حصد منتخبنا الوطني للكاراتيه فضية وسبع برونزيات في البطولة العربية الثانية للناشئين والشباب تحت سن 21 سنة والتي أسدل عنها الستار يوم أمس الأحد في مدينة مراكش المغربية واستمرت خلال الفترة من 14 وحتى ال18 سبتمبر الجاري وبمشاركة عشر دول عربية واقتصرت المشاركة اليمنية على الكومتيه دون الكاتا وتقسمت الميداليات بواقع خمس للفتيات وثلاث للشباب وحفلت البطولة بمنافسة قوية بين دول كل من المغرب والكويتوالجزائر التي تسابقت على حصد الذهب والمراكز الأولى وهي ذات اللحظة التي استطاع فيها لاعبو منتخبنا الوطني رسم الإبتسامة على الوجوه واعتلى ثمانية لاعبين من أصل عشرة منصة التتويج. حيث أحرزت اللاعبة إلهام أحمد سعيد فضية وزن(53) كجم وعلى الرغم من القرعة القوية التي أوقعت اللاعبة إلهام في مجموعة صعبة خصوصاً بعد أن تم جمع فئة الشابات في مجموعة واحدة ليصبح إجمالي عددهن خمس مجموعات بعد أن كانت موزعة في مجموعتين لترتفع حدة التنافس على البساط .. حيث تقابلت إلهام التي افتتحت لقاءات منتخبنا اليمني للفتيات مع هند عدنان لتخسر هذه الاخيرة وبنتيجة 3/ صفر ونظراً للفارق النقاطي الذي أحرزته لاعبتنا جعلها أفضل ثانية في المجموعة فتأهلت إلى الدور النهائي مباشرة لتواجه لاعبة المغرب بورنو احسا التي كانت قد تغلبت على زميلتها المغربية رؤوفة هبة التي اكتفت بالمركز الثالث مكرر. وكانت الهام قاب قوسين أو أدنى من نيل ذهبية وزنها ولم يشكل الفارق المهاري والخبرة أي عائق أمام تحديها واستبسالها فمنذ بداية اللقاء كشرت عن أنيابها وكانت أكثر شجاعة على البساط واستطاعت كسب النقاط من نظيرتها بطلة المغرب وتقدمت في بعض فترات المواجهة والتكافؤ كان موجوداً والرد السريع أيضاً كان حاضراً في المباراة التي أبتسمت في الأخير المغربية لتفوز وبفارق نقطة واحدة وبنتيجة نهائية 3/4 وتعد هذه النتيجة مميزة جداً خاصة وهي الأولى في مشوار المشاركات الخارجية . كما نالت هند الريمي تصنيف أفضل أداء لخاسر لتحتل المركز الثالث في مجموعتها في فئة الشابات .. وفاجأت اللاعبة سندس مخارش ،برونزية وزن(53)كجم، البعثة بالمستوى القوي الذي أظهرته ويمكننا تصنيفها كلاعبة بطولات نظراً لكونها أدت في البطولة أفضل من التمارين في المعسكر وكانت سندس قريبة جداً من الفوز على الجزائرية بنغازي سالم وتعادلت معها 3/3 حتى الثواني الأخيرة من زمن اللقاء لتظهر فائدة خبرة السنوات لدى الخصم ليكسب نقطة ثمينة بحركة ايبون لينتهي بعدها الوقت الاصلي للمباراة مباشرة وسط ذهول الجميع ممن أكد أن سندس أدت ما عليها وربما كانت الأفضل أداءً . ولم تفلح بثينة العلفي ،برونزية وزن (47)كجم، من الوصول إلى حلمها في البطولة (الذهب) وخسرت أمام الجزائرية طالب ايمان وبنتيجة 12/6 ولعل الضربة القوية التي تلقتها بثينة في بطنها ورغم وجود الواقي أثر على مستواها في الدقيقة الثانية ليظهر جلياً تراجع أدائها واستغلت طالب الفرصة وكثفت من الهجوم حتى بلغت الفوز ويبدو ان مشكلة اللاعبة اليمنية التي تشارك لأول مرة في البطولات الخارجية انها اصطدمت باللاعبات الجزائريات . وحال مريم لم يكن أفضل من زميلتها في المنتخب لتلعب مباراة امام الجزائرية ميدي شيماء التي لم تجد صعوبة في الفوز على مريم التي اظهرت امتعاضها من الحكم الذي لم يحتسب عدداً من النقاط لها رغم صحتها على حد قول مريم. وفي منافسات الناشئين نال عبدالرحمن الدروبي برونزية وزن 52 كجم واحتل المركز الثالث ورصيده من البطولة خسارة من المغربي الحيمر يوسف الذي فاز بالفضية بعد أن خسر في المباراة التالية امام الكويتي داوود حاجية صاحب ذهبية هذا الوزن .. وأضاع علاء الشدادي فرصة نيل المركز الثاني في وزن(57)بعد أن خسر اللقاء الذي جمعه مع بطل المغرب زكريا أيوب في الثواني الأخيرة بالخروج ورجحت كفة الخصم واكتفى علاء بالبرونزية ولم يكن يوماً سعيداً بالنسبة للاعب محمد المسيكي وزن(63) الذي خسر نزاله الأول أمام الجزائري وعن جدارة فاز اللاعب ياسر القحازي ،برونزية وزن(55)كجم، ورغم المنافسة القوية في هذه المجموعة إلا أن ياسر كان عند المستوى وتمكن من الفوز على بطل سوريا في مباراة هي الاقوى على مستوى المشاركة اليمنية حيث انتهى الوقت الاصلي بتعادل اللاعبين وتعادلا أيضاً في الوقت الإضافي وبإجماع