الأمن قبل الإيمان... اسند فاعل ينبغي استحضاره في ظل هكذا ظروف استثنائية وهذا ما يؤكده العميد علي محمد السعيدي مدير أمن محافظة تعز باعتباره رجل المرحلة الذي تنتظره مهام كثيرة وتعز اليوم بحاجة لمن يروض «خوفها» ويعيد إليها الأمن والاستقرار وتضافر الجهود هنا مسألة مهمة ينبغي استحضارها من اجل إزاحة تلك الصورة القاتمة فتعز بالذات لا تستحق كل ذلك العناد.. استيعاب مقتضيات المرحلة في البداية تحدث مدير امن محافظة تعز العميد علي السعيدي حول اللقاءات التي عقدت مع عدد من خطباء وعلماء المساجد فقال: في الواقع عملنا عدداً من اللقاءات مع السادة الأفاضل خطباء وعلماء المساجد بهدف تكامل الجهود بين رجال الأمن وبين العلماء والخطباء وكذا الإعلاميين والأدباء في ظل العهد والمفاهيم الجديدة والمستقبل الأفضل ونحن نستقبل مرحلة انتقال اليمن إلى عهد جديد لابد أن نسلك اليوم سلوكاً جديداً ونعتمد في علاقاتنا مع الجمهور على أسس وأساليب جديدة ومنها الاعتماد على الجانب الإعلامي في توعية وتثقيف الناس بأهمية الانتخابات الرئاسية حيث وقد بدأنا منذ خمسة أيام بأجراء عدد من اللقاءات المكثفة والموسعة مع كافة الشرائح والأطياف السياسية والشخصيات الاجتماعية والقيادات الأمنية بهدف القيام بحملات توعوية تثقيفية يخاطب بها الجمهور ورجل الأمن في نفس الوقت ولابد من استيعاب مقتضيات هذه المرحلة وهذا كله يأتي بهدف أن ينتقل رجل الأمن إلى التطبيق العملي الجاد لترجمة الشعار الذي يؤكد أن الشرطة في خدمة الشعب ترجمة عملية لا مجرد شعار لا معنى له في الواقع ولابد للإخوة خطباء الجوامع أن يكونوا رديفاً ومشاركين مشاركة فعالة ولابد أن نبدأ اليوم بمخاطبة الإخوة الذين يظهرون بمظاهر مسلحة في شوارع وأحياء مدينة تعز هؤلاء المسلحين الذين ينتمون إلى فئات متعددة كانت أو مناصرة للأطراف السياسية أو تابعة للمسئولين أو لشخصيات اعتبارية أو منتمية إلى وحدات أمنية أو عسكرية أم أنها تلك العصابات التي استغلت الفرصة كي تقوم بعملية السطو والاعتداءات والانتهاكات والقتل ونهب اموال الناس بالباطل. الهدف تحقيق الأمن والاستقرار - ولابد ان نتوجه جميعاً لمخاطبة هذه الشرائح كلها إلى أن ترفع مظاهرها المسلحة من أحياء وشوارع المدينة ليتمكن رجال الأمن من مواجهة هذه العصابات التي تقوم بهذه الاعتداءات والأخوة خطباء المساجد مطالبون أن يكونوا أكثر التحاماً من أي وقت مضى مع الجمهور ومع رجال الأمن ويؤدون الرسالة في تثقيف وتعليم الناس من عدم ممارسات الأشياء الغريبة المتمثلة في قطع الشوارع والطرقات العامة تحت مبرر انعدام الغاز أو عدم وصول المياه وانقطاع الكهرباء كون هذه الممارسات لا تخدم الوطن والمواطن بقدر ما تسيء إلى الجميع تلك الممارسات التي ليست من أخلاق اليمنيين ولا تخدم مصلحة احد... وأجدد التأكيد أن الإخوة خطباء المساجد مثلهم رجل الإعلام والأديب والشاعر لابد أن تصب جهودهم وتتضافر مع جهود رجل الأمن والسلطات المعنية لتحقيق الهدف الكبير المتمثل بتحقيق واستتباب الأمن والاستقرار وإعادة السكينة العامة للناس جميعاً لاسيما ومحافظة تعز تعتبر عنواناً للسلام والمدنية والثقافة ولا بد أن يستمر أبناؤها في طليعة الذين يدعون غيرهم إلى معاني ومفاهيم الدولة المدنية الحديثة المتسلحة بالوعي والفهم وكل المقتضيات التي يقتضيها بناء مستقبل اليمن الجديد. مفاهيم التعامل وعن كيفية تعامل رجل الأمن مع المواطن يقول الأخ مدير الأمن: حقيقة تأتي مفاهيم التعامل في صدارة الأهداف التي نسعى إليها والتي لا بد أن يتعين لرجل الأمن أن يعيد النظر في كيفية تعامله مع المواطن وان يتحلى بالمرونة والأخلاق الفاضلة وان يحسس المواطن انه خادم له ولابد من رجل الأمن أن يبتعد من أساليب التعنت والابتزاز والمضايقة للمواطنين وفي المقابل لابد أن يشعر المواطن أن رجل الأمن هو أبن وأخ له وأنه متعاوناً معه مستجيب له وكذا لابد لرجل الأمن والمواطن أن يتحلوا بمفاهيم الصدق والأمانة التي نسعى اليها وان يتحرروا من الأساليب التقليدية التي ينبغي نبذها من زمن طويل. أدعو الجميع لاستتباب الأمن - ونحن نبدأ عهداً جديداً وانتخابات رئاسية مبكرة هل دعيتم الشخصيات السياسية والقبلية في المحافظة