استهجن مشايخ ووجهاء مديريات رداع السبع التصريحات التي أدلى بها اللواء/ فضل القوسي -عضو اللجنة العسكرية- بخصوص أن القوات المسلحة هي التي استعادت رداع من أيدي المسلحين. جاء ذلك في اجتماع موسع عقد يوم أمس في رداع، ضم أعضاء اللجنة القبلية المشكلة من خمسة وثلاثين عضواً، ضم مشايخ ووجهاء مديريات رداع السبع. واعتبر أعضاء اللجنة المشكلة من خمسة وثلاثين عضواً من علماء ومشائخ ووجهاء مديريات رداع السبع ما صرح به عضو اللجنة العسكرية العليا فضل القوسي من أن أبطال الحرس وأبطال قوات الأمن قاموا بإخراج المجاميع المسلحة بقيادة طارق الذهب من جميع المرافق الحكومية والأثرية التي احتلوها, بأنها مجرد مزاعم فحسب. وكان القوسي قد زعم أن قوات الحرس والأمن قاموا باستتباب الأمن في المدينة ونشر السكينة العامة وأنهم لاقوا ترحيباً من المواطنين. عضو اللجنة أحمد عبدالولي الطشي قال لصحيفة "أخبار اليوم" إن ما ذكره القوسي محض افتراء، لا أساس له من الصحة، وإن قوات الحرس أو الأمن هم من ساهم في تسليم وتسهيل دخول المسلحين ولم يقدموا أي جهد في مواجهة المسلحين أو التفاوض معهم وأن خروج المسلحين -بعد توفيق الله- جاء ثمرة لجهود ميدانية واسعة، قام بها شباب مدينة رداع تم من خلالها إغلاق جميع الحارات وإغلاق الطرقات المؤدية إلى المواقع التي يتمركز فيها المسلحون. وأكد الطشي أن خروج المسلحين جاء ثمرة لإجماع وجهاء ومشائخ مديريات رداع السبع بما فيهم مشائخ مديرية ولد ربيع من آل الذهب, الذين اجمعوا على رفض بقاء المسلحين في مدينة رداع وشكلوا وفوداً عديدة قامت بزيارة طارق الذهب ومن معه لإقناعهم بالوجه الشرعي والقبلي والعرفي أن الجميع في مديرية رداع ومن إليها من المديريات يرفضون بقاءهم، وأشاروا إلى أن طارق الذهب ومن معه قرر الانسحاب واشترطوا تشكيل لجنة مكونة من وجهاء المديريات السبع وقاموا بتسليم المواقع التي تحت أيديهم إلى هذه اللجنة. ومن جهته أشاد الأستاذ/ علي الصريمي - نائب الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية لشؤون المحافظات- بدور نائب رئيس الجمهورية في متابعة الوضع المأساوي التي عاشته رداع طوال عشرة أيام بلياليها حتى اللحظة الأخيرة، مشيداً بدور قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية ممثلة بالأخ قائد أنصار الثورة اللواء/ علي محسن صالح، وكذلك بمشائخ مديريات قضاء رداع وكذلك بالقوى السياسية في المنطقة بالدور الذي تمثل بالموقف الواحد بمفاجأة ذلك الموقف بتلك المواقف التي تكاتفت وتضافرت من اللحظة الأولى حتى اللحظة الأخيرة وهي لحظة الانفراج والانسحاب من المواقع التي سيطروا عليها في الوقت الذي كان يتمنى أن يكون دور الجهات ذات العلاقة الأمنية والعسكرية في مستوى تلك الجهود. من جهة أخرى انطلقت من ساحة أبناء الثوار بالبيضاء مسيرة جماهيرية حاشدة صباح أمس الخميس، جابت عدداً من شوارع وأحياء مدينة البيضاء، تبارك تحقيق الهدف للثورة المتمثل برحيل الطاغية وتطالب برحيل أولاده وبقايا العائلة. وحيت الجماهير المتظاهرة ما يقوم به ضباط وأفراد القوات الجوية ضد أحد طغاة العائلة.