قالت المطربة الجزائرية أمل وهبي: «إنها تتمنى تقديم ديو وطنيا جديدا مع المطرب المصري محمد ثروت، لأنه فنان صادق في أغانيه الوطنية». وأضافت أن ثروت كان يغني للوطن لأنه مؤمن به، ويغني للأمة العربية لأنه مؤمن بها، وهذا يكفي، وشرف كبير أن أغني ديو معه، لأنه فنان محبوب جدا من الجزائريين. وقالت وهبى : «منذ طفولتي وأنا اتجهت للغناء، وأثناء رحلاتي إلى باريس قابلت فيها أستاذي الكبير بليغ حمدي، فبدأ حبي لاحتراف الغناء بعد أن شجعني وطالبني بالنزول إلى مصر، ولا يوجد شيء يعوق حضوري لمصر مجددا». وتابعت «عملت في بداية حياتي في مصر ألبومين، الأول باسم «رابع سنة»، والثاني «بعد غيبة» في مدة قصيرة، وحققا النجاح الكبير، وهما مع الشاعر والملحن الجميل مدحت الخولي، الذي تبنى موهبتي في مصر قبل عودتي للجزائر». وقالت: «إن الخولي له ستايل غنائي جديد، وكلامه مباشر جدا، وألحانه الحان اليوم، فيها أصالة، وحتى الآلات التي كان يستخدمها مناسبة للأرتام والألحان التي قدمها لي، وهذا مهم جدا سواء كان العود أو الكولة أو الربابة، والى جانب ذلك الرتم المودرن». وأوضحت المطربة الجزائرية «أن أول لقاء لي مع الجمهور المصري كان في مهرجان القاهرة الدولي للأغنية، وقدمت حفلات غنائية كثيرة في مصر، وكانت ناجحة جدا، والجمهور استقبلني استقبالا طيبا، لأن الجمهور المصري متذوق جيد للأغنية الجيدة، وشجعني كثيرا، وأكثر شيء مسَّني وحسسني بوصولي إليه كان في أغنية متقال الشهيرة «يابت بيقولك ابوكي.. ماتمشيش في القيالة». وأضافت: «قدمت العديد من الأغاني الوطنية لحظة انطلاقتي في مصر مثل «أمجاد يا عرب أمجاد « مع محمد ثروت، وأغنية «كافر» التي كانت ضد الإرهاب في مصر والجزائر». وقالت أمل وهبي: «يجب أن نكون كعرب فخورين بأنفسنا، والأمة العربية ليست شعارا، ولكن حقيقة اقتصادية واجتماعية وسياسية، ولا بد أن نفهم اليوم أن اتحادنا كعرب في مصلحتنا، وشئنا أم لم نشأ لا بد أن نتحد، وأوروبا اجتمعت واتحدت مع أنها لا تتحدث دولها بنفس اللغة، وذلك من أجل مصالحهم السياسية والاقتصادية مع أنه قد تكون هناك دول تكره بعضها». وتابعت: «نحن شعوب بيننا شبه كبير، ونحب بعضنا في الأساس، وإذا كان هناك بعض من سوء التفاهم على فترات بين الدول وبعضها كما حدث بين مصر والجزائر عقب مباراة أم درمان فإن هذا حدث عابر، ولا بد أن نتحد اليوم». وأشارت إلى أن «أغنيتي «أمجاد يا عرب أمجاد» التي قدمتها مع محمد ثروت كل منا قدمها بصدق شديد، ومدحت الخولي كتبها ولحنها وهو مؤمن بها، وليس بها افتعال لأنها لم تتحدث عن مبادئ خيالية، ولكن تحدثت عن الواقع». واستدركت «أنا كجزائرية أعرف طبيعة الشعب الجزائري، والأغنية الوطنية التي تتحدث عن أي زاوية يحسها تترك أثرا كبيرا في نفسه».