الحكام احتسبت النتيجة لياسر الذي كان أداؤه متميزاً وأخطاؤه أقل ليعوض بذلك خسارته الأولى أمام بطل المغرب وبنتيجة 4/3 أما وزن (60)كجم والذي يشارك فيه لاعبنا صالح الرداعي فقد ضم أقوى اللاعبين ولم يستطع صالح الفوز في مباراته الاولى وخسر من ممثل ليبيا وبفارق نقطة واحدة. - الأخ عارف الزوكا هنأ منتخبنا الوطني للكاراتيه على ما قدموه في البطولة العربية الثانية وبارك لهم الأداء البطولي الذي قدموه وحقيقة فإن الوزير الزوكا كان متابعاً لهذا المنتخب منذ البداية وحظي برعاية كريمة منه ولم يبخل بالسؤال المتواصل عنه حتى في معسكر الاسكندرية وباتصاله أمس وتهنئته للاعبين يبرهن على مدى حرصه على أن يكون متواجداً مع الرياضيين والشباب وإن باعدت بينهم المسافات. - المجهود الكبير الذي قدمه اتحاد رياضة المرأة بقيادة الأخت نظمية عبدالسلام رئيسة الاتحاد ووقوفها مع المنتخب وتهيئة الظرووف المناسبة والمعسكر الخارجي انعكس إيجاباً على مستويات الفتيات في البطولة وكل واحدة منهن ستعود مكرمة وبميدالية إلى أرض الوطن. - المشاركة اليمنية جيدة اذا ما نظرنا إلى واقع أن منتخب الفتيات حديث النشأة وتم تأسيسه مؤخراً ويشارك لأول مرة خارجياً بعكس المنتخبات الاخرى التي لها باع طويل في اللعبة وتضم لاعبين سبق وان احرزوا بطولات عربية وآسيوية. - المغرب حصادها كبير من الميداليات وكانت الأفضلية على البساط واضحة للبلد المستضيف حيث تشارك المغرب بحوالي 60 لاعباً من الفئات الثلاث ناشئين وشباب وتحت 21 سنة وفي مسابقتي الكاتا والكومتيه ونجاحها في المنافسة قابله ايضاً فشل ذريع في التنظيم وعشوائية العمل الإداري الذي افتقر للالتزام والانضباط فمثلاًً حددت اللجنه في الليلة التي سبقت انطلاق المنافسة الساعة الثامنة موعداً نهائياً لتحرك الباصات من الفندق وإلى الصاله الرياضية التي ستقام عليها اللقاءات وحذرت جميع البعثات ضرورة التواجد على بوابة الفندق الساعة السابعة والنصف ولكن ذلك لم يحدث وانتظر المشاركون لاكثر من ساعتين في باحة الفندق حتى مجيء الباصات التي ستقلهم وتدارك إلى مسامعنا أنه أيضاً تم تغيير الصالة في الصباح والبعض عاد إلى الغرف للنوم لطول الانتظار والغريب أنه في ذلك الوقت لا وجود لأي شخص من اللجنة المنظمة نستعلم منه مايجري وأسباب التاخير واستاءت البعثات من التجاهل وعدم الالتزام بالمواعيد لتكثر التعليقات هنا وهناك ساخرة من الوضع القائم وقتها وعند وصول الباصات وبعد طول انتظار يكتشف الجميع أن وسيلة نقلهم قديمة وغير مكيفة واجتمعت البعثة اليمنيةوالجزائرية في باص واحد والمضحك المبكي أن السائق تاه في الطريق واحتاج إلى أكثر من ساعة ليجد صالة الزرقنوطي التي لا تبعد سوى عشر دقائق فقط عن الفندق وتوقفنا لمرات عدة حينما كان يسأل السائق المارة عن الطريق ورغم الشعور بالنعاس والنوم والارهاق إلا أن البعثتين لم تستطيعا النوم من الحر فالباص كما ذكرنا سابقاً لم يكن مكيفاً ونوافذه صغيرة وأغلبها لا تنفتح وكأننا في حمام صنعاني متحرك. ولم يكن ذلك كل شيء الصالة أيضاً غير مكيفة والبرنامج مرهق ولم يغادر الجميع صالة اللعب وبقوا فيها ما يقارب 12 ساعة متواصلة وحينما همت البعثات بالعودة الى الفندق وإسدال الستار عن أول الايام الشاقة في المغرب نقصد أول ايام المنافسة تعطل احد الباصات الذي كانت فيه أكثر من بعثة ومنها الكويتواليمن وطال انتظار المهندس الذي حسب قول المنظمين سيأتي في غضون خمس دقائق وارتأت اللجنة المنظمة أن يتم استغلال الباص الوحيد الموجود في لم الاشقاء وجمعهم في مكان واحد لتعميق وتعزيز العلاقة الاخوية وتخيلوا معي اكثر من عشر بعثات تتشارك في الباص الواحد في حين فضل البعض الرجوع بتكسيات الى الفندق. - غياب تام للجنة الاعلامية التي لا أثر لها وحسب التأكيدات ان النتائج ستوزع على المدربين والبعثات وصحفيي المنتخبات فلا عنب اليمن ولا بلح الشام .. ولم يتسن لنا معرفة الترتيب النهائي والعام لمنافسات الكوميتيه نظراً لتأخر موعد نشر النتائج إلى الساعات الأولى من صباح اليوم في حين خطفت الكويت ذهبية الكاتا يليها الجزائر ثم المغرب.. - حفل الختام جاء متواضعاً ووقف فيه الحاضرون دقيقة حداد على أرواح خمسة من لاعبي المنتخب الليبي لقوا حتفهم في الاحداث الأخيرة في ليبيا.