دعا المشاركين في اللقاء الخاص برؤية شباب الثورة لمنظمات المجتمع المدني الى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني بما يلبي تطلعات الشباب والى ضرورة كسب ثقة الشباب والمجتمع من خلال تشكيل قنوات تعمل على تمكين الأفراد من التعبير عن مطالبهم والدفاع عن حقوقهم. وأكد المشاركين في اللقاء الذي نظمه تجمعً الشباب التقدمي الحٌر بتعز بالتعاون مع المركز الدولي لقوانين منظمات المجتمع المدني تحت شعار " معاً على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة" – يوم أمس الأربعاء 28 ديسمبر 2011م بخيمة تجمع الشباب في ساحة الحرية بتعز -إلى أهمية إعادة النظر فيما تقوم به المنظمات من انشطة من اجل خلق جيل من الشباب الواعي والمتسلح بالمعرفة وقادر على مواجهة المشكلات والعوائق وخلق حلول وابتكارات . وفي اللقاء تم استعراض أربع أوراق عمل، الأولى قدمها المحامي سلطان القدسي بعنوان المعايير الدولية للحق في تكوين الجمعيات استعرض خلالها تشريعات المواثيق الدولية (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية) كما استعرض واجبات الدول تجاه الحقوق والقيود التي ترد على هذا الحق .وأشار القدسي إلى ارتباط الحق في التعبير بالحق في تكوين المنظمات.
الناشط عيبان محمد عبدالرحمن استعرض في ورقته الموسومة ب"نظرة الشباب تجاه منظمات المجتمع المدني والدور المأمول منها " مفهوم والأهمية الموضوعية لمنظمات المجتمع والأدوار التي ينبغي لمنظمات المجتمع المدني الاضطلاع بها ك تعزيز الحكم الرشيد وتعزيز المساءلة والشفافية في النظام السياسي والإسهام في صياغة السياسات العامة وحماية الحقوق، والتوفيق بين المصالح، وإيصال الخدمات الاجتماعية , وهي بهذا تعزز الفاعلية والمشاركة في الشؤون العامة، وتقوي حكم القانون وغيرها من خصائص إدارة الحكم الصالح. وأكد عيبان أن من ضمن الأدوار الذي ينبغي أن تلعبها منظمات المجتمع المدني صيانة وحماية حقوق الإنسان وتبني صياغة القوانين والتشريعات التي تكفل ذلك، و ممارسة الضغط لتغيير القوانين واللوائح والإجراءات والسياسات العامة لصناع القرار. وأشار إلى أن فئة الشباب هي الركيزة الأساسية لأي مجتمع وشعب وإن أي خلل في هذه الركيزة يعني خلل في تقدم البلد ، ومن هنا تأتي أهمية رعاية هذه الفئة والاهتمام بها, ولعل الدور المأمول والمنشود للمجتمع ككل ومنظمات المجتمع المدني أن تولي هذه الفئة الاهتمام الكافي فلم تعد المسألة تتعلق ببناء القدرات المهاريه لدى الشباب بقدر ما يتعلق ببناء قدرات معرفية ، كما لا ينبغي الوقوف أمام ما يتم تقديمه بل تستدعي الحاجة إلى تجاوز ذلك وصولاً إلى المساهمة في عملية التنمية بأبعادها وأنماطها المتعددة والاشتراك الفعال في عملية التغيير وصناعة التحولات الاجتماعية . من جهته قدم المحامي رياض المروني ورقة حول قانون المؤسسات الأهلية رقم 1 لسنة2001م استعرض من خلالها نصوص القانون وابرز المعيقات القانونية التي تعترض تكوين المنظمات وعملها مشدداً على ضرورة إزالة هذه المعقيات من خلال قانون عصري يتوافق مع المعايير الدولية ويتماشي مع الوضع الراهن والثورة الشعبية التي تعيشها اليمن . الاستاذه ريهام بدر تحدثت عن الدور الذي لعبته المنظمات المدنية في تنمية الوعي وفي رفع قدرات الشباب خلال الفترة الماضية مشيرة إلى أن الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية عملت بشكل أو بأخر للوصول إلى الحالة الثورية الحاصلة كونها ناتجة عن وعي فكري وثقافي لدى المواطنين ومعرفة تامة بالحقوق التي من خلالها خرجوا للمطالبة بالكرامة والمساواة والعدالة. الجدير بالذكر ان هذا اللقاء يأتي ضمن مشروع " معا من أجل منظمات فاعلة على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة " الذي ينفذ برعاية المركز الدولي لقوانين منظمات المجتمع المدني، الذي تضمن لقاء تم الأسبوع الماضي في ساحة الحرية بكرتير ولقاء سابق في ساحة التغيير بصنعاء ، وبرشور تعريفي كاريكتوري عن المنظمات ودورها في المجتمع وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي وحلقات إذاعية.