إلى التحلي بالأخلاق واستتباب الأمن والاستقرار وان يتطلعوا لغد مشرق لوطنهم لإنجاح عملية الانتخابات منذ مباشرتي لعملي في ادارة الأمن وأنا أعمل جاهدا في إجراء عملية اللقاءات مع كل الإخوة رؤساء الأحزاب السياسية وكذا الشخصيات الاعتبارية والمشايخ والوجاهات الاجتماعية والقيادات الأمنية لمناقشة كثير من القضايا التي تهم المحافظة وفي طليعتها استتباب الأمن والاستقرار وإبعاد الجماعات المسلحة من داخل المدينة وان يتطلعوا لغد مشرق لوطنهم لإنجاح عملية الانتخابات الرئاسية وللحقيقة لمست منهم تجاوباً كبيراً واستعداداً للتعاون والتجاوب مع رجال الأمن سعياً لاستعادة الأمن والاستقرار في ربوع محافظة تعز التي تعتبر بمثابة القلب في الجسد. - وكذا كل أبناء محافظة تعز مدعوون جميعاً إلى أن يكونوا سنداً ومعيناً لنا في تحقيق السكينة العامة لكل الناس بحيث ينحصر جهد رجال الأمن في مطاردة وملاحقة الشواذ الذين يمثلون العصابات التي تستغل هذه الظروف في عملية الاعتداءات والنهب والإجرام. خطة لحماية اللجان الانتخابية - لا شك أن لدى إدارة الأمن خطة أمنية لضبط الأمن في اللجان الانتخابية في عموم المحافظة أثناء عملية اقتراع الانتخابات الرئاسية وما هي المشاكل والمعوقات التي تواجهكم؟ لاشك أن عملنا اليوم يبدأ بالحملات التوعوية واتفقنا على ضرورة أن تستمر هذه الحملات لفترة 48 ساعة ثم تبدأ عملية الانتشار الأمني المتمثل في توزيع الأطقم والقوات والأفراد وعددهم سوف يحدد بحسب الاحتياج وتغطيتنا لحماية اللجان الأصلية والفرعية والإشرافية يشارك فيها جميع الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظة والناس مدعوون إلى أن يشاركوا في هذا الحدث الكبير يوم الانتخابات للإدلاء بأصواتهم تعميقاً للوحدة الوطنية وإخراجا لليمن من الحالة التي تعيشها الآن وإحلال الأمن والاستقرار ووضع حجر الأساس لمستقبل اليمن الجديد من خلال هذه الانتخابات التي تمثل أسلوباً حضارياً سلساً سلمياً تبنى عليه بقية الخطوات التالية لبناء اليمن الجديد بعيداً عن العنف والصراعات والقتال والمزالق الخطيرة إدراكاً للحكمة اليمانية التي انقذت الشعب اليمني مما هو أكبر ولذلك الكل مدعوون إلى أن يسارعوا ويساهموا بأصواتهم في هذه الانتخابات الرئاسية. سنواجه كل حالة بما تستحق - وأما فيما يتعلق بنشر القوات الأمنية لتحقيق الأمن وإزالة المظاهر المسلحة وإعادة الأمن والسكينة إلى حالتها الطبيعية فسيتم دراسة العدد المطلوب وبالتالي سنواجه كل حالة بما تستحق من الجهد. عدم الفهم أكبر عائق - وبالنسبة للمشاكل والمعوقات فلا يخلو أي عمل من وجود عوائق معينة وهناك نواقص في الإمكانات وعوائق فهم الناس للتوجه الجديد لرجال الأمن وعدم الفهم هو الذي يمثل اكبر عائق يواجه رجال الأمن ولذلك من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية نأمل أن نجتاز هذا العائق وان نتغلب على القصور في الإمكانيات بتجاوب المواطنين ووعيهم في هذه المرحلة المهمة التي يجب أن نعمل فيها بما هو متوفر لدينا. الشباب عماد المستقبل - الأحداث المتسارعة جعلت من الشباب اليمني يتطلعون نحو الغد المشرق لوطنهم حول هذا الجانب تحدث العميد السعيدي قائلاً: الشباب هم عماد المستقبل كما هو معلوم وعليهم أن يشاركوا جميعاً في صناعة مستقبل اليمن الجديد وأنصح الشباب عموماً أن يستشعروا مهمتهم الكبيرة وان يوجهوا جهودهم إلى مزيد من التحصيل العلمي والمعارف والإحاطة بما تقتضيه جوانب الحياة المختلفة وأن يؤهلوا أنفسهم ليكونوا خلفاً لأ سلافهم وهم على مقدرة تامة أن يخطوا باليمن إلى المستوى الأفضل فهم معنيون قبل غيرهم في صناعة مستقبل اليمن الجديد. وأتوجه في ختام هذا اللقاء إلى إخواني ضباط وأفراد الأمن إلى أن يتهيأوا إلى مقتضيات المتغيرات الجديدة واستيعاب المفاهيم أيضاً الجديدة وأن ينتقلوا إلى ترجمة الشعار الذي يرفعونه لخدمة المواطن ترجمة عملية وأدعو كل أبناء شعبنا الحبيب إلى أن يستشعروا أهمية هذه المرحلة والحدث الانتخابي الكبير وان لا يترددوا في الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وهذا شرف عظيم لكل رجل وامرأة انه ساهم وشارك في صناعة هذا المستقبل الزاهر الذي يسعى إليه.