر المصدر عن تهانيه لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه المناضل الفريق الركن عبدربه منصور هادي وكافة أبطال القوات المسلحة والأمن وأبناء محافظة أبين وكل أبناء الشعب اليمني بهذه الانتصارات الساحقة التي سطّرها أبطال القوات المسلحة وبتلاحم وتعاون المواطنين الشرفاء. هذا وكان اللواء الركن مهدي مقولة، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية واللواء الركن دكتور ناصر عبدربه الطاهري، مدير دائرة العمليات الحربية والعميد ركن مهندس فضل غرامة، مدير دائرة الهندسة العسكرية وعدد من قادة الوحدات في المنطقة العسكرية الجنوبية على رأس القوات التي وصلت إلى قيادة اللواء 25 ميكا والذي كان قائده البطل العميد الركن محمد الصوملي ومعه أركانات ومقاتلو اللواء الأبطال في مقدمة مستقبليهم، وجرى خلال ذلك احتفال خاص بمناسبة هذا الانتصار العظيم الذي يضاف إلى ذلك الرصيد الناصع للمقاتلين الأبطال من أبناء القوات المسلحة وسجلهم الحافل بالعطاءات والبطولات والانتصارات العظيمة التي سطّروها في مختلف المراحل والظروف التي مر بها الوطن في تاريخه المعاصر.