انطلق دورينا لكرة القدم الدرجة الأولى للموسم الرياضي 2011م 2012م الخميس الماضي، في ظل أوضاع مالية صعبة تعيشها الأندية، باستثناء ثلاثة أو أربعة أندية قد تكون أمورها المالية جيدة، لديها دعم وداعمين. بقية الأندية التي ليس لها مصادر دعم ولا داعمين عدا الدعم الحكومي من صندوق دعم ورعاية النشء والشباب، فإن أوضاعها مأساوية، فإلى جانب قلة الدعم السنوي والذي ماعاد يكفي النادي 15% لاسيما مع الارتفاع الكبير في المستلزمات الرياضية،حيث البوتي الآن يصل سعره إلى ثلاثين ألف ريال ورواتب اللاعبين والمدربين ومقدم العقود هي الأخرى باهظة الثمن..لذلك كان إعلان انطلاق الدوري (الموسم) كالصاعقة على إدارات الأندية،يحدث هذا في الوقت الذي عندنا في وزارة الشباب والرياضة صندوق النشء الذي تأسس عام 1996م، على يد الوزير السابق الدكتور عبد الوهاب راوح وكانت بدأت الأندية تقطف ثماره وتستفيد من خيراته، حيث ارتفع مخصص الأندية من حوالي 750 ألف ريال إلى 5 ملايين ريال، وبدلاً من زيادة الدعم كان العكس حتى الآن..حتى المشاريع الاستثمارية للأندية وبناء الملاعب توقف، رغم وجود صندوق النشء ودعم الشباب، إلا أن المشاريع توقفت وحرمت أندية كثيرة من بناء المشاريع الاستثمارية والملاعب وصرف حافلات و...إلخ. دورينا انطلق الخميس الماضي في جولته الأولى للموسم الجديد 2011م 2012م، وما تزال الأندية تنتظر صرف القسط الأخير للموسم الماضي 2010م 2011م، مما زاد ويزيد الأندية مآسٍ مالية، تحبط الأندية وإداراتها مالياً عن المنافسات. هنا تكمن الصعوبة المالية للأندية وتتفاقم أكثر مع بداية الموسم الجديد فتتراجع المستويات مما يؤثر سلباً على المستوى العام للأندية والمنتخبات الوطنية. الوزير الجديد معمر الإرياني هو وكيل سابق للوزارة يعرف معاناة الأندية وعليه مسئولية كبيرة لاسيما في زيادة دعم الأندية السنوي حتى ترقى أنديتنا إلى مستويات أفضل وترفد المنتخبات بالمواهب والنجوم التي تعيد لكرتنا هيبتها..والله المستعان.