عماد الدين عارف القدسي أمين عام نادي اليرموك الرياضي الثقافي يكشف في حوار مع "الأهالي" عن صرفيات تصل إلى 8 مليون ريال شهريا وما يتقاضونه كدعم 4 مليون ريال سنويا من وزارة الشباب والصندوق، وأن مبلغ التكريم لا يساوي قيمة المياه للموسم، وأن اليرموك لم يعامل مثل غيره من الأندية في المشاريع للفترات الماضية واحتمال الاعتذار عن المشاركة الآسيوية، إلى الحوار.. كيف تقيمون إحراز البطولة؟ - تربع اليرموك على صدارة أندية النخبة بلا شك كان له أثر ايجابي وصار اسم اليرموك حاضرا بقوة في الساحة الرياضية اليمنية وأعاد الثقة لكل محبي وعشاق النادي.. وهذا الأمر فرض علينا مزيدا من التحدي في ضرورة الحفاظ على هذا المستوى. بدأ الموسم الرياضي الجديد ولم تكرموا أبطال الدوري.. لماذا؟ - هذا السؤال يوجه للأخ وزير الشباب والرياضة الذي كرمنا بشيك بدون رصيد. هل تعتمدون في تكريم الأبطال على شيك الوزارة.. أين الداعمين؟ - داعمو اليرموك محدودون جدا ولأن قيمة المكافأة التي أقرتها الإدارة للفريق تصل إلى تسعة ملايين ريال كان من الصعب جدا توفير كل هذا المبلغ بصورة عاجلة خصوصا ومصاريف الموسم الماضي كانت مرهقة وكبيرة وتحملنا الكثير من الديون والالتزامات، ونحن نرتب لتكريم الفريق.. صحيح أن التكريم تأخر بسبب الضائقة المالية لكن أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي. هل تكريم الوزارة لبطل دوري كرة القدم منصف مقارنة بما صرفتموه بالموسم؟ - مبلغ الاثنين مليون التي صرفتها الوزارة لا تمثل إلا 20% تقريبا من المكافأة التي رصدناها للفريق، وأنا حقيقة أستغرب أن يخصص فقط هذا المبلغ كتكريم للبطل، هذا المبلغ لا يغطي مصاريف المياه والعلاجات التي صرفناها خلال الموسم، وعيب على الوزارة أن تقدم هذا المبلغ كمكافأة لبطل دوري كرة القدم. ماذا يمثل لكم ما تصرفه الوزارة وصندوق النشء؟ - مصروفاتنا في الشهر الواحد خلال الموسم الرياضي تربو على 8 مليون ريال، وفي المقابل فإن المبلغ المخصص كدعم للنادي طوال العام مبلغ قرابة 4 ملايين ريال.. يعني أن دعم الوزارة والصندوق يغطي نفقاتنا ل 15 يوم فقط. أين تذهب إذا ميزانية الصندوق والوزارة برأيك؟ - هذا السؤال يوجه إلى القائمين على الصندوق، أنا من المعارضين وبشده للسياسات التي ينتهجها الصندوق في صرف إيراداته كالاعتمادات المالية التي تصرف للاتحادات الرياضية الكثيرة في ألعاب لا تمارس إلا على نطاق محدود جدا. نحن بالفعل بحاجة إلى إعادة ترتيب وضع صندوق رعاية النشء ليقوم بدوره بشكل فاعل في تطوير الرياضة. معنى ذلك أن موازنة الصندوق تصرف بطريقة غير صحيحة أو لغير الرياضة والشباب؟ - ألا يدلل ذلك تدهور الرياضة في اليمن يوما تلو آخر والمستوى المخزي لمنتخباتنا الوطنية. متى سنسمع للأندية صوتا حيال الدعم وخطوات عملية؟ - للأسف الشديد الأندية الرياضية ليست على كلمة واحدة خصوصا الأندية الغنية والتي لديها مشاريع استثمارية تدر دخلا ثابتا للنادي وهي أغلب أندية الدرجة الأولى وعدم اعتمادها على الدعم الحكومي كما أن المحسوبيات وتصنيف الأندية على أكثر من أساس سواء حزبي أو مناطقي أو مشائخي.. الخ، كل ذلك ساهم في عدم توافق هذه الأندية عل موقف واحد في ما يتعلق بالدعم الحكومي. يتداول هذه الأيام بأنكم النادي الملكي؟ - والله يا أخي أننا نعيش هذه الفترة في أسوأ فترات النادي وخصوصا في الجانب المالي، وعموما قالوا (صيت الغنى ولا الفقر) وأنا أستغرب من هذه الألقاب وأستغرب أكثر ممن يحاول ربط السياسة بالرياضة أو تجيير نادي رياضي لجهة معينة هذا بعينه ما أصاب الرياضة اليمنية في مقتل. هل تضرر اليرموك سابقا من هذا التصنيف؟ - بلا شك.. والدليل أن اليرموك آخر أندية الأمانة التي منحت مشاريع استثمارية وتطويرية مقارنة بنظرائه من أندية الأمانة. ستشاركون آسيويا ماذا عن التجهيزات الفنية؟ -أخضعنا الفريق لفترة استعداد طويلة ومكثفة وقمنا برفد الفريق بعدد من المحترفين الجيدين لتدعيم بعض المراكز، وكنا ننوي إقامة معسكر خارجي للفريق لكن الضائقة المالية لم تمكنا من ذلك، وما أصابنا بالإحباط هو قرار الاتحاد الآسيوي بإعطائنا نصف مقعد فقط واضطرارنا للدخول في مباراة فاصلة مع فريق رافشان الطاجيكي التي ستقام في طاجيكستان. هذا الأمر كان له تأثير سلبي واضح على فريقنا وظهر جليا في مباراة السوبر. لماذا لا تعتذرون لاسيما والضائقة المالية كبيرة وحصولكم على نصف مقعد فقط؟ - نحن حاليا ندرس العديد من الخيارات والاعتذار وارد في حالة عدم اعتماد أي موارد حكومية إضافية للمشاركة الآسيوية. هل بادرت الوزارة أو جهات حكومية أخرى لدعم المشاركة؟ - لا يوجد أي مبادرة جادة حاليا.. كلها وعود فقط، نأمل أن تصدق ولا زلنا أيضا في طور السعي لإقناع المسئولين الحكوميين باعتماد نفقات المشاركة بالإضافة إلى سعينا إلى تسويق المشاركة والبحث عن داعمين من القطاع الخاص. كيف ترى منصب أمين عام النادي في ضل شحة الإمكانيات؟ - لا أخفيك أني سبق وقدمت الاستقالة أكثر من مرة ولكنها ترفض من مجلس الإدارة ومجلس الشرف، لكني عازم على ترك هذا المجال كليا خلال الفترة القادمة خصوصا إذا لم يتم اعتماد أي مخصصات تساهم في انتشال النادي من الضائقة المالية الخانقة التي يمر بها بداية كل شهر وإصرار القائمين على الرياضة اليمنية على تحويلنا إلى متسولين عند التجار والشركات نستجدي لندفع رواتب اللاعبين والطواقم الفنية. ماذا أعطتك الرياضة؟ - إلى جانب أنها عرفتني على أناس جدد فقد علمتني الصبر، لا أنكر أن العمل الشبابي والرياضي مجال رائع وفيه الكثير من الشغف والحيوية، لكنه في المقابل متعب ومرهق وخصوصا في بلادنا. كلمة أخيرة؟ - أشكر لكم اهتمامكم بقضايا الشباب والرياضة وتسليط الضوء على ما تعانيه الأندية مع تمنياتي للرياضة اليمنية كل التطور والنجاح.