تفقدت وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي، أمس، أوضاع المرافق الصحية ومراكز الأمومة والطوارئ التوليدية بمحافظة المحويت. حيث زارت ومعها مدير مكتب الصحة والسكان بالمحويت الدكتور أمين حبيش مركز الأمومة والطفولة بمدينة المحويت، واطلعت على مجمل الخدمات الاعتيادية التي يقدمها المركز في مجالات التطعيم وتنظيم الأسرة ورعاية الأمهات والولادة وغيره، وما تحقق من نجاحات في مجالات عمل المركز خلال الفترة الماضية بعد تعميم نظام الجودة في الخدمات على المراكز العاملة بالمحافظة وعواصم المديريات. وعبرت الوكيلة عن ارتياحها الكبير للدور الذي تلعبه المرافق الصحية الخاصة بالأمومة والطفولة في سبيل توفير خدمات طبية مناسبة في مجالات التوليد ورعاية الحوامل وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ومجالات التحصين الروتيني وحملات التحصين الاعتيادية وما وراء الجدران. وقامت وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان ومدير عام مكتب الصحة بالمحافظة بعد ذلك بزيارة للمستشفى الجمهوري، حيث اطلعت على أوضاع ونشاطات أقسام الطوارئ التوليدية والأمومة والطفولة بالمستشفى، وتعرفت من العاملين في هذه الأقسام على الأنشطة والخدمات المتعددة التي تقدمها أقسام الطوارئ التوليدية والأمومة والطفولة لرعاية الحوامل والأمهات أثناء الحمل وعند الولادة ورعاية الأمهات والمواليد فيما بعد التوليد. وترأست وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان بعد ذلك اجتماعاً موسعاً بمسئولي الصحة الإنجابية والرعاية الصحية بمكتب الصحة والسكان والملتحقات بالدورة التدريبية الخاصة بمجال الطوارئ التوليدية والجاري تنفيذها بقاعة التدريب العامة بالمستشفى الجمهوري، والتي تستمر لمدة أسبوعين، ويشارك فيها عدد عشرين مشاركة من العاملات في مجالات الولادة والطوارئ التوليدية بالمرافق الصحية بالمديريات. وفي اللقاء استعرضت الوكيلة جميلة الراعدي المهام والمسئوليات الكبيرة المناطة بقابلات المجلات والعاملات في مجالات الطوارئ التوليدية لأجل تقديم خدمات متميزة في مجال الولادة ورعاية الأمهات والمواليد. ونوهت بالاهتمام الذي يوليه قطاع الصحة والسكان بالوزارة بجانب التدريب والتأهيل المستمر للعاملين والعاملات الصحيين في مجالات الطوارئ التوليدية لأجل التخفيف من معانات الأمهات أثناء الولادة والحد من مخاطر الولادات المتعسرة وتعريفهم بالمعلومات والمهارات اللازمة حول طرق الإحالة السريعة وطرق المعالجة والتوليد. وأكدت الوكيلة الراعبي أهمية تفعيل وتطوير مهارات الكادر الطبي والصحي وخاصة قابلات المجتمع والفئات الطبية المساعدة العاملة في أقسام الطوارئ في المستشفيات والمرافق الصحية، بما يمكنهم من القيام بدور المعالجة والتدخل السريع والمباشر لإنقاذ حياة الأمهات سواء أثناء الحمل أو عند الولادة أو في المراحل التالية لما بعد الولادة وضرورة الاهتمام بخدمات الطوارئ التوليدية لما تشكله من أهمية كبيرة في حياة الحامل ووليدها، وبما يؤدي كذلك إلى تحسين صحة الأمهات التي تأتي ضمن أولويات الألفية. وحثت المشاركات في الدورة على الاستفادة القصوى من مجمل المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية التي سيتم تلقيها خلال هذه الدورة بكون ذلك سينعكس على مستقبل الأداء الخدمي في المرافق الصحية والمستشفيات التي يعملن فيها، ولما من شأنه تمكنهن من الخروج برؤى موحدة وخطة عمل تنفيذية يتم الاعتماد عليها في تفعيل وتنشيط أداء مختلف المؤسسات الصحية في مجال الطوارئ التوليدية. مشيرة إلى أن الهدف من هذه الدورات التدريبية يتمثل في تدريب وتأهيل الكوادر الصحية من قابلات المجتمع على الطوارئ التوليدية وتعريفهن بأهمية نظام الإحالة للحالات الطارئة والحرجة من أمهات وأطفال في الوقت المناسب بهدف التقليل من المضاعفات ومعدل وفيات الأمهات وحديثي الولادة بسبب مضاعفات الحمل والولادة، وكذا رفع كفاءة المتدربين وتطوير مهاراتهم في مجال الطوارئ التوليدية وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة في هذه المجالات؛ بهدف تحسين الأداء وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة، بما يؤدي إلى تقليل حالات الوفاة لدى الحوامل وحديثي الولادة.
