ربما يكون ليفانتي مفاجأة الموسم خسر صدارة دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم لكن بوسعه مواصلة ازعاج الأندية الكبرى عندما يستضيف فالنسيا في مباراة قمة المدينة يوم غد السبت .. والهزيمة 2 -صفر على ملعب اوساسونا في الجولة السابقة كانت الخسارة الأولى للفريق هذا الموسم ووضعت حدا لسبعة انتصارات متتالية وأعطت الفرصة لريال مدريد وبرشلونة لتجاوزه الى المركزين الأول والثاني على الترتيب . ويحتل ليفانتي المركز الثالث برصيد 23 نقطة من عشر مباريات بفارق نقطتين عن ريال مدريد ونقطة واحدة عن برشلونة المدافع عن اللقب لكن الأهم من ذلك عند مشجعي الفريق هو أنه لا يزال متقدما على فالنسيا صاحب المركز الرابع .. ولأول مرة خلال نحو نصف قرن يلتقي الفريقان باستاد سيوتات دي فالنسيا وليفانتي متقدم في الترتيب على جاره الأكثر قوة وشهرة. وقال سيرجيو بايستروز قائد ليفانتي للصحفيين “ندخل مباراة قيمتها تزيد قليلا على النقاط الثلاث” .. وأضاف “لا يمكن أن نقول إننا مرشحون خاصة ضد الفرق التي تنافس في دوري أبطال اوروبا .. إنه أمر سخيف .. الفرق الأكبر التي تملك لاعبين أفضل وقاعدة جماهيرية ضخمة هي المرشحة .. الفوارق هائلة” .. وتابع “نحن في موقف يختلف تماما عما واجهناه في السنوات الأخيرة ولا يمكن أن ندخل في معارك ومنافسات شخصية .. هدفنا واضح والكل يفهمه .. وهو تفادي الهبوط”. وحاز النادي الصغير ليفانتي احتراما كبيرا هذا الموسم بعد تصدره للترتيب لأول مرة في تاريخه الممتد منذ 102 عام كما سلطت الأضواء عليه عندما فاز 1-صفر على ريال مدريد في سبتمبر. كما وجد ليفانتي مساندة بين جماهير فالنسيا نفسها التي كشفت عن تعصبها عندما هتفت ضد منافسها في المدينة خلال اللقاء الذي انتهى بفوز فالنسيا 3-1 على باير ليفركوزن الالماني في دوري أبطال اوروبا الثلاثاء .. ولا يعد فالنسيا مثل ليفانتي غريبا على الأزمات المالية لكن ميزانيته تزيد بخمس مرات على منافسه كما يملك مزية الحصول على دخل جراء مشاركته في دوري أبطال اوروبا. وأنعش فريق المدرب اوناي ايمري فرصته في التأهل لدور الستة عشر بالفوز الذي تحقق ضمن منافسات المجموعة الأولى الثلاثاء لكنه خسر جهود صانع اللعب ايفر بانيجا بسبب اصابة في الركبة .. وكان اللاعب الارجنتيني واحدا من أكثر لاعبي فالنسيا فعالية مؤخرا ومني بديله سيرجيو كاناليس باصابة خطيرة في الركبة في الأسبوع الماضي. وسيلعب ريال مدريد المتصدر على أرضه ضد اوساسونا الاحد ويسعى لمواصلة عروضه الرائعة .. وحقق ريال الفوز تسع مرات على التوالي في جميع المسابقات وسجل 31 هدفا واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط .. وفي المباراة التي انتهت بفوزه على مضيفه اولمبيك ليون الفرنسي في دوري أبطال اوروبا الاربعاء تخطى كريستيانو رونالدو حاجز 100 هدف منذ أكمل انتقاله الى ريال مدريد قبل عامين . وسار ليونيل ميسي مع برشلونة على خطى رونالدو في تسجيل الأهداف وكسر حاجز 200 هدف رغم أنها في فترة أطول خلال اللقاء الذي تغلب فيه الفريق الكاتالوني على فيكتوريا بلزن التشيكي .. ويحل برشلونة الذي يخلو سجله من الهزيمة ضيفا على اتليتيك بيلباو الاحد بعد أن أحرز 26 هدفا في اخر تسع مباريات بدون أن يستقبل أي هدف.