لا مستحيل ولا كبير في عالم المستديرة, ومن مشى على الدرب وصل.. هكذا قالها أبطال الأمم الافريقية 2012 «الأخضر الاسمراني زامبيا»..وهم يخطفون الكأس الذهبية لأول مرة في تاريخهم الطويل من المنافسة.. لطالما حلموا بهكذا بطولة.. ولكن! - البطولات لاتأتي بالأحلام..لاسيما في عالم المستديرة التي لاتنتهي دروسها ومفاجآتها في أية بطولة أو منافسة.. المنتخب الزامبي خسر النهائي مرتين في العام 1974م والعام 1994م مما شكل عقدة كروية زامبية..ليأتي المدرب المغمور الفرنسي هيرفيه رينار ليفك العقدة بمكر تدريبي ودهاء كروي..حيّر النقاد والمحليين..تواضع في تصاريحه لوسائل الإعلام أن منتخبه نجوم زامبيا لا ولن ينافسوا على لقب البطولة..مثل تلك التصاريخ لم تحيّر النقاد والمحليين فقط, بل كانت رسالة لزملائه مدربي المنتخبات المشاركة لاسيما المنافسين على اللقب الأفريقي.. بهكذا مكر أو حذق تدريبي للفرنسي رينار دخل البطولة وبدأ يهيىء لاعبيه نفسياً أكثر منه بدنياً على نسيان شيء اسمه عقدة النهائي التي كانت قد ترسخت في عقول الزامبيين.. ليضع الفرنسي هيرفيه رينار حداً لإخفاقات زامبيا مع النهائي ويفك العقدة إلى الأبد, ويتوّج زامبيا ببطولة كبيرة وحلم كان يراود الزامبيين طويلاً. ليدخل منتخب زامبيا سجل الأبطال الذهبي الأفريقي 2012 إلى جانب المغرب وتونس والسودان والجزائر وجنوب افريقيا وكوت ديفوار،أصحاب أول لقب أفريقي،فيما نيجيريا والكونغو..حصلا على لقبين «أفريقي» والكاميرون وغانا أربعة ألقاب.. وتحتفظ مصر الفراعنة بسجل ذهبي كبير«سبع بطولات أفريقية» للأحمر المصري. كالوشا بواليا..رئيس الاتحاد الزامبي.. ظل يحلم بهكذا لقب قاري ذهبي منذ كان لاعباً فتحقق وهو رئيس لاتحاد الكرة الزامبي..(من مشى على الدرب وصل). هيرفيه رينار..مدرب مغمور،حقق حلم شعب ودولته،ودخل سجل التدريب الكروي من أبواب الذهب وفوق منصات التتويج الأفريقية 2012.