تناولت وسائل الإعلام العربية والعالمية خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي وجهه مساء الأحد إلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد ال49 لثورة سبتمبر الخالدة باهتمام كبير. وركزت وسائل الإعلام التي شملت وكالات أنباء وقنوات فضائية وصحفًا وإذاعات ومواقع الكترونية على تأكيد فخامته الالتزام بالمبادرة الخليجية وتنفيذها كما هى والتوقيع عليها من نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي الذي تم تفويضه بموجب قرار جمهوري. وقالت هذه الوسائل إن الرئيس صالح دعا الاطراف السياسية إلى الحوار وقال: “لنتجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة”. لافتا إلى أنه يريد انتخابات كاملة رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا جرى التفاهم حولها. ونقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية تأكيد فخامة الرئيس أن الأزمة التي تمر بها اليمن حالياً “كبيرة وعظيمة وتستحق من العقلاء والسياسيين مراجعة مواقفهم وأن يستفيدوا من الدروس”. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تابعت أصداء خطاب فخامة الرئيس في سياق التقرير التالي: ففي هذا الإطار قالت وكالة الأنباء السعودية (واس): إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اكد التزامه بالمبادرة الخليجية وبتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، وأن قرار تفويضه لنائبه ساري المفعول لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير، داعياً إلى انتخابات رئاسية مبكرة ومقترحاً انتخابات كاملة رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تفاهمت الأطراف حولها. وأشارت “واس” الى قول فخامة الرئيس في كلمته التي ألقاها بمناسبة العيد ال49 لثورة سبتمبر: “لنتجه جميعاً نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية، وأزيد على ما جاء في المبادرة الخليجية أن تكون انتخابات كاملة: رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تم التفاهم حولها”. كما نقلت عن فخامة الرئيس قوله: “نؤكد للأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أننا على استعداد للتعاون من أجل تنفيذ المبادرة، والتجاوب مع البيانات التي صدرت عن وزراء مجلس التعاون والبيت الأبيض والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين أيدونا عندما أصدرنا قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائب رئيس الجمهورية لإجراء الحوار مع اللقاء المشترك وحلفائهم، وملتزمون بنفس القرار”. وكالة الأنباء الكويتية (كونا) هي الاخرى نقلت عن فخامة الرئيس دعوته مختلف الاطراف السياسية اليمنية لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية متزامنة للخروج بالبلاد من الازمة التي تمر بها. واوضح فخامته انه اذا لم توافق تلك الاطراف على اجراء الانتخابات المتزامنة فإنه ملتزم بتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية كما وردت. وكالة الانباء السورية (سانا) بدورها قالت إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أكد الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بالأزمة اليمنية كاملة والتوقيع عليها من جانب نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي تم تفويضه لإجراء الحوار والتوقيع. وأضافت “سانا” أن الرئيس صالح دعا في أول كلمة له بعد عودته إلى اليمن إلى التوجه نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية. وأشارت إلى ان الرئيس اليمني دعا ايضا إلى إجراء انتخابات كاملة رئاسية وبرلمانية ومحلية. وكالة الانباء الالمانية( د ب ا) من جانبها نقلت عن فخامة الرئيس تأكيده في أول خطاب له منذ عودته إلى اليمن أنه ملتزم بالمبادرة الخليجية مبدياً استعداده لنقل السلطة لكن عبر الانتخابات. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي اليمني، بمناسبة العيد ال49 للثورة اليمنية: “نحن تحدثنا عن انتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا، ونحن اليوم نكرر أننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من نائب الرئيس الذي فوضناه بموجب قرار جمهوري”. فيما ركزت وكالة الصحافة الفرنسية على قول فخامته إنه مستعد لانتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع. فيما اشارت وكالة انباء رويترز الى دعوة الرئيس علي عبدالله صالح لاجراء انتخابات مبكرة للخروج بالبلاد من الازمة التي تمر بها. وأكد صالح في كلمته قبوله لخطة نقل السلطة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي وقال: إن نائب رئيس الجمهورية يملك التفويض اللازم لاجراء المحادثات مع المعارضة. في حين ركزت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي ) على قول فخامة الرئيس انه لا يزال ملتزما بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأضاف صالح في خطاب بمناسبة العيد ال49 لثورة سبتمبر ان قراره بتفويض نائبه للحوار مع المعارضة لا يزال ساري المفعول. راديو سوا اكد ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ابدى استعداده لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر إجراء انتخابات. فيما ركزت قناة روسيا اليوم على تأكيد فخامة الرئيس التزامه بالمبادرة الخليجية ويفوض نائبه بتوقيعها. وصرح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم 25 سبتمبر أنه ملتزم تماما بالمبادرة الخليجية وبنقل السلطة عن طريق الانتخابات، واقترح أن يدرج في المبادرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال: إنه في حال لم يتم الموافقة على ذلك، سيلتزم بتنفيذها كما هي، إضافة إلى “التجاوب مع البيانات التي صدرت عن البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي”. وفي الرياض ذكرت صحيفة عكاظ ان فخامته جدد التزامه بالمبادرة الخليجية وآلياتها والتوقيع عليها من قبل نائبه عبدربه منصور هادي للخروج من الأزمة المشتعلة في البلاد منذ نحو سبعة أشهر، مطالبا بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وطالب أطراف الأزمة كافة بالاتجاه نحو صناديق الاقتراع بدلا من إثارة “الفوضى”، مؤكدا تجاوبه مع البيان الذي أصدره البارحة الأولى وزراء الخارجية الخليجيون.. وثمن موقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسعيه لإخراج اليمن من أزمته حقناً للدماء، مشيرا إلى أن صحته في تحسن وسيواصل العلاج خلال الأشهر المقبلة. صحيفة الشرق الاوسط اللندنية بدورها سلطة الضوء على دعوة فخامته الى إجراء انتخابات مبكرة, قائلاً: إنه ملتزم بتسليم السلطة لوضع نهاية للاحتجاجات المستمرة منذ أشهر. صحيفة الجزيرة السعودية قالت: إن الرئيس علي عبدالله صالح اكد الالتزام الكامل بتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة القائمة في بلاده. وأضاف الرئيس صالح في خطاب وجهه عبر الفضائية اليمنية: «نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية وإن القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير». مضيفاً بأن الأزمة التي تمر بها اليمن كبيرة وعظيمة «وتستحق من العقلاء والسياسيين أن يراجعوا مواقفهم وأن يستفيدوا من الدروس”.