سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشائخ رداع يشكلون لجنة للتفاوض مع الذهب وتتولى مهام اللجان الشعبية في حالة الرفض اجتماع موسع اليوم لمديريات المدينة السبع يتم الموافقة فيه على تشكيل مجلس الحل والعقد..اجتماع موسع اليوم لمديريات المدينة السبع يتم الموافقة فيه على تشكيل مجلس الحل والعقد..
اتفق مشائخ ووجهاء مدينة رداع بمحافظة البيضاء - صباح أمس- على تشكيل لجنة مكونة من 15 شخصية للتفاوض مع زعيم المسلحين المحسوبين على تنظيم القاعدة بالمدينة/ طارق الذهب. وأكد المشائخ - في اجتماعهم أمس الأحد- أن اللجنة المشكلة تتولى مهام اللجان الشعبية في المدينة في حال رفض الذهب الخروج من المدينة. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن مشائخ وأعيان ووجهاء مديريات مدينة رداع السبع سيعقدون اليوم اجتماعاً موسعاً يوافقون فيه على شرط الذهب بتشكيل مجلس الحل والعقد مقابل أن ينسحب الذهب ومسلحوه من المدينة. هذا وتشهد المدينة هدوءاً حذراً وتوجساً وترقباً، حيث ينتشر مسلحو القبائل بشكل مكثف في الوقت الذي يتواجد فيه مسلحو طارق الذهب في المناطق التي سيطروا عليها. وكانت اندلعت عصر أمس الأول السبت مواجهات عنيفة بين مسلحي أنصار الشريعة وأهالي مدينة رداع, وسقط خلال المواجهات أربعة قتلى من الأهالي من بينهم نجل المشعوذ العوبلي, وقتيل من مسلحي أنصار الشريعة وجرح اثنين آخرين، جراح أحدهما خطيرة, وعدد القتلى مرشح للزيادة, في الوقت الذي تشهد فيه بعض الحارات القريبة من "العامرية" نزوحاً كبيراً للأهالي. واندلعت المواجهات في حارتي "القانع" و"حزيز" شرق العامرية – 400 متر تقريباً – بعد محاصرة منزل المشعوذ الشهير "العوبلي" عصر يوم أمس بتهمة ممارسة السحر والشعوذة, وتم تطويقه من جميع الجهات, ولكن مسلحي أنصار الشريعة فوجئوا بتدخل مجاميع قبلية لحماية العوبلي وإخراجه من منزله, الأمر الذي قابله قيام أنصار الشريعة بالضرب بقذائف "الآر بي جي" ورشاشات عيار "12/ 7", وبعد تقهقر الأهالي وفرار العوبلي إلى جهة مجهولة, قامت وحدات الحرس المرابطة بجبل "أحرم" - شمال قلعة العامرية- بقصف قلعة العامرية برشاشات عيار 23, فيما لم يرد مسلحو أنصار الشريعة على مصدر نيران الحرس, وتم إحراق طقمين تابعين لمسلحي أنصار الشريعة. وفي ذات السياق تتحدث مصادر محلية عن نية أحد القيادات الأمنية تسليم المجمع الحكومي ومنطقة الكمب للمسلحين, من خلال تبنيه عملية تحريض على قائد الأمن المركزي هناك "علوي الحميقاني" - الذي رفض تسليم المجمع أو تمرير أي خطة قد تدفع بالوضع لمزيد من التأزم- إلا أن أحد جنود الأمن المركزي الذين طالبوا بطرد الحميقاني من معسكر الكمب قال ل"أخبار اليوم" إنهم طالبوا بطرد الحميقاني نتيجة نقص في التموين، حيث لا تتجاوز عدد الذخيرة مع كل شخص مائة طلقة. وقد تحركت قبائل رداع للاستيضاح من ذلك المخطط الذي يسعى لتسليم رداع للمسلحين, وقال لصحيفة "أخبار اليوم" الشيخ/ أحمد زيد الشعمصي إنه وصل برفقة الشيخ/ علي أبوصريمة وعدد من مشائخ رداع إلى جوار محكمة رداع وتم استقبالهم من قبل عادل المصري – نائب مدير أمن رداع، مدير البحث الجنائي – وأنهم تحدثوا إليه حول وجود مخطط لتسليم رداع للمسلحين, فرد قائلاً إنه سيبقى في رداع مهما كلف الأمر وإنه لن يسلم منطقة المجمع والكمب لأحد, ورد القبائل عليه إنه من سلم أبين لتنظيم القاعدة، فرد عليهم إن الجنود انسحبوا من المعسكر ولم يبق معه إلا مجموعة قليلة من الجنود، فاضطر للانسحاب. الجدير ذكره أن عادل المصري كان يشغل منصب قائد الأمن المركزي في محافظة أبين, ويتهمه أهالي أبين بأنه أحد القيادات الأمنية التي تخاذلت وتقاعست عن أداء واجبها حين سيطر الإرهابيون على زنجبار.. وهو نجل شقيق وزير الداخلية السابق، الذي يتهمه خالد الذهب - شقيق زعيم المسلحين في رداع بالتنسيق معه للقيام بالسيطرة على المدينة- ولدى عادل المصري شقيق يدعى علي ويشغل حالياً مدير أمن مديرية "العرش" المتاخمة والمتداخلة حدودها مع مديرية رداع. وفي ذات السياق استلمت كتيبة من الحرس نقطتي لمسان الواقعة في المدخل الشرقي للمدينة, ونقطة الجيف الواقعة في المدخل الغربي للمدينة, وشوهد وجود مسلحين قبليين بجوار أفراد الحرس, وأفاد أحد القبليين المتواجدين في إحدى النقاط العسكرية للصحيفة أنهم يشكون في وجود صفقة بين القوات العسكرية الموجودة ومسلحي أنصار الشريعة, ولذلك فإنهم سيظلون متواجدين في النقاط العسكرية تجنباً لأي طارئ. وفي ذات السياق جاب طقم تابع لأنصار الشريعة مدينة رداع، ينادي التجار بالعودة إلى محلاتهم ومزاولة أعمالهم عبر مكبرات الصوت, ويتعامل مسلحو أنصار الشريعة مع التجار وأبناء مدينة رداع تعاملاً راقياً، إلا أنهم يشددون على الالتزام بالشريعة, ويزاول تجار المدينة الذين لم يغلقوا محلاتهم مهنهم بحرية كاملة, إلا أن شبح الخوف من القادم المجهول دفع بالكثيرين إلى إغلاق محلاتهم, ومن ضمن المرافق الحيوية التي تم إغلاقها أمس مستشفى رداع التخصصي الواقع في منطقة المصلى.