نفت الفنانة المصرية علا غانم اتهامها بسرقة دور «سناء» في مسلسل شارع عبد العزيز الذي عرض خلال رمضان الماضي مشيرة الى انها كانت تعرف ان هناك فنانات اخريات رشحن قبلها للدور. وقالت علا ان الفتاة الشعبية التي قدمتها في «شارع عبد العزيز» تختلف عن التي قدمتها في مسلسل «العار». عن هذا والمزيد فتحت علا قلبها في الدردشة العفوية التالية. كررت دور الفتاة الشعبية للمرة الثانية على التوالي في مسلسل «شارع عبد العزيز»، بعد تجربة «العار» العام الماضي، فهل كان هذا الأمر مقصودا؟ بالتأكيد لا، لكن عندما قدم لي المنتج ممدوح شاهين سيناريو المسلسل أعجبت بالعمل، وليس من المنطقي ان ارفضه لأنني قدمت دورا قريبا منه العام الماضي، خاصة ان تفاصيل الفتاة الشعبية تختلف من عمل لاخر، وهو ما اتضح في طريقة أدائي لشخصية «سناء»، فهي مختلفة تماما عن شخصيتي في «العار»، لأننا لا نستطيع ان نطلق احكاما على الأدوار التي تمثل طبقة معينة، فكل طبقة فيها العديد من الفئات، وكل فئة يمكن ان نقدمها في عمل منفصل، فمثلا الفتاة الشعبية في «شارع عبد العزيز» تختلف عن التي قدمت في شخصية في مسلسل «الحارة» مثلا. وتستدرك: كان من الممكن ان اعتذر عن الدور لو وجدته مطابقاً لدوري في «العار» لكن عندما وجدت العمل مختلفاً فما الذي يدفعني للاعتذار عنه؟ عانى المسلسل المشاكل، والخلافات بين الفنانات على الأدوار واتهمتي بأنك سرقت المسلسل من مروى وعبير صبري؟ عندما يقدم سيناريو عمل درامي او تليفزيوني لفنان ويعتذر عنه، او تحدث مشكلات بينه وبين المنتج او المخرج ويترك العمل، ليس من المنطقي ان يتم إلغاء العمل بالكامل من أجله، او يرفض أي فنان اخر العمل من أجل ذلك، لأن هذه الأمور تحدث باستمرار في اي عمل، وعندما قدم لي المنتج المسلسل أخبرني ان التصوير سيبدأ خلال أيام ومن ثم من الطبيعي ان يكون قدمه لفنانات أخريات ولم يتوصلوا الى اتفاق، وبدأت التصوير وفوجئت بالحديث عن سرقتي للأدوار وما الى ذلك، لكن الأمر تم تصويره بطريقة غير صحيحة على الإطلاق ولم يكن لدي وقت كاف للرد عليه بسبب انشغالي بتصوير المسلسل طوال الفترة الماضية. لكن عبير صبري ومروى اللبنانية وجهتا لك اتهامات صريحة بسرقة الدور؟ هناك سوء فهم في الموضوع من جانبهما، لأن مروى الذي منعها من المشاركة في المسلسل هو عدم حصولها على تصريح من النقابة للعمل، أما عبير فلا اعرف سبب عدم اتفاقها مع المنتج على المسلسل، رغم انني اعتز بهما كأصحاب لأننا تعاملنا من قبل معا، واشتراكنا في فيلم أحاسيس بل ان ترشيح مروى للدور تم من خلالي وكانت بطلة معي في الفيلم. هل تحدثتي مع أي منهما لتوضيح الموقف؟ كنت مشغولة بالتصوير ولم تأت فرصة مناسبة للتواصل معا، لكن لا اعتقد ان أياً منهما تشعر بالضيق مني، لأن العمل في النهاية قسمة ونصيب. دائما ما تشهد أعمال المنتج ممدوح شاهين خلافات حادة، ألم تفكري في ذلك قبل بداية التصوير؟ لو استندت الى كل ما يكتب لن أعمل مع أحد، لأن هذا الكلام كتب ايضاً على عمرو سعد، وكتب على العديد من الفنانين لكن نجاح العمل يؤكد ان الجميع كان لديه التزام وإخلاص خلال التصوير، لأن اي اضطرابات تحدث خلال التصوير تنعكس على الشاشة وتفقد المسلسل المصداقية، وهو ما يمكن ان تشعر به من العديد من الأعمال التي حدثت بها مشاكل ولم تخرج بشكل جيد، عكس«شارع عبد العزيز» الذي كان من أفضل الأعمال التي عرضت خلال رمضان بآراء النقاد وليس برأيي. صاحب انسحابك من مسلسل «إحنا الطلبة» عدة أزمات، هل يعني ذلك ان المشاكل تلاحق علا غانم، أم ان علا تخلق الأزمات؟ «تضحك»، ليس مشاكل ولكن هناك دائما جزء غائب من الحقيقة لا يتم نشره، اعتذاري عن المسلسل جاء لأنني لم أجد نفسي في الدور بعدما وقعت تعاقد المشاركة فيه، والشركة المنتجة تفهمت ذلك وانتهى الموضوع بشكل ودي. وتكمل: هناك مشاكل حصلت لفريق العمل بعد ذلك لم يكن لي علاقة بها، وعلى الرغم من اعتذاري عن المسلسل قبلها بعدة أسابيع إلا أن الصحافة كتبت انني سبب هذه المشاكل، لكني لم اهتم بها ايضا لأني وجدت انه من الافضل ان اركز في عملي واتجاهل كل ما يكتب، خاصة ان الرد في مثل هذه الحالات يتم تفسيره بطريقة خاطئة ويأخذ الموضوع أكبر من حجمه بكثير. في حوار سابق اعترفت انك لم تنزلي الى ميدان التحرير، واعربت عن قلقك من تصاعد الاحتجاجات الفئوية، وهو ما جعل البعض يضعك في القائمة السوداء؟ لا يشغلني موضوع القوائم كثيراً، سواء سوداء أم بيضاء، واعترافي بعدم نزولي لميدان التحرير أمر لا اخجل منه، لأني بطبعي أخاف من ابسط الأشياء ووقت الثورة، كانت هناك حالة عامة من الخوف بسبب الانفلات الامني، وما شاهدناه من احتراق للعديد من المباني المهمة، لكني في الوقت نفسه كنت مؤيدة للثورة والثوار لأنهم استطاعوا ان يحصّلوا لنا على حقوقنا، لكني قلقة بشأن استمرار الاحتجاجات الفئوية واستعجال اصحابها على التغيير على الرغم من التزامهم الصمت طوال الفترة الماضية. ماذا عن مشاريعك الجديدة ؟ حاليا اقضي الوقت مع أسرتي بسبب غيابي عنهم طوال الفترة الماضية، وكان من المفترض ان أبدا مشروعين في السينما قبل الثورة لكن لا اعرف هل سيتم البدء فيهما خلال الفترة القليلة القادمة أم لا، خاصة ان ظروف الانتاج السينمائي ليست على ما يرام.