تعيش مدينة رداع لليوم السابع على التوالي حالة من الذعر بين أوساط المدنيين خوفاً من مواجهات محتملة بين العناصر المسلحة وقوات الجيش التي وصلت ليلة أمس الأول مكونة من 400 جندي إلى جبل احرم, وخصوصاً مع تزايد أعداد المسلحين القادمين إلى مدينة رداع من عدة مناطق يمنية, أبرزها مدينة زنجبار إلى مدينة رداع. وفي حين يتهم مشائخ محافظة البيضاء وأبناء مدينة رداع, السلطات الأمنية في المحافظة بالتواطؤ مع المسلحين لتكرار سيناريو زنجبار, يقول قادة عسكريون في المحافظة :إنهم سيدافعون عن المحافظة حتى أخر قطرة من دمائهم, إلا أنه ولليوم السابع لم تحرك القوات العسكرية المتواجدة في المحافظة ساكناً إزاء ما يجري. ويسود المدينة هدوء تام خلال اليومين الماضيين بعد اختفاء قوات الأمن العام والمركزي من المدينة وسيطرة القبائل على مداخل مدينة رداع, حيث يسيطر “ آل سرحان “ على نقطة لمسان – شرق رداع- التي تربط رداعبالبيضاء, وتسيطر قبائل العرش على نقطة “ الجيف” غرب رداع, والتي تربط رداع بذمار, بينما تسيطر قبائل الرياشية على المدخل الجنوبي للمدينة والذي يربط رداع بمديرية جبن محافظة الضالع, ويسيطر مسلحو القاعدة على نقطة “ النجد “ الواقعة شمال مدينة رداع على خط قيفة. وفي اتصال مع قناة B.B.C نفى الشيخ طارق الذهب - قائد المسلحين المتواجدين في العامرية سيطرته على مدينة رداع. وقال: إنه دخل المدينة احتجاجاً على ظلم الجيش والجهات المسئولة بالمحافظة, مردفاً :إنه لم يدخل فاتحاً ولم يقتحم مدينة رداع بالعنف, وإنه دخل المدينة بسلم ولم “ تقرح “ طلقة رصاص واحدة..مطالباً بتطبيق الشريعة الإسلامية وتكوين مجلس من أهل الحل والعقد لإدارة شؤون المدينة في ظل الاختلال الأمني القائم وغياب الدولة, وكذلك الإفراج عن السجناء الموقوفين منذ سنوات دون محاكمة. وعلى ذات الصعيد خرجت في المدينة مسيرة حاشدة قدرت بخمسة آلاف شخص انطلقت على طول الشارع العام من فرزة السوادية – البيضاء وانتهت عند “ المحكمة “ في منطقة المصلى التابعة لمديرية العرش, موضحين أن مسيراتهم ستظل متواصلة وأنهم لن ينشغلوا بأي طارىء جانبي, مرددين شعارات «يارداعي واصل واصل ,,, ماشي في الثورة فاصل». وقد اعتبر الشيخ محمد ناصر الطهيف رئيس المجلس الثوري بمدينة رداع في تصريح ل(الجمهورية) أن الدولة تخلت عن مسؤوليتها وأن القبائل ستقوم بواجبها في حماية المدينة, وأن أبناء القبائل المجاورة لن يسمحوا بانتشار الفوضى في مدينة رداع وغيرها من مناطق المحافظة, وأن ما يحصل في رداع يتحمله بقايا النظام وعائلة صالح.