عاد مساء أمس الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، بعد زيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة ، وذلك للمشاركة في تشييع الجثمان الطاهر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وأداء الصلاة عليه مع جموع الوفود من مختلف أنحاء العالم . وكان نائب رئيس الجمهورية قد وصل إلى مطار الرياض ظهر أمس ، وكان في استقباله الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض ، وسفير اليمن في الرياض محمد علي محسن الأحول وعدد من المسؤولين مدنيين وعسكريين . وقد أدلى الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بتصريح صحفي عبر فيه عن التعازي الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ، وجميع اخوانه وأصحاب السمو الأمراء ، ولشعب المملكة العربية السعودية.. وقال: نحن نعزي أنفسنا في اليمن لغياب شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وكذلك نرفع العزاء للأمة العربية والإسلامية باعتبار الفقيد الكبير شخصية عظيمة وتاريخية. هذا وكان قد توجه إلى الرياض أمس الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة للمملكة العربية السعودية للمشاركة في تشييع جثمان الفقيد الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - ولي العهد - نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية الشقيقة، وكذا تقديم العزاء عن اليمن قيادة وحكومة وشعباً بهذا المصاب الجلل الذي ترك أثراً بالغاً ومثل مصاباً فادحاً ليس على المملكة العربية السعودية فحسب بل على الأمة العربية والإسلامية. وأوضح الأخ نائب رئيس الجمهورية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الفقيد المرحوم بإذن الله تعالى الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان مجسداً دوماً لعظمة الإخاء والوفاء والبذل والعطاء وذي باع طويل على مختلف المستويات، حريصاً على توخي الخير والنماء بدراية عظيمة ومهارة فائقة ومطلعاً دقيقاً على كل الاعتمالات القريبة والبعيدة بنظراته الصائبة ونصحه الصادق. وقال: تأتي زيارتنا لتقديم عزاء فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية - وشعبنا اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه الأمراء من الأسرة الكريمة وأولاد الفقيد الكبير وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز - مساعد وزير الدفاع - والشعب السعودي الشقيق. وأضاف: نحن في اليمن مكلومون وفي فزع وجزع؛ لأننا فقدنا النصير العملاق والشجاع والصادق سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي ارتبط اسمه باليمن بصورة أكثر من خلال ترؤسه لمجلس التنسيق المشترك اليمني – السعودي، وتحققت على يديه وبأمره وتوجيهاته الكثير من العطايا الخيرة والمشاريع التنموية الوفيرة. وتابع الأخ نائب رئيس الجمهورية قائلاً : لقد كان الفقيد خلال هذه الفترة الطويلة يحرص أشد الحرص على تميز العلاقات اليمنية – السعودية، انطلاقاً من حسن الجوار ووشائج القربى والتاريخ المشترك، وقد ترك سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بصمات عدة وفراغاً كبيراً على مختلف المستويات، وقد بلغت مكانته الآفاق كشخصية عظيمة ودولية وتاريخية.. وابتهل الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - في ختام تصريحه إلى المولى عز وجل أن يتغمد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم العائلة الكريمة صغيرها وكبيرها وشعب المملكة العربية السعودية واليمن والأمة العربية والإسلامية وجميع محبي وأصدقاء الفقيد الكبير الصبر والسلوان..”إنا لله وإنا إليه راجعون”. يرافق الأخ نائب رئيس الجمهورية وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، ووزير شؤون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني، ووكيل وزارة شؤون المغتربين جلال عبدربه منصور هادي، وعضو مجلس الشورى يحيى قحطان.
