قال نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي: إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - جاهز لنقل السلطة سلمياً ولكن عبر الانتخابات الرئاسية المبكرة وفي إطار المبادرة الخليجية.. وأكد الجندي في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء أن الحكومة اليمنية تراهن على السلام وليس لديها سوى السلام لحل الأزمة السياسية الراهنة. وأضاف نائب وزير الإعلام: إن الحكومة اليمنية ترفض سفك الدماء والدفع بالشعب والشباب إلى مواقع الهلاك، وأن مثل هذه الرهانات الخاسرة هو ما تنتهجه أحزاب اللقاء المشترك وتتبناه حالياً كنهج وسبيل وحيد للانقضاض على السلطة، تاركة وراء ظهرها كل الخيارات الديمقراطية السلمية لنقل السلطة عبر الانتخابات المبكرة كسبيل حضاري وديمقراطي للوصول إلى السلطة.. مبيناً أن الثورات التي تقوم في الوقت الراهن على أساس إسالة الدماء هي ثورات مرفوضة من قبل الجميع. وأوضح الجندي أن ما حدث يوم أمس في أمانة العاصمة ناتج عن مواصلة أحزاب اللقاء المشترك تنفيذ استراتيجيتها التي يمثل هدفها المحوري إسقاط فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وقال: “هذه الاستراتيجية تقوم على الدفع نحو المزيد من الدماء والقتلى عند كل اجتماع لمجلس الأمن الدولي”. وأشار إلى أن إحصائيات القتلى الذين سقطوا في المظاهرة غير المرخص لها يوم أمس من جانب الشباب اثنان فقط وثمانية قتلى من عصابات أولاد الأحمر في حي الحصبة وحي النهضة و12جريحاً آخرين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني أمام جامعة صنعاء والادعاء أنهم من الشباب. ونفى الجندي مزاعم إعلام التجمع اليمني للإصلاح وقناة الفتنة (سهيل) عن وجود أي قناصة أو مسلحين في مبنى وزارة الخارجية.. مؤكدا أن ما هو موجود في الوزارة ليس عدا الحراسة الأمنية المعتادة لها. وأشاد نائب وزير الإعلام بالموقفين الروسي والصيني الداعمين لوحدة وأمن واستقرار اليمن ومواجهتهما لمخططات التدخلات في الشأن الداخلي لليمن ..لافتاً إلى أن قرار مجلس الأمن الذي من المتوقع أن يصدر قريباً حول اليمن لا يشكل قلقاً كبيراً للحكومة اليمنية؛ كون بيان مجلس الأمن المتوقع صدوره لن يكون منحازاً لأي طرف من الأطراف السياسية في اليمن، كما أنه لن يشكل تدخلاً في الشئون الداخلية لليمن. واستنكر الجندي الاعتداء الهمجي الذي طال منزل رئيس الوزراء الأسبق الدكتور فرج بن غانم في حي صوفان بأمانة العاصمة من قبل مليشيات أولاد الأحمر وعناصر الفرقة الأولى مدرع والذي تسبب بمقتل أحد أقاربه.. كما أعلن تضامن وزارة الإعلام مع قناة السعيدة.. مستنكراً بشدة ما تعرض له مكتب القناة من هجوم.. داعياً إلى تعويضها عما لحق بها من خسائر. وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في إطار الحرب على عناصر تنظيم القاعدة قال الجندي: “إن اليمن تحارب الإرهاب عن قناعة وحرص على مصلحة الشعب اليمني”.