دعا المشاركون في اللقاء الخاص برؤية شباب الثورة لمنظمات المجتمع المدني إلى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، بما يلبي تطلعات الشباب وإلى ضرورة كسب ثقة الشباب والمجتمع من خلال تشكيل قنوات تعمل على تمكين الأفراد من التعبير عن مطالبهم والدفاع عن حقوقهم. وأكد المشاركون - في اللقاء الذي عقد مساء أمس، ونظمه تجمعً الشباب التقدمي الحر بتعز بالتعاون مع المركز الدولي لقوانين منظمات المجتمع المدني تحت شعار «معاً على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة» - أهمية إعادة النظر فيما تقوم به المنظمات من أنشطة؛ من أجل خلق جيل من الشباب الواعي والمتسلح بالمعرفة وقادر على مواجهة المشكلات والعوائق وخلق حلول وابتكارات. وفي اللقاء تم استعراض أربع أوراق عمل، الأولى قدمها سلطان القدسي بعنوان «المعايير الدولية للحق في تكوين الجمعيات» استعرض خلالها تشريعات المواثيق الدولية (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)، كما استعرض واجبات الدول تجاه الحقوق والقيود التي ترد على هذا الحق. الناشط عيبان السامعي استعرض في ورقته الموسومة ب «نظرة الشباب تجاه منظمات المجتمع المدني» الدور والأدوار التي ينبغي لمنظمات المجتمع الاضطلاع بها كتعزيز الحكم الرشيد وتعزيز المساءلة والشفافية في النظام السياسي والإسهام في صياغة السياسات العامة ورعاية مصالح الأفراد وإشاعة روح الديمقراطية والمواطنة الكاملة.. وأكد السامعي أن فئة الشباب هي الركيزة الأساسية لأي مجتمع، وأي خلل في هذه الركيزة يعني خللاً في تقدم البلدان، ودعا عيبان إلى ضرورة أن تلعب هذه المنظمات أدواراً فاعلة منها: العمل على إدماج الشباب في الفعاليات المدنية ومساعدة الشباب في تحقيق ذواتهم وتفعيل دورهم في بناء المستقبل وإكسابهم المهارات والمعارف. من جانبها أكدت ريهام بدر في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان «دور المنظمات في تنمية الوعي ورفع القدرات» ضرورة بذل المنظمات المزيد من التوعية وتكريس أنشطة المنظمات في تنمية مهارات الشباب. وقدم المحامي رياض عامر المروني في اللقاء ورقة عمل حول «منظمات المجتمع المدني بين النص القانوني والواقع» أشار إلى بعض المعوقات التي قد تقف تجاه إشهار بعض المنظمات والجمعيات والتكوينات المدنية، مؤكداً أن قانون إنشاء الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم واحد لعام 2001م يمثل خطوة إيجابية وتشجيعية في إنشاء المنظمات المدنية؛ كونه رسخ الدور الأساسي لعمل المنظمات.