أنهت هيئة مستشفى ذمار العام أمس عملية تركيب وحدة التصوير الطبقي بالرنين المغناطيسي (سي تي سكان) البالغ تكلفته الإجمالية نحو 500 ألف دولار، متضمنة كافة التجهيزات المصاحبة لعمل الوحدة وتركيبها في أحد أقسام المستشفى. وأوضح رئيس هيئة المستشفى الدكتور محمد عبد الفتاح الآنسي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن وحدة التصوير الطبقي أصبحت جاهزة لتقديم خدماتها وفقاً للحالات المرضية التي تتطلب التشخيص الدقيق باستخدام الأشعة فوق الحمراء. وبين الآنسي أن هيئة المستشفى تنسق حالياً مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لافتتاح الوحدة رسمياً وتدشين العمل بها باعتبارها أحد أهم متطلبات العمل التشخيصي الطبي في المستشفى، والتي ستسهم إلى حد كبير في تخفيف معاناة المرضى من أبناء محافظة ذمار والمحافظات المجاورة لها وكذا لضحايا الحوادث المرورية لما تتميز به من سرعة في تشخيص المرض. لافتاً إلى أن تركيب هذه الوحدة يأتي في إطار عملية استكمال البنية التحتية للمستشفى بعد صدور القرار الجمهوري رقم 209 لسنة 2009م بترفيعه إلى مستوى هيئة، وبهدف تحسين خدماته الطبية والعلاجية وتطوير أقسامه المختلفة. مؤكداً أن المستشفى يشهد إقبالاً كبيراً على خدماته الطبية, حيث بينت إحصائية رسمية للعام الماضي 2010م أن إجمالي من تردد على العيادات الخارجية بلغ 88 ألفاً و413 حالة, فيما استقبل قسم الإسعاف والطوارئ 13 ألفاً و827 حالة, وبلغ عدد الحالات التي استقبلها قسم الطوارئ التوليدية 411ر4 حالة, واستقبل قسم الرقود الداخلي 8216 حالة, في حين أجرى أطباء المستشفى 276ر2عملية جراحية مختلفة.. وأشارت الإحصائية إلى أن قسم المختبرات - الذي تم تزويده بأجهزة حديثة بلغت تكلفتها 125 ألف دولار، فضلاً عن تجهيزاته المختلفة، والتي بلغت تكلفتها خمسة ملايين ريال - قد نفذ 211 ألفاًَ و803 فحوص مختبرية مختلفة، استفاد منها 42 ألفاً و361 حالة مرضية ترددت على المستشفى في أقسامه المختلفة. كما نفذ قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى 12 ألفاًَ و808 جلسات غسيل، استفاد منها 82 مريضاً من خلال العمل على أربع ورديات يومية, وارتفع عدد المستفيدين من خدمات هذا القسم إلى 115 حالة.. منوهاً أن الفترة الماضية شهدت أيضاً عملية إعادة تأهيل قسم العناية المركزة بالمستشفى ليتسع مع تجهيزاته الجديدة والحديثة إلى ثمانية أسرّة، وذلك بمبلغ خمسة ملايين ريال بتمويل ذاتي من خلال توفير أجهزة التنفس الاصطناعية وتخطيط القلب وصيانة وبرمجة أجهزة المراقبة وعدد من المتطلبات الأخرى منها توفير الأدوية الإنعاشية وكذا إعادة تأهيل أقسام المختبرات وبنك الدم وتوسعة قسم الغسيل الكلوي وإعادة تأهيل المبنى من الداخل بشكل متكامل؛ ليتناسب مع التوسع في تقديم خدماته الطبية وإعادة تأهيل بعض الأقسام الفنية الهامة وتوفير عدد من الكوادر الطبية المتخصصة في عدة مجالات طبية كان المستشفى يفتقر إليها. من جهة أخرى ينفذ مستشفى الوحدة التعليمي العام بعدن حالياً تجهيز وتأثيث قسم الإسهالات الحادة وأمراض سوء التغذية للأطفال. وأفاد مدير عام المستشفى الدكتور محمد سالم باعزب لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن تجهيز القسم الذي سيتم افتتاحه خلال احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية يأتي بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.. ويشمل تجهيزات غرف الرقود للمرضى سعة 20 سريراً وتجهيزات غرف الأطباء والهيئة التمريضية وصالة الانتظار، بالإضافة إلى تزويد القسم بالملايات والبطانيات وعربات الأدوية وحاملات السوائل. ونوه باعزب بالدعم الذي تقدمه منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية للمستشفى في العديد من المجالات، مشيراً إلى أن القسم سيقدم خدماته للأطفال المصابين بأمراض الإسهالات الحادة وأمراض سوء التغذية المرقدين بالمستشفى. كما بدأت أمس بعدن فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بالإصابات الجماعية والرعاية الطبية العاجلة، بمشاركة 60 كادراً صحياً من الأطباء والممرضين والمسعفين. وتستمر الدورة التي ينظمها مكتب الصحة والسكان بالمحافظة بدعم من منظمة الصحة العالمية أسبوعاً، تهدف إلى إكساب المشاركين مهارات علمية ومعرفية في كيفية التعامل مع المصاب، والحد من المضاعفات، بما يخدم الارتقاء بمستوى صحة الإنسان في مواقع تقديم الخدمات الطبية. وفي افتتاحية الدورة حث وكيل محافظة عدن وحيد علي رشيد، ومدير مكتب الصحة والسكان الخصر ناصر لصور، ومدير مكتب منظمة الصحة والعالمية بعدن الدكتورة نسرين عبدالرزاق حثوا في كلمة لهم المشاركين على ضرورة الاستفادة من موضوعات الدورة وتعزيز أداء الكادر الطبي في مواقع تقديم الخدمات وتحسين جودة الأداء والتقليل من مخاطر الإصابات الجماعية وسواها من الحوادث المختلفة.