بعد أربعة عشر عاماً من الإغلاق المستمر لجامع العامرية أروع تحفة معمارية في محافظة البيضاء توافد الآلاف من أبناء مدينة رداع لأداء صلاة الجمعة منذ وقت مبكر, وهي المرة الأولى التي يؤدون فيها صلاة الجمعة في أجواء آمنة بعيدة عن كابوس الجماعات المسلحة التي غادرت المدينة قبل أسبوع تقريباً. وقد ألقى خطبتي الجمعة الأستاذ أحمد عبدالولي الطشي – برلماني سابق – حث فيها الجميع على التعاون من أجل أن تبقى رداع آمنة مطمئنة, مؤكداً أن أبناء رداع لن يسمحوا لأحد أن يتلاعب بأمنهم واستقرارهم كائناً من كان. وغير بعيد من جامع العامرية شهدت ساحة الحرية بمنطقة المصلى برداع توافد المصلين لأداء جمعة "من نصر إلى نصر" وشهدت الساحة أجواء آمنة بعيدة عن التوتر الأمني الذي عاشته خلال الأسبوعين الماضيين, وأكد المصلون حرصهم على تحقيق مزيد من النصر للثورة, داعين الجميع إلى الاشتراك الفاعل في يوم 21 فبراير يوم انتخاب الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي..وفي مدينة البيضاء بساحة أبناء الثوار أدى الآلاف صلاة جمعة “من نصر إلى نصر” ورددوا بعد الصلاة الهتافات المعبرة عن دلالة النصر الذي أحرزه الثوار طيلة عشرة أشهر, داعين في الوقت ذاته محافظ المحافظة لاتخاذ الإجراءات الفاعلة التي من شأنها إقالة الفاسدين في مرافق الدولة بمحافظة البيضاء. وفي سياق آخر استهجن عدد من مشائخ ووجهاء مديريات رداع ما صرح به عضو اللجنة العسكرية العليا اللواء فضل القوسي حول أعضاء اللجنة المشكّلة من خمسة وثلاثين عضواً من علماء ومشائخ ووجهاء مديريات رداع السبع، من زعمه بالقول: إن أبطال الحرس الجمهوري وأبطال قوات الأمن قاموا بإخراج المجاميع المسلحة المسماة بأنصار الشريعة بقيادة طارق الذهب، قاموا بإخراجه من جميع المرافق الحكومية والأثرية التي احتلوها, وزعمه أن أبطال الحرس والأمن قاموا باستتباب الأمن في المدينة ونشر السكينة العامة وأنهم لاقوا ترحيباً من المواطنين, وقال الشيخ ماجد الذهب شيخ مشائخ مديريات قيفة: إن تصريحات القوسي أثارت استياء قبائل مديريات رداع وأن الحرس الجمهوري والأمن المركزي لم يكن له أي دور يذكر في إخراج المسلحين من المدينة, داعياً الجهات المعنية إلى مكاشفة الناس بالصراحة بعيداً عن التضليل والخداع الذي أصبح مكشوفاً للناس في كل مكان.